المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الفكر الاسلامي

الالحاد ينافي العلم

شاهدت منذ ايام تحقيقا لعالم برمجيات مشهور بالالحاد يجري لقاءات وحوارات مع الناس عن الله سبحانه .. ويلتقي برجال دين يسالهم مالذي سيتغير لو انهم امنوا بفكرة الالحاد .. وان هذا الكون ليس له اله خلقه ويديره ويعلم غيبه وحاضره  .. وكانت فكرته من هذه اللقاءات تتمحور حول قضية واحدة وهي هل يمكن ان نخلق الخوف الداخلي في الانسان من تبعية الجريمة دون وحود الله سبحانه .. وهل يمكن للقوانين الوضعية ان تكون كافية في هذا التأصيل بداخله  والله سبحانه وتعالى امرنا بان لا نشاهد او نسمع او نجلس مع ناس يخوضون بمثل هذا الكلام عطفا منه سبحانه من ان ينساق هذا الانسان دون ان يدري او دون ان يتحصن بعلم الى دهاليز الظلمة فيكون لقمة سهلة لاعدائه الذين يسعدهم كفره والحاده .. وما شاهدته من حوارات ولعب بالالفاظ وصياغة فنية قد تذهب بعقول الشباب او بهز نفوس ضعيفة ليس لديها علم في مسائل الايمان مما يترتب على مثل هذه الافلام واللقاءات والحوارات والتسجيلات خطر عظيم داهم قد يقبل علينا بشر مستطير  تعالوا معي في رحلة قصيرة نتحدث في هذا الموضوع .. فاقول بسم الله الرحمن الرحيم .. اولا ... المشكلة الاساسية ليست في الق

كلام الله لا يفسره بشر

يقول الله سبحانه  ... وترى الملائكة حافين حول العرش ... لكن ... ليس شرطا ان ترى هذا المشهد لتؤمن بالله سبحانه ... فهو مشهد حقيقي سواء رايته ام لم تره ... فالله سبحانه وتعالى يعلم مالا نعلم .. وهو عندما يتكلم في ملكه فهو كلام من واقع وحقيقة .. فهو تكلم عن زمن لم نره .. وتكلم عن اماكن لا نعرفها .. وتكلم عن كواكب ومجرات وسموات لم نصل اليها ولم نكتشفها بعد .. والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام .. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل .. ومحمد لم ير ماذا فعل الله باصحاب الفيل .. فهو لم يلد بعد .. فكيف يقول له هذا الكلام .. الجواب قال له كلام وقع سواء راه ام لم يره .. فو واقع وحقيقي ..  والقران الكريم حروفه وكلماته وفقراته عربية .. ونفهمها .. لكن لا يمكن ان نفسرها .. انما نفهمها بفهمنا القاصر .. فنحسن القيام بما سمعنا وقرأنا .. ليه .. لان الكلام كلام عربي لكنه كلام من الله سبحانه لنا .. وكلام الله سبحانه هو كلام اله قادر مقتدر .. لا يمكن لنا ان نقول ان الله سبحانه يقصد كذا .. لان في هذه الحالة اوقفنا الاية الكريمة على هذا المعنى وهذا التفسير .. وهذا الامر مستحيل .. لا

