المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نقد

الحبكة القصصية

التاريخ والقصص والروايات جمبعها تتكلم عن ثلاثة  ..  اشخاص وزمن وحدث .. ويختلف التاريخ عن القصص والرويات بماذا ... بثبوت الحدث .. اي ان التاريخ ينقل حدث ما في زمن معلوم .. وهو حدث مدعم بشخصيات حقيقية ... لكن القصص والرويات التي تصاغ بخيال وفن الكاتب فانها تتكلم عن حدث مجازي في زمن غير حقيقي  .. واذا تم اسقاطه على زمن ما .. فانه يتم اسقاطه على حسب الظرف والمكان  او كرمز لحدث حقيقي متداول .. وفي القصص والروايات عبر وحكم وقضايا وفكر وعلم وثقافة .. وهي تتوقف على علم وثقافة كاتبها .. وان تجاوزته .. فان بضعا من الكتاب يحلق في خيال واسع .. بعضه يمكن تحقيقه .. وبعضه صعب تحقيقه .. وبعضه محال تحقيقه  لكن .. يهمنا هنا لمحات من نماذج من عروض هذا الفكر عند كتاب القصص والروايات .. فهناك من يكتب القصة او الرواية فتثيرك بأحداثها ..  وتنقلك الى عالم غموض تحب ان تفهمه وتعلمه .. وينقلك بذكاء في كل فقرة من القصة الى حدث يثيرك فتتابعه .. لكن ... مثل هذه القصص يصعب على كتابها ان يغلقوا ملف القصة بسهولة .. وذلك بسبب التمطيط والتطويل والاحداث الغامضة والغريبة بالقصة .. فان كانت كتابا انتهت بهلامية غير

مقابلة مع شهريار

الموقع مدينة ساسان المكان قصر الملك شهريار وتحديدا في بهوه الخاص .. يدخل حارسه الشخصي الحارس : ابن السور يطلب الاذن لمقابلتك مولاي شهريار : دعه يدخل يدخل ابن السور بهو الملك شهريار فينظر اليه شهريار متفحصا شهريار : اممم انت اذن ابن السور الذي كتب عني في مدونته ابن السور : لكني لم اكتب كل شي شهريار : وماهي الاشياء التي تظن انك لم تكتبها ابن السور : انك مثلا قليل الحيلة نافذ الصبر شهريار : وماذا بعد ابن السور : انك زورت التاريخ فأنت لم تقتل زوجتك شهريار : ( يقف مذهولا ) بل قتلتها هي تستحق الموت ابن السور : هي تستحق محاكمة وليس موتا ثم انت لم تقتلها شهريار : هي خائنة مجرمة ابن السور : وجودها مع خادمك بفراشك يامولاي لا يعني انها زنت شهريار : وماذا يعني عندك  ... يحضر لها العشاء مثلا ابن السور : مثلا شهريار : ( يجلس ) هي خائنة وتستحق الموت ابن السور : انت لم تقتلها يامولاي شهريار : ( ينظر اليه ) وما أدراك اني لم اقتلها ابن السور : تصرفك مع النساء وقتلهن شهريار : وماتفسيرك لهذا التصرف ابن السور : لو انك قتلتها لكتفي

مرجانة الزين

قيل ان إمرؤ القيس   عندما هام بالغزل كان سبب ذلك لقائه بفتاة عشق مرحها وهام بلطفها واستأنس لحديثها ولكنها غابت في زحام ظرفه فلم يلتق بها ثانية .. وقيل ان سبب سكوت شهريار عن شهرزاد انها مرحة اثناء حديثها لبقة في حسن ادارته تفهم السكنات واللفتات .. فعشقها وتمكنت بان تمحو منه صورة المرأة الاخرى وقيل ان قيس بن الملوح أحب ابنة عمه لمرحها وفهمها وذوقها عندما سمعها تتحدث مع رفيقاتها .. فأحبها وسلبت عقله .. فنرى ان شهرزاد والفتاة التي حركت قلب  إمرؤ القيس   لا يختلفان عن امرأة واحدة تتعاقب وتظهر في كل الازمنة وبكل الامكنة كنت اقول دائما ان شهرزاد تعيش بيننا .. وان البحث عنها به سهولة وصعوبة وكلاهما متعة .. وليلى العامرية تعيش بيننا لكنها تختفي بالف قناع وقناع ... لكن هل شرطا ان تظهر لنا مجسدة بصورة .. او بشكل وهيئة .. ام هي هي بمرحها ولطفها .. طوال سنوات عديدة كنت أبحث عن هذه الشخصية .. عبر الافلام والمسلسلات والقصص ثم الواقع .. فلم أجدها .. وجدت القلة منهن من يتشبهن بهن لكن لم اجد الروح التي كانت شهرزاد تتمتع بها وقد يكون سبب ذلك اننا لا نصنع الارضية التي يمكن لهذه الروح ان

