المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نظرات

تدبير حكيم

ذهبت لصديق اعرفه بترت رجله .. وجلست معه اواسيه وابث في نفسه الصبر والامل .. فقال لي .. لقد طلبت من الطبيب الذي بتر رجلي بأن اراها .. وعندما احضروها الي .. وجدتها صامته ميتة لا حراك فيها .. لقد احسست بحزن عميق وشعرت بان جزء مني غادرني .. لقد عاشت معي العمر كله ,. ذهبت معي وشاركتني مشاويري واحزاني وافراحي .. ونقلت جسمي الى الاماكن الذي اختارها دون تذمر او كلل او رفض .. انها ابنتي التي فقدتها ... وخرجت من عنده وشيئا ما اخذته من حديثه ... لقد صدق في وصفه لحزنه وصدق في مشاعره .. وحملني حديثه لامر غفلنا عنه .. وهو ... ان الرجل اكثر احساسا ودفئا من المرأة .. لكنها هي اكثر عاطفة وود منه .. فهو لم يبك وهو يتحدث عن رجله التي فقدها ... واكتفى بمسحة الحزن في وجهه .. ولو كانت هي مكانه لكانت دموعها اكثر انسيابا ولما استطاعت ان تصف مشاعرها الحزينه لفقدانها العزيز منها .. المرأة خلقت من ضلع اعوج بالرجل ... فهو يحتاجها ويحن اليها ... وهي كائن مستقلة اكثر منه .. فهي لم تفقد شيئا منها ,.. وهي قد لا  تحتاج  للرجل ان امنت المكان والطعام والكساء .. عكس الرجل الذي يمتلك  الامن والمال والطعام والكساء و

ابدأ الان

من يبحث عن المدينة الفاضلة لن يجدها سيتعب .. ومن يبحث عن المثالية المطلقة لن يجدها سيتعب .. لا توجد مدينة فاضلة الا في الحلم .. ولا توجد مثالية مطلقة الا في الخيال حيث يمكن من خلال الاحلام والخيال صنع هذه المدينة وهذه المثالية .. اما في واقع الحياة فان كل الاحتمالات واردة .. شر وخير .. فضيلة ورذيلة .. عفة وانحلال .. كل الابواب مفتوحة .. انت وحدك من يغلق هذه الابواب وانت من يفتحها .. وانت من يختار هذه الابواب وانت من يتركها .. وبين هذه وتلك .. تقع الخيارات .. وبين الخيارات تقع التجربة والخبرة .. وبين هذه وتلك تصنع مدينتك .. مخطيء من يظن ان وتيرة الحياة واحدة ,.. وان فصولها مجتمعة بفصل واحد .. فهي مراحل ومحطات .. تسعدك بعضها .. وتحزنك بعضها .. تفرحك بعضها .. وتبكيك بعضها .. فهي دروب ومتغيرات .. ومحطات ورحيل وقدوم واقبال .. وان الحياة كلها هي انت .. وان مراحلها كلها هي انت .. فان رحلت فلن يبق منك شيء .. ولن يرحل معك شي .. وستنطوي صفحاتك .. وتمحى ذكرياتك .. ولا يبقى سوى اثر كان ..  هذه الشمس بكل حجمها تشرق لك .. فلن ينازعك احد على تحقيق احلامك تحتها .. ولن يدعي احد ملكيتها .. فهذ