وقفوهم أنهم مسؤولون

لم يحصل في تاريخ البشرية كلها ... ان أسست جماعة اطلقت على نفسها جماعة الالحاد .. او جمعية الكفار .. او رابطة المشركين .. الا في قروننا الاخيرة .. واشدها واكثرها  قرننا الماضي ... وانما كانوا يكفرون لفظا وحديثا عندما يشاركون الحوار مع الانبياء .. ويختلون مع من هم على فكرهم .. يبحثون الامر .. ويدبرون الخطط للقضاء على دعوة الانبياء ... كيف يطلق كافر على نفسه كافر .. او كيف يطلق الملحد على نفسه ملحد .. انه في هذه الحالة .. يثبت على نفسه تهمة الانكار الكاذب المخادع ... ويثبت على نفسه انه يقينا مؤمنا بدعوة الانبياء وماجاءوا به من رب العالمين ... تعالوا معي .. لتفهموا اكثر ... ولتتأكدوا بأنفسكم كيف يثبتون على انفسهم الايمان دون ان يدرون ..  فكلمة كفر تعني الغطاء .. وكلمة لحد تعني القبر  وكلمة شرك تعني الاشراك .. طيب ... كيف يطلق الشخص على نفسه كافر وهي  صفة غطاء .. فهو في هذه الحالة يحاور ويناقش ليغطي شيئا عن الناس .. فما الذي يريد ان يغطية  .. مالذي  يريد ان يحجبه عن محاوره حتى لا يراه  .. الجواب .. يريد تغطية حقيقة وجود رب العالمين حسنا .. كيف يطلق الشخص على نفسه ملحدا .. و

هلوسة الفكر الشيطاني

قدراتنا محدودة .. فهي قدرات يتحكم بها عوامل الجسد وما يطرأ عليه ويتحكم بها عامل الزمن .. فلكل عقد منه له حالة وحركة .. وكل افكارنا وأعمالنا معروضة على اجيال مقبلة .. فهي اما ان تأخذ بها او تستأنس بها او ترفضها .. فقد يأتي زمن ينسف ماقبله .. وقد يأتي وقت نضحك فيه على قرار اتخذناه او فكر تبنيناه .. فعوامل التغيير تصيب فكرنا وقدراتنا وحتى وجودنا حسنا .. فهل ان كنا كذلك يمكننا ان نحكم على الاشياء حكم ثابت لا يتغير .. ام من خلال ماعرضناه ان افكارنا تدار حسب الفكر المقبل المتجدد .. فان كان كذلك ... انتبهوا معي جيدا .... فكيف لنا ان نحكم على اشياء ثابتة بثبات الزمن .. مثلا ان نقول ان الشمس بعد مليون سنه ستزول .. فان كان فكرنا وادواتنا هي فكر معروض على من يأتي بعدنا فكيف نحكم ان الشمس ستزول بعد مليون سنه طيب ... ان كان حكمنا على الشمس جاء عبر ادوات رصدت حركتها وتاريخها ... اليس من المنطق ان نقول .. ان الاجيال المقبلة قد تصنع ادوات اكثر دقة فتنسف ماقلناه .. فهل ماعرضناه الان يتماشى مع المنطق والعقل .. فان كان كذلك ... فكيف نأتِ بأدلة غير واضحة المعالم لنا ونقول عنها انها دليل نفي ...

المفهوم الصحيح للدعوة

الدعوة الى الله سبحانه وتعالى يجب ان تأتي عن علم ووعي وثقافة وفكر .. ويجب ان ترافق هذه الدعوة خلق وأدب وحوار به رفق وبه رحمه .. فلا يقفل الداعي الحوار او النقاش بفتوى الكفر . ولا يقفل ابواب رحمة الله سبحانه على عباده .. ولا يجب البحث في اسرار الناس وكشفها ومحاسبتهم عليها وقد سترهم الله سبحانه .. ويجب على الداعي ان يتذكر دائما بان الله سبحانه تواب رحيم وان رحمته وسعت كل شيء .. وان ابواب التوبه مفتوحة للناس .. وعليه ان يتذكر ان صلاحه وتقواه موقوف امرهما لله سبحانه .. فلا يزكي نفسه ولا ينظر للناس من علو .. فالله وحده الذي يعلم الصالح من الناس .. والله سبحانه وحده الذي يدخل النار والجنة .. فلا نحكم على شخص بكفر او نفتوي انه في النار .. فكل امر ذلك ملكه وسره عند الله سبحانه .. وليس لدينا تصريح بدخول الناس الجنه او النار  .. او تفويض من الله سبحانه نقول لفلان انت في النار وانت في الجنة .. انما علينا الدعوة لله سبحانه .. والصبر عليها .. والدعاء للناس بالهداية  .. وان يمّن الله سبحانه عليهم بنوره ورحمته  الاسلام دين رحمة ودين حوار وفكر .. وعلينا ان ندير حواراتنا ونقاشاتنا وحتى جدالنا مع