ليلى ابراهيم

هذا الاسم ليس غريبا عليكم .. فهي صاحبة مدونة ليلى .. وسبق وان اعلنت كثيرا عن مدونتها .. وربما الكثير منكم زارها واطلع على حرفها .. هذه البنت تتميز بمواهب كثيرة منها موهبة تكفيها عن المواهب الاخرى .. فهي كاتبة من النوع الساخر الثقيل .. فان قرأت لها لن تمل .. وربما تخرج من مدونتها وقد ازحت عن قلبك او نفسك او في صدرك الكثير من الهم والكدر هي تدفعك للابتسام .. واحيانا للضحك .. واحيانا للاستغراب ... فاما للابتسام .. فعندما تقرا طريقتها في التحاور والردود .. حيث تتخير فقراتها بشكل تدفع من شارك معها ان يعيش بنفس جو المرح التي تعيشه الكاتبة .. واما للضحك .. فعندما تتكلم بحرفها عن احوال الناس وعرض فكرهم والتعليق عليه .. فهي لا تخرج عن الموضوع بقدر اشباعه من سخرية النظرة الضيقة من بعض الناس نحو قضايا اجتماعية كان يجب فهمها واعطائها حجمها ... فتضحك من المشاهد التي تعرضها لك .. فهي تتخير كلمات اشبه بان تكون ناطقه .. وربما اول مره تقرأها .. لكنها تتناسب مع الموضوع .. واما للاستغراب .. فهو سؤالك كيف تمكنت هذه الصغيرة من تطويع حرفها بهذا الاسلوب العذب الساخر هذه مقدمة .. اما الموضوع ..

الحياة الطيبة - الحلقة الاخيرة -

الحياة الطيبة ليست كاتبة قصة او رواية او محدثة او معلقه او مربية فاضلة .. انها بين كل تلك الصفات تأخذ منها خصلة .. وفي هذه الخصلة تثمر فنا .. ومن هذا الفن تصاغ الحروف فنقرأها ونستمتع بها .. وقد ذكرنا في الحلقة الاولى  شيئا مما كتبت وعلقنا عليه بالشرح والتفصيل .. وقلنا انها تأتي بفكر راق وجميل يتبع بعض النظريات والمذاهب الادبية الكثيرة واخترنا منها التعادلية التناظرية .. الحياة الطيبة تؤمن بالفكر ايمانا مطلقا وترى بشكل مباشر او باخر .. ان الدول المتقدمة تقوم على الفكر وعلى البحث وان سبب التخلف الحقيقي عائد لرجعية  فكر قديم لم يتطور .. وان تطور فانه يتطور على مفاهيم موروثة .. بينما اكدت ان الاسلام به من الفكر مايجعلنا من الدول المنتجة والفاعلة في هذا العالم الكبير ..  وربطت الفكر بالتأمل والبحث والاستماع والقراءة .. فهي تصر على اهمية المعلومة  .. وترى انها محرك  قد يدفعنا نحو التطور والتجديد .. وهي لا تخفي احباطها من هموم البشرية  المثقل بالهموم والمشاكل لكنها تؤمن ان هناك امل وان امال الشعوب لا تموت .. وقد تتحقق يوما ما عندما تفكر وتبحث  هذا الكلام ربما خلاصة لفكرها الشامل  .. \لك

الحياة الطيبة روعة اداء وحرف عجيب

ا لحلقة الاولى  الكاتب الروسي فيدور دستويفسكي له رواية جميلة بعنوان " مذكرات من بيت الموتى " وهي رواية طويلة تتحدث عن السجناء تحديدا .. لكن الطريف في هذه الرواية ... ان صاحبها طلب السجن لمعرفة احوال السجين نفسيته ومعيشته واحواله وطريقة تنظيم وقته واكله وشربه  .. ومن ثم علاقته بالاخرين من السجناء .. وسجن دوستوبفيسكي في مكان منعزل وبعيد .. وفي سجن فيه عتاولة ( كبار ) المجرمين .. ولم يعرفه احد من المساجين او من المسؤولين في السجن الا قلة منهم .. وتم نسيانه في هذا السجن .. فماذا فعل .. قام بالتخطيط لعملية هروب من السجن .. وكانت اكبر عملية هروب للسجناء في تاريخ روسيا .. هذه الرواية عالمية .. ليه ... لانها تتحدث عن قضية معاشة وموجودة وقد تقع في اكثر الدول ديمقراطية .. اضاف عليها الكاتب نفسية السجين الذي يحاول الهروب من واقعه في السجن .. اما لظلمه .. واما لانحطاط كرامته .. او لحبه في الحرية التي قد يراها بعيدة المنال .. فتضاف هذه الاضافة الى عالمية فكر فئة  تشاركها كل فئات العالم .... والكاتب البروتو مورافيا له العديد من الروايات التي تتحدث عن الفرد في المجتمعات الغربية .. وهي