الطلاق قرار مكروه

لا يوجد اسوأ من قرار الطلاق .. فهو قرار يأتي اما من ردة فعل او سوء حكمة عند بعض الرجال .. غير مدركين اهمية وخطورته وسوء منقلبه ضد انسانه شاركته يوما ما حياته .. وحلمت معه الحلم الجميل .. وبنت ذات يوم معه عشهما بالحب بالود بالامل الكبير .. يتركها وهو يعلم بدمعها .. وحسرة وخيبة امل قلبها ... قرار يملكه وحده .. واساء استخدامه  وحده يتشارك بالخطا معه الزوجة ذاتها .. حيث لم تفهم ان الرجل اشبه بالطير .. وانه يحكمه عقل وقرار قد يستعجله ... وان عاطفته يمكنه السيطرة عليها فيحكم ضبطها  .. لم تفهم المرأة بان الرجل  طير .. يحب الحرية ولا يميل للقيد والاحتكار .... وهو عقل مفكر يمكنه ان يستبدل ويغير ... وهو عاطفه يغلب عليها العقل .. وعندما تغالبه الزوجه همه .. وتنكد عليه عيشه .. وتظلم نهاره .. فانه يتخذ قرار تركها مع هذا ....  فهو قرار غير صائب .. وقرار يمكن معالجته بشيء من الرأفة .. بشيء من الحكمة .. حيث على كل رجل ان يفهم ابعاد مشاعر المرأة  .. وان يعلم انها مثله طير تحب ان تعيش حرة في مملكتها .. وانها مثله لا تميل بان يقيدها ويحتكر حريتها .. فيظلم نهارها ... ويظلم طبعها .. ولا يحترم راي

هل زوجتك خائنة

حسنا ... هذا عنوان سيء جدا .. لكن ستجده بكثرة في الشبكة العنكبوتية .. سوف تجد عنوانا اكثر ظلما للمرأة مثل كيف تعرف ان زوجتك تخونك ... كيف تكتشف خيانة زوجتك ... ويضع صاحب هذا الموضوع  اسئلة سخيفة ومن خلالها يحكم على الزوجة بانها خائنة او شريفة ... هذا تصرف وحكم اهوج .. تصرف سيء من الشخص الذي سمح لعقله الذي وهبه الله سبحانه له ليفكر فيغمسه بوحل الجهل ... واهوج في حيثيات الحكم التي بنى على باطل وظلم .... قلنا سابقا ... ان المرأة لا تخون ... وهي على اطلاقها نظيفة عفيفة شريفة .. وان كان هناك من النماذج السيئة .. فهي ليست القاعدة .. وانما هي شذوذ عن القاعدة التي وضعها الله سبحانه في نفس وعواطف المرأة والتي تمنعها من الخيانة او الانزلاق بدربها ... فالمرأة لا ترتبط غريزتها الشرعية للزوج بمسألة العقل الذي يفهمه الرجل ... ولكنها ترتبط بعاطفة سامية جدا وفاضلة تمنعها من الخيانة .. فهي مخلصة غريزيا لزوجها وبيتها وأولادها عكس الرجل الذي ينظر للمسألة من زاوية يراها عقلانية ... انتبهوا يراها عقلانية اي يراها من منطق العقل المطلق ... انه لن يضر الزوجة نزوة يقوم بها طالما انه لم يقصّر بواجباته الش

نحن الشباب لنا الغد

هذه الانشودة مالت لها قلوب الامس ... وتعلقت بها نفوس الاباء والاجداد ... لكنها اليوم لا تعني لنا شيئا ... فنحن الشباب لنا الغد ... لم يعد الغد له مجد ... او حضارة او له رؤية واضحة ... فكل شيء اختلف .. كل شيء اصبح غامضا ومرعبا ... ليس في وطننا العربي فحسب ... وانما في كل اقطار الدنيا ... لا توجد ارض بها ناس حتى لو كانوا اهلها افرادا ... دون ان تعاني من مصائب ومشاكل وقتل ودماء ... حتى اصطبغت دنيانا باللون الاحمر وتشكلت على هيئة غيمة رمادية .. فلا تمطر ولا ترحل ... اصبحت همومنا بثقل الجبال .. واصبحت نفوسنا ضيقة كخرم الابرة .. واصبحت عقولنا مغلقه فلا تفكر ... حتى اطفالنا لم يعودوا كأطفال الامس .. خلعنا من قلوبهم طهارة الطفولة .. واسمعنا اذانهم دوي الرصاص والمدافع .. وبدلا ان يروا الالعاب والمراجيح .. يرون القتلى والجرحى والهروب من نار كان يمكن ان لا تندلع ... لم يعد المال يكفي احتياجاتنا .. ولم يعد البيت مقرا لامننا ... حيث ينهب المال تجار الطمع والجشع ... وتغزوا بيوتنا الاجهزة الذكية من هواتف وغيرها ,... وكل ماعلمنا طفلنا شيئا ... تعلم اشياء واشياء دون ان ندري او نعلم .. فلا