مع الله سبحانه في اسمائه

الله سبحانه وصف نفسه باسماء نعرفها .. والبعض منها نراها ولا نعرف كيف نصفها .. والبعض منها اخفاها ... فلا يعلمها الا القليل من عباده .. ومن اسمائه تبارك وتعالى ... الغني والقوي والخالق  .. فهذه اسماء ندرك معناها .. لكننا بذات الوقت الكثير منا قد يجهل عظمتها وشأنها  فالله سبحانه الغني .. لكن هناك من عباده غني .. والله سبحانه القوي .. وهناك من عباده قوي ..  والله سبحانه الخالق .. وهناك من عباده من يخلق .. فكيف يمكن لنا ان نتفهم اهمية الخالق وخالق ... والقوي وقوي ... والغني وغني .. ربما بعضنا يرى ان ال التعريف هي الفارق .. لكن علينا ان نبحر ونغوص اكثر .... لنفهم اكثر ولندرك اكثر  فنقول .. ان الانسان مهما اغتنى وملك .. فان اصل غناه لا يملكه عن خلق .. فهو غنى موروث .. ورثه عن ابائه واجداده .. او غنى موصول .. وصله عن منحه او هبه .. فهو غنى جاء من طرف اخر .. اذن نفهم ان غنى الانسان ليس غنى خلق .. اي انه لم يغني نفسه بنفسه .. فان قال احد انه يمكن للانسان ان يغني نفسه بنفسه .. كأن يقوم بالتجارة فاغتنى .. فنرد عليه ... ونقول .. نعم هذا صحيح .. لكن من اين له الاصل .. اي المال الذي تاجر ف

الباب المفتوح

الخوف من الله سبحانه .. هو ان تخافه في الغيب .. وان تخشى بطشه وانتقامه بالغيب .. وان تؤمن تمام الايمان انه يسمعك وانه يراك وانه قد يتخذ قرارا بك .. فملائكته الكرام ترفع له كل يوم اعمالك فيراها وهو اعلم بها قبل ان ترفع اليه .. والخشية كل الخشية ان يأمر الله سبحانه فيك امرا قد تدفع ثمنه الزمان كله .. وكل شيء في الارض يشهد عليك .. بل وحتى اعضاء جسدك يرفضان كل الرفض معصية الله سبحانه ويخشون عقابه وغضبه بالغيب فقد اعلمنا الله سبحانه ان مامن شيء في ارضه وسمائه الا ويسبحان بحمده ويمجدانه .. ولكننا لا نفقه ولا نسمع ولا نرى تسبيحهم .. واذا كان كل شيء يسبح الله سبحانه .. فانه في هذه الحالة هم في خشوع وسجود وطاعة لله سبحانه .. ولولا ان الله سبحانه سخر لنا مافي الارض والسماء ..  لرفض كل شيء طاعتك .. فلا الاقدام تمشيء بمعصية الله سبحانه .. ولا اللسان يتكلم بغضب الله سبحانه .. ولا الشجر والا التراب ولا الماء ولا السماء تطيعك بشيء يغضب الله سبحانه .. طاعة الله سبحانه هي ان تطيعه في غيبه .. وان تراه في غيبه .. فلا تظلم ولا تكذب ولا تسرق ولا تثير فتن .. ولا تنشر فتن .. ولا تمشيء في الارض م