سؤال اقلقني .. وسيقلقكم

كان عندي سؤالا محيرا سالت فيه الكثير  .وبحثت فه الكثير ..  ولم اجد له اجابة اقنعتني .. هذا السؤال هو .. كيف تعيش الحيوانات والطيور بدون دولة ولا مجتمعات متماسكة .. كيف يمكنها العيش وسط قلق وهم يومي .. كيف توافق على قتل جنسها واغتصاب اناثها وافتراس صغارها دون ان تجد حلا لمثل هذه المشكلة ...  نحن نعلم بان لديها مخ وهو قابل للتفكير .. فالحيوان يفكر كيف يقتنص فرائسه .. ويفكر كيف يختار عشه .. ويفكر كيف يهرب .. ويعرف متى ينام ومتى يصحو .. ومتى يجوع ومتى يشرب .. فلماذا يقف تفكيره عند هذا الحد .. ولا يتجاوزه الى اهم القضايا .. وهي قضية بقاء جنسه والحفاظ عليه ...  كنت اشاهد مثلا الافيال والاسود كيف هم يعيشون مجموعات فالاسد يقود مجموعته ..  وانثى الفيل القوية والمفكرة ..  كيف تقود مجموعتها ...  لكن انتبهوا .... هذه القيادة لا تهتم الا بالحفاظ على الصغار ... ولا  هم  لها غير الطعام .. لكن ان تجد مجتمعا داخل الافيال او الاسود يصنع دولة ... او يبحث عن عدالة  .. او يجتهد في ايجاد مصدر امنى مجتمعي كامل ...  فهذا غير موجود .. فهذه المجتمعات يحكمها قانون الغاب .. قانون غير مكتوب .. لكنه مسيطر عليها

علينا ان نساير الزمن

شي مدهش رائع من فكر في هذه  الجملة .. او .. قال هذا الكلام .. لكن .. كيف نساير الزمن .. ثم ... ماهو تعريف الزمن .. هل هو الوقت .. هل هو الحاضر والمستقبل .. طيب .. لو قلنا الزمن يرتبط بالوقت او التاريخ .. فان حركات وحضارات الانسان مرتبطة بدوران الارض حول الشمس .. وبالتالي فان الزمن هو الشمس .. وان قلنا ان الزمن يرتبط بنظرة الانسان فيما حوله .. وما يحفظه ويدركه من مشاهدات تطور من ادراكاته وفهمه .. فان الزمن في هذه الحالة يرتبط بالمشاهدات .. وبالتأثيرات التي تتغير حسب تطور الانسان .. اذن .. ماذا نفهم من هذا تعالوا معي لنفهم ... هل الشمس مدركه ان الارض تدور حولها .. ماهو جوابكم ... اتصور ستقولون لا غير مدركة ان الارض تدور حولها .. اذن هي اداة تؤدي عملا .. فنفهم في هذه الحالة انها ليست الزمن ... ليه .. لانها لا تعلم بما يدور حولها .. وهي مقيدة في محور لا تحيد عنه .. وهي في الاصل نار محرقه تحرق التاريخ والزمن وحضارات كل الكواكب التي حولها .. فكيف ننسب لها فضلا هي اصلا لا تدعيه ... وصناعة وتاريخ لو تسلطت عليه لاحرقته طيب .. لو قلنا ان حضارات الانسان هي الزمن .. وانها صنعت من فكر ا

من يبقى

عندما تجوع .. فأنت تطلب الطعام .. فان كنت في بيتك طلبت اعداده .. وان كنت بالخارج دخلت مطعما لتأكل .. وبين هذه وهذه .. فترة اعداد .. فان كنت في البيت فان الاعداد يستغرق وقتا ,,, وان كنت في مطعما سوف يأخذ طلبك وقتا قبل نزوله على مائدتك .. طيب احفظوا ماقلت .. والان لو كنت تريد ان تذهب للسوق .. فانت تجهز نفسك وتأخذ النقود ثم تركب سيارتك ثم تقطع الطريق ثم تصل للسوق ثم تتجول في السوق ثم تشتري ما أردت ثم تعود لبيتك ..  لاحظوا .. ان البداية هي اعداد .. وبعد الاعداد تأخذ ماتريد .. والسؤال .. بعد ان تحصل عليه .. ماذا يحصل .. فان كان طعاما فانه اشبع معدتك .. وان غرضا احضرته لبيتك فانه سوف يتم استعماله .. لكن .. هل الطعام يبقى للابد في بطنك .. وهل مااشتريته من السوق لا يصيبه عطب مع مرور الزمن .. ان مجرد ان يدخل الطعام في معدتك فهو في نقصان .. ومجرد ان تدخل السلعة في بيتك فهي في عد تنازلي .. اذن ماذا نفهم من هذا نفهم ان الاحلام  والحاجات والاماني جميلة في الاعداد .. ورائعة بعد الاعداد .. لكن  مجرد ان تشعر بمتعتها تكون  قد بدأت في الزوال .. اذن اين الحكمة .. الجواب .. الحكمة ليس في الامور

توتير اختصر المسافات

على مدى الشهر الماضي انشغلت في  الكتابة والمتابعة بتوتير ... كنت اريد ان افهم واكتشف سر تعلق الناس به .. وسر ترك الكثير من المدونين عالمهم في بلوجر والاتجاه المحموم تجاه توتير .. دخلته واخذت اقرأ ولم أجد سوى الكتابات كلا حسب ميوله وتخصصه .. لكنني بعد التدقيق والاستمرار والاصرار اكتشفت السر .الحقيقي في حب الناس له . وبكل صراحه هو عمل ناجح ومحبوك بعناية فائقة ومدروس بشكل عميق .. جعل المثقفين والفنانين والمفكرين واهل الصناعة والساسة يتجهون اليه  ترى مالسر ؟!!! ... اولا ... حتى نفهم هذا اسر .. نتكلم قليلا عن المنتديات .. فعالم المنتديات يمكن لاي عضو ان يختار الموضوع الذي يريده وينشره بالقسم المخصص له .. ثم ينتظر التعليقات للرد عليها ..والمدونة لا تختلف كثيرا .. حيث يمكن لصاحبها ان يرتب مواضعيه حسب الاقسام التي يريد فتحها في مدونته ثم ينتظر المشاركات كلام جميل .. توتير نفس الشي .. تفتح صفحتك الخاصة بك وتكتب بها وتنتظر التعليقات والمشاركات .. طيب اذن اين الفرق بين المنتديات والمدونات هنا يكمن السر ..  وهو ان توتير بعد ان تنشأ صفحتك الشخصية وتكتب بها .. فان توتير يقوم بنشر تغريد

تدور الايام

ما أصعب ان يعيش واحد منا في زمن غير زمنه .. ووقت غير وقته .. وناس غير ناسه .. وفكر غير فكره .. فيجد نفسه تائها ضائعا .. لا يدري ماذا يفعل .. ولا يدري كيف يتصرف .. ولا يعلم لغة وفكر وزمن الذي يعيشه .. كل منا سيأتيه هذا الشعور يوما ما .. عندما يكبر سنه .. ويضعف عظمه .. وتطوي دفاتره الايام والسنين .. ويرحل عنه الاهل والاصدقاء .. وتتغير الاماكن .. وتتبدل الشوارع .. فيخرج من بيته لا يدري اين يذهب .. فلا الشواع شوارعه .. ولا الاماكن اماكنه .. ولا من اصدقاء يعرفهم .. ولا اهل يزورهم .. وينظر في الوجوه .. فلا يعرف منها احدا .. ويعيش مع ناس .. لا يفهمون فكره .. ولا يحترمون سنه .. ولا يأخذون بقوله .. فيضيع في زحامهم .. ويداهمه شعور الرحيل .. وانه اصبح ضيفا ثقيلا .. فينظر ولا يدري ماذا ينتظر .. ما أصعب هذا الشعور .. وما أظلم من لا يفهمه .. ولا يقدره .. ولا يتعامل مع من وضعهم الكبر والضعف عندهم .. فيضعف بعد قوة .. ويسكت بعد صوت .. وبعد ان كان سلطان بيته .. وحاكم اسرته .. تنقلب به الحال .. فيصبح عالة على الخدم .. ويصبح لعبة بيد الاطفال .. فلا احد يسأل عنه .. ولا احد يهتم به .. فيعيل نفسه ب