وجهة نظر

اختلاف وجهات النظر في المسائل الفقهية او العلمية او الفكرية تنبع من متغيرات الفكر ذاته وفهمه للمسألة .. وبالتالي علينا ان نتقبل وجهات النظر ونمعن النظر والفكر بها من اعادة وترتيب وتقبل بصدور رحبة اراء ووجهات نظر من يختلف معنا .. هذه مقدمة لموضوعنا الذي يتناول هذا العنوان ( كيف تتعامل مع الله سبحانه ) حيث ارى ان هذا العنوان يحتاج لاعادة نظر .. فأصل التعامل بصيغته المعروفة مرتبط بأدوات شرطية كي تنجح .. فالذي يقود السيارة مثلا ويتعامل معها .. عليه ان يجتاز عدة اختبارات حتى يمكنه ان يقود سيارته .. وهذا يعني انه تفهم بشكل جيد ماهية السيارة وصنعها وتركيبها وخطورتها .. فالذي يتعامل مع الله سبحانه بهذه الصيغة .. تنتفي اهم اركان التعامل وهي المعرفة بذات الله سبحانه .. حيث ان الله سبحانه ليس كمثله شيء .. ولا يمكن ان نحده بمكان او زمن .. او ندعي اننا علمنا عن ذات الله سبحانه علما لم يفتح الله سبحانه بابه علينا .. ثم لا يمكن ان تكون هناك معاملة معه سبحانه دون اذن منه .. وجميع الامور المتعلقة بالعباد ذكرها الله سبحانه في كتابه الكريم .. وعلينا التنفيذ وليس تبادل معاملات .. فالذي بينا وبين الله

الحسين حياة ومباديء باقية

لم يقتل الحسين ولم يمت .. فهو باق في القلوب والنفوس .. وسيرته تظل تعطر مجالس الحق والعدل .. فقتله كان حياة للكلمة واغتياله كان حياة للحق والعدل وانتصارا لكل المبادي السامية التي عرفتها الانسانية منذ وجودها على الارض .. لم يخرج الحسين رضي الله عنه وأرضاه لحياة يريدها او امرأة يصيبها او جاه ومنصب .. وانما كان خروجه لنصرة مريدين لم يكونوا على صدق .. وجيش اتى لقتاله في باطل وهم مدركون مقام الحسين ومعزته في نفوس المسلمين .. لكن الله سبحانه وهو المطلع العليم له حكمة لا ندركها وعلم لا نصل اليه .. عندما لم تتم نصرة هذا السبط العظيم فقتل ظلما وارادوا طمس كلمة الحق .. لكن هذه الكلمة بقيت حتى يومنا هذا مضيئة رائعة في سماء الدنيا .. وفي مساحات القلوب المؤمنة الطاهرة .. مات من قتله .. وعاش الحسين وعاشت كلمته والحق الذي اراده ليكون شمسا وظلا لكل المسلمين الذين يتبعون نور النبوة ويستظلون تحتها .. الحسين هو ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابيه هو علي بن ابي طالب رضي الله عنه .. فهو علم ومن بيت نبوة وبيت علم .. ليكن هذا اليوم هو يوم حب وتالف قلوب .. وليكن هذا اليوم هو يوم عهد بان تبقى كلمة

عرفة عبادة ومودة والتحام

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم «وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتينَ من كلِّ فجٍّ عميق»     يقف المسلمون اليوم على جبل عرفات متراصين متوادين لا تعرف غنيهم من فقيرهم فلا لون يمنع ولا لغة تمنع ولا اصل يمنع ولا عشيرة تمنع من الحب والتواد والرحمة .. ضارعين مستغفرين ملبين نداء الله سبحانه في أمل وخشية ورغبة ورهبة بأن يصبغ الله سبحانه عليهم وعلينا رحمته ومغفرته وان يمن الله سبحانه على عباده في ارضه بالخير والبركات .. كلا منهم جاء من ارضه وبلده .. تاركا ماله واهله .. وملبسه وعطره .. وحشمه وخدمه معترفا بضعفه .. راحيا مغفرته .. كلا جاء معترفا بالله سبحانه ربا وبمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) نبي الاسلام رسوله .. مقرا بذنبه راجيا ومتأملا بأن يعود ومعه نوره .. حاملا في رجوعه نور الله سبحانه في قلبه .. وفي وجدانه .. ومن ينظر لهذا المشهد .. ومن يتفكر ويتدبر بهذا المشهد .. يعرف بان الاسلام وحدة .. وان الاسلام قوة .. وان الاسلام منعة وحصنا وحبا ورحمة .. فلا يفرق بين احدا بين الناس .. فكلا له مساحته .. وكلا له حريته .. وكلا له رزقه وعمله .. فلا سلطان على احد الا بالنصيحة .. ولا سلطان عل