لستِ جميلة

كنت اراجع بعض الاوراق في كافيه نجتمع فيه مع الاصدقاء في احدى سفراتنا للخارج .. كنت جالسا وحدي عندما اقتربت مني فتاة يبدو من سحنتها انها أوروبية .. وسحبت الكرسي وجلست .. ثم نظرت الي .. وحين انتبهت لها .. قالت لي .. شكلك غلط .. انت ليس النوع الذي يعجبني .. ثم رفعت خصلة شعرها .. وقالت .. لكن مجبره بان اجلس معك .. هل ترى هاذين الشابين هناك .. فنظرت .. فقالت .. تراهنا معي بان ااخذ رقمك مقابل 100 دولار .. الان .. هل تسمح بان تعطيني رقمك .. فابتسمت  وقلت لها  سأعطيك الف ان جلست معي عشرة دقائق فقط .. فاهتمت بالعرض .. وقالت .. هنا .. قلت ... نعم هنا .. فقالت .. وتدفع الف دون ان اذهب معك اي مكان .. قلت  .. نعم .. فضحكت .. ثم قالت .. حسنا .. سأجلس .. ولكن هات الالف .. قلت .. سادفع بعد ان تنتهي الدقائق العشر .. فسكتت  قلت لها .. حسنا .. الان .. تقولين ان شكلي غلط  .. فنظرت الي .. وادارت وجهها وقالت .. انت لست جميلا .. انا احب الجمال .. قلت اجيبي على السؤال .. تقولين ان شكلي غلط .. قالت .. وجهك جمجمه عليها جلد .. فابتسمت .. وقلت .. هل ترين الناس هنا .. فنظرت وقالت .. طبعا اراهم .. قلت

أمنا مصر

كتبت عن مصر .. وسأكتب عن مصر .. وسأبقى دائما اكتب عنها .. احبها واعشقها ولا انكر جهد ابنائها وبناتها ورجالها وشبابها في ماقدمته للعرب والمسلمين .. حيث جابوا اقطار العرب ناشرين الثقافة والعلم والفكر .. قدموا ولا زالوا يقدمون عبر اعلامهم .. وعبر اقلامهم .. وعبر صحفهم .. وعبر جهدهم كل مايهم الانسان من فهم وادراك وحب وايثار  عندما كنت صغيرا .. كنت ارى ابي مشغوفا بكتب مصر .. بكتب مثقفيها ومفكريها .. يجلس الساعات الطوال في مكتبه يقرا .. ويقرأ .. ولا يمل .. وعندما بدأت أقرأ وأبحث .. احببت توفيق الحكيم .. عشقته .. همت به .. أحببته .. قرأت كل كتبه .. وكل فكره .. وغصت في اعماقه .. وتأثرت به حتى اليوم .. كتبت له رساله .. فقرأها ابي .. وقال .. هذه رسالة لمصر وليس لتوفيق .. فتوفيق رحل وبقيت مصر ..  عشقت مجلة سمير .. وعشت عمرا طويلا معها .. ومع انها مجلة لم تظهر في عصري ... فهي في عصر ابي وحفظ اعدادها كلها .. وأورثها لي .. فقرأت .. واضحكني تهته .. واصحكني سامبو .. وأحببت ماما ناديه نشأت  .. وأحببت ماما لبنى .. وعندما سافرت لمصر .. ذهبت لدار ناشر هذه المجلة .. فلم اجد ناديه ولا لبنى ..

اشارات تحتاج لاجابات

منذ 200 سنة .. لم تكن الدنيا كهذه الدنيا التي نعيش بها اليوم .. ولم تكن الحياة الاجتماعية كما هي الحياة اليوم .. ولم يكن المناخ مثل مناخ اليوم .. وخلال فترة زمنية قصيرة تغير كل شيء .. فمن الركوب على البغال والحمير والخيول .. اصبحنا نركب الطائرات والسيارات والبواخر .. ومن رسائل تنقل عبر الجمال والبغال والخيول ولا تصل الا بعد شهور  وربما سنوات .. اصبحت تنقل بلمحة بصر عبر شبكة عنكبوتية تصل لاقصى الدنيا .. ومن خبر تسمعه بالامس بعد شهور .. تسمعه الان خلال ثوان من وقوعه ..  وحتى تعرفون اكثر .. فمنذ 50 سنه تقريبا .. لم يكن العالم الاسلامي يعلم اي الدول صامت في رمضان او افطرت في أول ايام عيد الفطر المبارك .. وقد افطرنا في الكويت ظهرا بعد ان وصل الينا خبر ان الشقيقة السعودية اثبتت رؤية شهر شوال .. وعليكم ان تتصوروا المسافة التي تبعد بيننا وبين اشقائنا في السعودية .. والتي تعتبر في عالم المواصلات اليوم مسافة قصيرة جدا .. مع ذلك  عجز الاعلام السابق منذ 50 سنة ان يواكب الحدث .. فأفطرنا ظهرا بسبب اننا لم نعلم بفطرهم الا بهذا الوقت  وحتى تعرفون اكثر .. فمنذ 30 سنه تقريبا اختلفت الصحف

القلم والقلب المفتوح

اليوم استراحة معكم .. اتحدث لكم بالقلب المفتوح .. والقلم الذي اعشقه واكتب به لكم صدقا ومن القلب .. سأبدا اولا بالاعتذار لكل القلوب الطيبة الرائعة التي شاركت هنا ولم ارد عليها اما بسبب المرض والالم الذي اعاني منه صابرا محتسبا اجري لله سبحانه جل وعلا .. او بسبب نسيانها .. او بسبب انشغالي في هذه الدنيا التي تشبه النار التي تأكل كل شيء ولا تشبع ..  اعتذار حقيقي ومن القلب .. لكل من شارك وصدم بعدم ردي عليه .. اقول له .. اطمئن والله مامنعني عن ذلك اما مرضا او نسيانا .. وسامحني من القلب .. وأبدا معكم .. بسم الله الرحمن الرحيم .. باسم الله الذي خلق كل شيء فأبدع صنعه واحسن خلقه فكان شاهدا على الوهيته وقوته وحكمته .. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه احمعين وسلم كثثرا كثيرا .. وبعد . لا شيء يستاهل الكدر والهم والحزن عليه .. فكل شيء مفقود هو مولود .. ربما لا يكون بنفس الصورة والهيئة .. وقد لا يكون بنفس النفس والمشاعر .. وقد لا يكون بنفس ماتهوى النفس والروح .. ولكن حكمة الله سبحانه اوجده ليكون بديلا وليكون مستمرا مكملا خطوات من ذهب .. فالفرصة التي قد لا تحسن

حلم يتجدد

لا فراغ لدي .. لكن عندما تسنح فرصة .. فاني ازور بعض الاصدقاء في كافيه رائع .. حيث نتبادل الخبرات والمعلومات .. وحديث شتى .. في احدى هذه الزيارات .. كان هناك صديقين .. جلست معهما .. واثناء الحديث .. قال احدهما .. دعونا نحلم .. فوافقنا ,, واخذ كل منا يجهز حلمه .. فقال الاول .. احلم بان اكون ملياديرا .. والثاني قال .. احلم بان اكون وزيرا .. ثم انتظرا حلمي .. فلم اتكلم لبرهة .. ثم قلت للاول .. حلمك يتعبك .. فالمال ان لم تحسن ادارته ولم توفيه حقه سيذهب .. كما انه سيجر عليك الهم والتفكير والمتابعة .. وهناك من يحسدك على هذه النعمة وهناك من يحاول ان ينال منك في الاسواق والاسهم والتجارة .. ثم قلت للثاني .. وحلمك اشرافي تنفيذي يأتي عادة عندما تصل لدرجه تقتنع السلطه التنفيذية انك أهل لهذه المهمة .. ومنصب الوزير متعب فهو منصب اداء وتعب واشراف ورقابة وقد يبعدك عن تخصصك ان كنت طبيبا معالجا او كنت تاجرا ناجحا .. فقالا .. وأنت ماهو حلمك .. قلت .. حلمي ان تتوجني امرأة ملكا على قلبها .. فضحكا .. وقالا .. ولم لا تتوجها انت ملكة في قلبك .. قلت .. لو فعلت .. لن اكون مثلها بالوفاء والعطاء .. فضحكا كثيرا .