وحدة الوجود تقودنا لله

الله سبحانه وتعالى موجود في دلائل خلقه وبدائع صنعه .. وقد امرنا الله سبحانه .. بان نؤمن به .. وبوجوده وبقدرته وبملائكته وبكتبه وبيومه الاخر .. لكن النفس البشرية ليست كلها متساوية الايمان .. فهناك منها من يتسائل .. لم لم يكن كل ذلك  منظورا ومشاهدا .. كالجنة والنار والملائكة والسماء الخ ... ولم اخفى الله سبحانه كل هذا عن البشر .. وامرهم بالايمان به بالغيب .. وهي اسئلة تقود لابواب غير مستحبة .. حيث يفرح الشيطان بها .. ويحورها بما شاء له من مكره وحقده على الانسان .. وهناك الكثير من الكتاب والمفكرين من اصحاب الفلسفة والمذاهب العبثية يخوضون بمثل هذا الكلام .. وعلينا ان نؤكد حقيقة .. ان كل الناس يؤمنون بالله سبحانه .. حتى وان اظهروا الكفر والجحود والنكران وعبادة غيره والعياذ بالله سبحانه .. فالله سبحانه يقول لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام ( وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ) والله سبحانه يقول لمحمد عليه الصلاة والسلام ( ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله ) .. و الله سبحانه اكد ان لن تجد له سميا  فلا احد من البشر بعد الرسالات السماوية ومعرفة الانسان بالله سبحانه .. لن تجد منهم حتى ا

نفحات من رمضان

في رمضان يحلى السهر .. وهو سهر لطيف بعد صوم وطاعة .. وفرح بالافطار .. والاجر من رب العالمين .. وهذا السهر لا ينبغي ان ينتهي دون عبادة .. ففي شهر رمضان ... كل ساعاته ودقائقه وثوانية طاعة لله سبحانه .. فان كان سهرا مع اصدقاء  ... فليكن ذكر الله سبحانه معهم .. وان كان السهر في مكان يجمع الاحبة والاهل ..  فليكن ذكر الله سبحانه عطرا وواضحا في وجوده ..  والكيفية في ذلك شتى ... حيث يمكن السؤال عن غائب وتفقده .. ويمكن تقديم النصح في هذه الجلسة .. بأسلوب لطيف  محبب للنفوس في تذكير لصلة رحم .. او ادخال فرح في نفس فقير ... او عيادة مريض او تفقد صديق او قريب .. في هذا الامر ذكر لله سبحانه .. لانه هو سبحانه من امرنا بهذه الطاعات .. التي يحبها وييجزي عليها .. وان كان هناك من يسهر في مدونته ... يتفقدها ويكتب فيها .. فليكن الله سبحانه متواجدا  بفكره وقلمه .. وليكتب في هذا الشهر الكريم في مدونته .. ماتجود به نفسه من علم .. او من حفظ لاية .. او حديث شريف .. او قصة لطيفة بها ذكرى ومعنى وتقريب لحب الله سبحانه .. لتكون مباركة من عند الله سبحانه .. ومعطرة باسمه الكريم .. وهذا ينسحب على كل المواقع .. وكل الج

عساكم من عواده

في كل العبادات يمكن الرياء بها .. الا الصوم لانها عبادة  تدخل في الستر والغيب .. حيث يمكن للشخص ان يصلي في المساجد ويزكي ويعمل الخير وهو بعيد عن هذه العبادات .. ولكنه يفعلها رياءا للناس كي يكسب ثقتهم ومحبتهم لاغراض في نفسه .. الا الصوم .. فانه لايمكن ان يرائي به اي شخص .. حيث ان كل العبادات ظاهرة .. فالذي يصلي تظهر صلاته من قيام وركوع وسجود .. ومن يزكي تظهر زكاته بدفع المال ومنحه لمن يستحقه .لكن في الصوم كيف يمكن للمرء ان يثبت صومه ..  ليه .. لان هذه العبادة مباشرة وخاصة في الله سبحانه .. لانها مخفية وتدخل في عالم السر كما قلنا اعلاه .. . وهذا العلم  اي سر الغيب لا يملكه سوى الله سبحانه .. وهذه العبادة مكلفة ومتعبة ولكن اجرها عند الله سبحانه ومايترتب عليها من صحة كفيلان بان يطلب العبد هذه العبادة باستمرار لما لها من اجر عظيم وفوائد صحية تعود بالنفع للانسان في حياته ومعاشه .. والله سبحانه عندما طلب منا الصوم فان في ذلك لحكمة .. اهمها .. ان عبادة الصوم تظل معه حتى يفطر .. عكس الصلاة التي ينتهي منها ويقوم .. لكن في الصوم .. هو يظل في دائرة العبادة في كل ساعات النهار حتى يفطر .. فيتعلم منه

الشيطان الحلقة الاخيرة

الان نأتي للحلقة الاهم والاخيرة .. وهي تجمع او تحفل بمعلومات كثيرة ترتبط ببعضها وربما ينبغى عليكم الانتباه اكثر والتركيز معي .. هذا مهم ..نبدأ .. بسم الله الرحمن الرحيم .. علينا بهذه المقدمة .. قلنا ان الشيطان يمكنه ان يتشكل على هيئة انسان .. واغلبنا لم يره .. ان لم نكن جميعا في عصرنا الحالي لم نره .. لكنا احسسنا بوجوده من خلال وساوسه وطرق تعامله ودفعه لنا بشتى انواع المغريات كي نقع بالذنب .. لكننا حتما نراه عند الموت  فعندما تبدأ الروح بالخروج من الجسد فان النظر وقتها سيكون قويا وحادا .. وسنرى الشياطين الموكله بنا مع الملائكة الكرام وهم يغادروننا بعد ان طوي ملفنا .. واقتربت ساعتنا من الرحيل .. وسنراه ثانية من يدخل النار .. حيث تجتمع حوله الامم التي اغواها .. لكنه سيكون عذره انه لم يكن له علينا سلطان وانما كان يدعونا واستجبنا له .. وقلنا ان الشيطان يعرف الله سبحانه ويخافه .. اقرأوا معي عندما استثنى ( الا عبادك منهم المخلصين ) .. لان الشيطان لو كان لم يستثن لرد عليه رب العالمين لن تقدر .. والله اعلم سبحانه .. ولكن الشيطان استثنى قدرة الله سبحانه عليه  لكن اين هو الان الشيطان ا

الشيطان الحلقة الثانية

تكلمنا في الحلقة الاولى عن قدرة الجن والعفاريت ومنهم الشيطان على التشكل وعلى الطيران وايضا قدرتهم على اتيان اعمال لا يمكن للانسان ان يقوم بها مثل حمل الاثقال الهائلة كما فعل الذي عنده علم من الكتاب حيث حمل عرش الملكة بلقيس واحضره لسيدنا سلميان عليه السلام قبل ان يرتد اليه طرفه .. وحمل في ذلك عدة قدرات لا يمكن للانسان ان يقوم بها .. اولا قطع مسافة بملح البصر والثانية حمل ثقل لا يمكن للبشر ان يحملوه والثالثة قدرته على المحافظة على مادة الشي الذي حمله واحضره .. وفي حلقتنا الثانية سنتكلم بشروح اكثر .. ونبدأ بسم الله الرحمن الرحيم .. الشيطان اصل الكلمة من البعد وجذرها شطن .. وتعني البعد .. فتقول لقد شطنت دارك عن دراي يعني لقد بعدت دارك عن داري .. فالشيطان بعيد عن رحمة الله سبحانه بعيد عن الخير بعيد عن الطيبة والصلاح والنصح وغيرها .. وترادفها ابلس يعني يأس فكلمة ابليس تعني ابلس اي يأس من رحمة الله سبحانه .. يقول الله سبحانه ( فاذا هم مبلسون ) يعني يائسون .. طيب .. الشيطان وابليس كلمتان تعني اليأس والبعد عن الله سبحانه .. وقد منح الله سبحانه الشيطان قدرات اخرى .. غير التي ذكرناها ومنها قدرته