جينز واحساس

كنت مستغرقا بتفكير لا اذكره .. عندما دخلت السكرتيرة تستأذنني بطلب احدى الطالبات بمقابلتي .. فوافقت بهزة خفيفة من راسي دون ان أتكلم .. حيث دخلت عليّ طالبة ترتدي جنيزا ضيقا  ومسدلة شعرها باهمال غريب .. ووقفت امامي دون ان تتكلم .. فتعمدت بان لا انظر اليها كي ادفعها للكلام .. لكنها تسمرت واقفة .. فقلت لها دون ان ارفع راسي .. نعم تفضلي .. فقالت بارتباك شديد .. انا اريد ان انسحب من مادة الادراك الحسي .. فاستغربت .. وقلت لها ... كيف تنسحبين هذه مادة الزامية .. قالت .. نعم ادرك هذا .. لكني لا افهمها .. انها متعبة ولا استصيغ هضمها .. قلت لها بهدوء ..  وربما مدركة ايضا موافقتك عليها عندما قبلتك الكلية ..  قالت .. نعم .. فاشرت لها بان تجلس ... فجلست على الفور .. فابتسمت .. وقلت لها ... ها انتي مدركة حسيا اهمية حوارنا .. هذا يعني ان المادة بسيطة ويمكنك هضمها وفهمها .. فاستغربت .. وقالت ... كيف .. قلت .. لم جلستِ على الفور .. فارتبكت .. فأكملت .. الجواب سهل .. وهو انكِ ادركتي بحسج ان حوارنا قد يحل مشكلتكِ .. اليس كذلك .. قالت ... نعم .. قلت اين المشكله قالت .. المادة ثقيلة .. فابتسمت

سينما الخيال

سلة ميّوه كتبت في تدوينتها الاخيرة موضوعا لطيفا ومثيرا بذات الوقت تسائلت فيه ماذا لو احدنا حكم العالم .. وبالطبع هناك تعليقات جميلة على هذا الموضوع .. لكن ليس هذا موضوعنا .. انما نأخذ منه الفكرة .. ونقول ... ماذا لو ان المخ لم يمت عندما نموت وزرع في شخص اخر .. ترى هل يمكن ان يعمل بذات الفهم والحكم .. بمعنى هل يمكنه ان يستدل على بيته واولاده عندما كان يسكن في جسده القديم .. سؤال يستحق التفكير .. لكن هل تعتقدون ان هذا مجرد فكرة او حلم .. الجواب لا ... فقد حاول العلماء ان يجدوا جوابا لهذا السؤال .. لكن لم يتمكنوا من زرع المخ في جسد اخر .. الاسباب كثيرة .. ولا يمكن حصرها .. لكن سأشرح لكم بعضها .. اولا .. مسألة خلع المخ من جذوره وزرعه ثانيه مستحيل .. ليه .. لان هناك ارتباطات تغذيه ادق من الشعره .. بحيث من المحال قطعها او زرعها واحيانا رؤيتها .. ونسيان اية شعيرة صغيرة او قطعها قد تشكل اهمية قصوى للمخ .. علما ان هذه الشعيرات تتشابك مع ملايين الشعيرات الدقيقة ..  ثانيا .. لو قلنا انه امكن ذلك .. فان هناك تخوفات من اجراء مثل هذه العمل .. حيث ان هناك اسئلة تحتاج لاجوبة قبل ا