الشيطان

الكل يعرف الشيطان وجميع الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلامية تكلمت عن الشيطان والكثير من الديانات الاخرى تعرفه وترمز اليه بالشر .. بل ان في اللغات جميعا ( اي اللغات الانسانية ) يمكن استعارة الشر بالشيطان .. فتقول انه عمل شيطاني بدلا من ان نقول انه عمل شرير .. اشارة الى ان الشيطان هوشرير .. والشرير هو يتبع جذر اصل الكلمة وهي الشر .. فاستعارت اللغة من الشر الشيطان .. وقد وضع الادباء والكتاب والشعراء والفلاسفة على مر العصور رمز الشيطان على انه عدو للخير مضاد للطيبة  .. فلم يتفق الادباء والمفكرين والفلاسفة على مر الايام والسنين على شيء كما اتفقوا على الشيطان .. فلم يشذ منهم احدا على ذلك .. وعلينا ان نتكلم عن الشيطان كخلق وليس كرمز .. فهو امر نعرفه وتعرفه النفس تحديدا .. لانه يعرفها ويتعامل معها يوميا .. فمره يغلبها ومره تغلبه .. فهو خلق من خلق الله سبحانه .. وفي خلقه  ووجوده اختلفت القصص .. قبل الاسلام وبعده .. الا ان الاصدق هو قول الله سبحانه فيه .. فهو من الجان وهو مخلوق من نار .. ونجد في الايات الكريمة في كتاب الله سبحانه  ان الله سبحانه عندما يذكر الجن يذكر معهم الش

الحب أولا

مشكلة الاديان  في كل العصور المنتمين لها حبا وتطرفا .. فينفرن الناس من التقرب الى الله سبحانه ويخوفونه منه متناسين رحمته ومغفرته وان الجنة بيده والنار بيده وان لا احد مسؤول عن ذنب احد .. فيبالغون في الاحكام والنواهي وغيرها .. ومع ان هذا الامر طيب .. وهم لا يبتغون من وراء ذلك الا حب الله سبحانه والتقرب اليه وحبهم للناس بان يتقربون من الله خوفا وطمعا .. لكن في تشددهم وتطرفهم جعلوا من هذا الحب بعدا وليس قربا .. فاليهودي الذي يتطرف في دينه فيكره الاديان الاخرى عمل غير طيب .. وكذلك المتطرف المسيحي .. وكذلك المتطرف المسلم .. الذي امرنا الاسلام بالاحسان للناس الذين يحملون اديانا اخرى وان نعاملهم بالحسنى ونتعامل معهم بالتجارة وغيرها ونتزوج منهم .. لا نكرههم ونقتلهم ونقتل اطفالهم ونسائهم وشيوخهم كبار السن ..الا بسبب ظاهر وبين يقدره الحاكم وولي الامر فينا ,, كأن يعتدون علينا .,.او يعتدون على عقيدتنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام .. او يمنعون عنا حقا شرعه الله سبحانه لنا كأن نعيش احرارا في اوطاننا او يغتصبون ارضنا .. او اي امر اخر لنا به حق .. اما غير ذلك فانه لا يجب محاربتهم طالما هم يحترمون

قوة الله تراها بتحذيره

حذرنا الله سبحانه نفسه واعلمنا انه القادر فوق كل شي وان امره هو كن فيكون فلا قوة الا قوته .. ولا ارادة الا ارادته مع هذا فالانسان لا زال يغويه الشيطان ويكذبه الاماني والاحلام ..... وفي القران الكريم حكم وتبيان وعبر .. ولو اننا قرأنا القران بتمعن وبتدبر .. لشاهدنا صور من حقائق اليقين .. التي تعلم الانسان ان الله سبحانه جلت قدرته ان قال فعل .. لنرى اليوم قصة الحروب ولنتكلم عن حرب الانسان ثم حرب الله سبحانه .. ولنرى الفارق بينهما  فالانسان يخوض الحروب بدمار .. وفي حروب اليوم دمار شديد .. فالاسلحة الفتاكة والقنابل الهدامة والصواريخ القاتلة والحروب الجرثومية والحروب النارية التي تعتمد على تكنيك قاتل .. ولو ان دولة قاتلت دولة اخرى فماذا يحدث .. الذي يحدث ان تطير الطائرات تحمل القنابل والصواريخ ..  ويدخل الجنود برصاص ودبابات ومدرعات .. فلا تبقى ارض الا دمرت .. ولا منازل الا هدمت .. ولا روح الا ازهقت .. فيتلوث الجو .. ويغور البحر  ولكن الله سبحانه عندما يحارب جلت قدرته فان حربه مختلفة ودقيقة .. انظروا معي الى هذه الحرب .. ابرهه ملك الحبشة اراد هدم الكعبه .. فاحضر معه الفيله .. التي ك

لا تجوز اللعنة المطلقة

اللعنة هي خروج من الرحمة والرحمة هي الشاملة والكاملة التي يعيش بها اهل السماء والارض فالله سبحانه كتب على نفسه الرحمة وبرحمته كان كل شي مستقيما وقائما حيث يتمتع بها ادق المخلوقات واصغرها وينالها من كفر بالله سبحانه حيث يمتعه لاجل مسمى انظروا معي لقول الله سبحانه ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وانظروا معي قوله سبحانه وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ انظروا الى رحمة الله سبحانه حيث يمتع الكافر برحمته في الدنيا ثم ( اضطره الى عذاب النار ) ولا توجد لعنة بدون سبب ولا يجوز اللعن حتى لو وجد السبب لان علوم الناس قاصرة فقد يلعن كافر ويسلم وتلعن زانيه فتتوب ويلعن فاجر فيستغفر  فاللعنة المطلقه لا تأتي من بشر بسبب ضعفهم وبسبب عدم معرفتهم بالغيب كما لا يجوز تعميم اللعنة لنموذج به استقامة فالنساء مثلا بهن العابدات والمتزكيات والصالحات ولا يجوز لعنهن بسبب فساد من بعضهن فمثلا الربا يلعن من يمارسه ولكن لا يلعن جنس من يمارسه مثلا لا يلعن الرجال وحتى لو كان رجلا من الرجال يمارس الربا ليه لان الربا جريمة ولا تقع الا على مرتكبها انظ

الحسد اداة تأكل بعضها

لا احد يملك العلم كله ولا احد يدعي العلم كله ومهما بلغ المرء من العلم فان هناك من هو اعلم منه والعلوم كلها متفرقة فهناك عالم بالبحار وهناك عالم بالنجوم وكلا العالمين قد لا يفقهان من العلوم الاخرى شيئا فهذا العالم الكبير في علم الاجناس قد لا يمكنه ان يصلح عطب ثلاجته او يعيد التيار الكهربائي لبيته ويأتي بشخص قد لا يحمل اية شهادة لكنه يفقه في اصلاح مايعجز هذا العالم عنه والله سبحانه يقول وفوق كل ذي علم عليم فكل هذه العلوم عليم بها شخص اخر قد لا نعرفه وقد نصادفه فيذهلنا بأمر غفلنا عنه والله سبحانه جلت قدرته هو العالم بخلقه والعالم بعلمه والله سبحانه يتكلم عن هذا الامر فيقول لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي وكل كلام الله سبحانه علم وامر ولو ان قمنا بالكلام عن سورة من القران الكريم لملئنا الارض كلها بالكتب والتفاسير ولما وصلنا بعد كل هذا لحقيقة السورة الكريمة والانسان ... بكل علومه يعجز عن التفكير في شأن من شئون الحياة الغامضة  لان هذا الامر يملكه الله سبحانه فهناك العديد من الاسرار في هذا الكون لا نفهمها ولا ندركها ولنا في القران الكريم ان نفكر كيف ان ال