فراق بالاكراه

لم يهتم كثيرا لما فعله خادمه من ترتيب في صالته .. وجلس على اريكته كعادته .. وهو ينظر نحو لوحة قديمة معلقة في منتصف الحائط .. واحضر خادمه قهوته .. فارتشفها دون اهتمام : منو يهتم  قال وهو يمسك فنجانه : احنا  نهتم فيك سيدي اجابه خادمه بعقوية وهو يحني ظهره احتراما لسيده  نظر اليه .. واخفض نظره ثم وضع فنجانه جانيا واسترخى حيث شعر بجسد قطته تلامس رجليه .. تحك جسمها به .. وكأنها تشارك حوار الخادم .. مد يده بتثاقل واخذ يمسح فوق راسها: ما تصلت .. صح  .. قال .. وهو ينحني بجسمه نحو قطته : ماتصلت  .. لم تجب القطة بشيء .. لكنها تسللت ببطء نحوه حتى جلست في حضنه .. ونظرت اليه ..  كنت ادري انها ماراح تتصل  قال وهو يشيح بوجهه عنها .. بينما الخادم متسمرا في مكانه ينتظرا امرا ..  لكنه علم انه لن يطلب شيئا .. هو لا يأكل كثيرا ولا يهتم بوجبات الطعام .. انه يفضل قهوته على الطعام .. وسخف أن يسأله .. هو دائما لا يسأله .. ثم اخذ القهوة ووضعها في صينية فاخرة .. وغادر المكان .. لم ينهض من مكانه .. جلس مسترخيا في اريكته .. وقطته .. ت

يحبها .. ولكن

كانا معي منذ الطفولة  وحضرت زفافهما .. ولم اقطع زيارتهما .. لكن .. في زيارتي الاخيرة .. اكتشفت  ان شرخا كبيرا أصاب  علاقتهما .. وان شيئا ما .. ربما يهدم هذا الحب بينهما .. تألمت جدا لهذا التحول في هذه ا العلاقة الزوجية الجميلة .. وبحثت عن اسبابها .. فوجدت .. ان الزوج رجل حالم رقيق طيب القلب .. يحب زوجته ويدللها .. ويرغب دائما بان تكون معه في كل مكان يذهب اليه .. انه يهتم بالصغائر .. بالعطور بالعشاء بالغداء .. انه يريدها معه في المطاعم والاسواق .. يغدق عليها بالهدايا .. وهي .. تحبه بصمت .. وتنفر من اسرافه معها .. فهي لا تريد مطاعمه ولا هداياه .. وانما تريده معها في همومها وفي بيتها .. تريده ان يحمل عنها هم البيت  .. من مصروف واعباء ثقيلة مع ابنائه .. وكان لابد من خطوة مني كي اعيد لهما علاقتهما الجميلة ذهبت اليهما مساءا .. فوجدت البيت مظلما برغم من انواره الساطعة .. ووجدت الزوج في حال ضيق .. بينما هي جالسة معنا .. وهم كبير تحمله في قلبها .. لم اتكلم .. فهما لم يبديا لي اية تذمر او شكوى بينهما .. فانتظرت حتى قدما لي القهوة .. ثم .. اخذت انظر في البيت بطريقة تلفت نظرهما ... ثم طلب

بحث في نفع

عندما كنت صغيرا ... كنت احب كل شيء غريب ... او يلفت النظر .. وكانت احب هواياتي ...  اني احمل كيس واذهب مع صديق قريب من عمري .. .. حيث نذهب معا نستكشف .. فنقوم بالتجول بالشوارع وبين البيوت نبحث عن اي شيء ملفت للنظر .. ونضعه في الكيس .. فكنا نجمع خشبة غريبة .. او صخرة شكلها مختلف .. او نبته تلفت نظرنا .. ثم اذهب معه للبيت ... ونبدأ بدراسة ماحصلنا عليه .. وفي يوم .. كنت في الصالة اشاهد التليفزيون .. فدخل  والدي واشّر بيده بان اتبعه .. وهذه طريقته اذا كان يريدني بشيء .. فذهبت اليه في مكتبه .. حيث جلس بطريقة الباشا .. واخذ ينظر اليّ ..  ثم قال .. شنو اكتشفتوا اليوم .. فتحمست .. واخذت اشرح له الاشياء التي اكتشفناها وافسرها له .. وهو يستمع باهتمام ... دون ان يقاطعني .. وبعد ان فرغت .. نظر اليّ .. وقال .. تمام .. وانا بعد اكتشفت شيء .. فقلت له .. ماهو .. قال .. اكتشفت ان عندي ولد ذكي .. لماح .. وهذا شيء مشجع ويجعلني اطمئن عليه .. ثم قال .. لكنك نسيت شيء .. قلت له .. ماهو .. قال .. انك تكتشف اللي في البيت .. فاستغربت .. قلت شنو اكتشف في البيت .. قال .. تكتشف .. ان احنا ( نحن ) قلقين على خ