الزين والجودي

                                            كنت قد كتبت هنا موضوعا عن التعادلية .. ووعدت بان اكتب ثانية استفاضة واستزادة وبيان اكثر .. ومع ان مثل هذه المواضيع ثقيلة الفهم واتجنبها دائما او اقوم بتبسيطها لكن هذه المرة سأسهب بها اكثر للمنفعة .. هذا الموضوع كتبته هنا منذ فترة .. وقلت فيه ... بان العدد يبدأ من اثنين وليس من واحدا .. لان الحياة قائمة على اثنين .. ولو نظرنا حولنا لوجدنا ان كل شيء يبدا من اثنين .. وضربت مثلا في ذلك ولله سبحانه المثل الاعلى .. فقلت بان الموت والحياة يساوي واحد صحيح .. والصحة والمرض يساوي واحد صحيح والمرأة والرجل يساوي واحد صحيح ... وهكذا .. هذا ماكتبته سابقا لكم .. اليوم سأسهب به اكثر ان شاء الله ... فاقول ...  ان توفيق الحكيم في كتابه التعادلية قد أفاض واستفاض في هذا الموضوع .. لكنه ليس موضوعا جديدا .. فالاسلام سبق هذه النظريات وهذه المذاهب وهذا الفكر .. وبين ان الحياة قائمة على زوجين .. فلا يوجد رقما اسمه واحد .. فكل الارقام تبدا من اثنين .. واليوم سأضرب مثلا جديدا لتبيان هذا الامر انظروا معي .. لو اننا طلبنا ست ساعات لغرض ما .. وليكن مساءا ..

حامض .. وحلو

من يقرأ للزين   سيتذكر على الفور سيمون دوبوفوار  مع فارق الفكر ... فالاولى ..  تحمل فكرا يحمل ملامح مجتمعها وناسها .. بينما الثانية .. تحمل فكر وجودي ابعد بكثير من محيطها الخاص .. هذا موضوع يطول .. لكن .. الزين وهي لمحة هنا .. هي صاحبة مدونة من قصص الزين .. ,وهي صاحبة الاختيارات الموسيقية الرائعة .. الى جانب قلمها المبدع .. يمكن الاطلاع على ماتكتبه من هنا .. موضوعنا ليس الزين .. فهذه .. سأخصص لها حديث اخر .. ننشره ذات مساء ان شاء الله ... ولكن موضوعنا الليلة .. عن . . سلة ميّوه ..  اهم مايميز هذه الكاتبة .. انها مطلعة على مايكتبه الاخرين .. هي .. تنتقل كالنحلة من مدونة لاخرى .. تقرأ وقليلة المشاركة .. لكنها تقرأ .. اما ماتكتبه فهو يحمل احاسيس اغلبها تخصها ... بينما بعض منها .. وهو الجزء الاهم ينطلق خارج سربها الخاص .. فتجد متعة وانت تتابعها .. وعندما اقول قليلة المشاركة لا يعني انها لا تشارك .. لكن ... هي نسبة القياس بين الاطلاع .. وبين المشاركة    .. فهي مطلعة اكثر من ان تشارك .. لكنها تشارك .. عندما تجد ان شيئا .. ما .. اثار انتباهها .. هذه الكاتبة اختارت اسما لها .. هو .. سلة م

الجودي غموض العرض وبساطة الحوار

الكتابة اوالنقد اوالتحليل عن هذه الكاتبة ليس امرا بسيطا .. وهي تختلف عن الاخريات ممن كتبت عنهن هنا .. فبرغم من بساطة تعاملها .. ورقة اسلوبها .. وتحاورها الذي قد يظن البعض انه سهلا .. لكنها تحمل امرا اخر ومنحنى بتناول قضاياها بشكل اخر .. فلا هي عادية .. ولا هي غامضة .. وتقبع بين هاتين الفقرتين .. لا يكتشف امرها الا من يتابع اعمالها .. ولا يرى بها ماسوف اكتبه هنا الا عين خبيرة .. وفهم راق صاف .. اني الان اكتب عنها .. فتابعوا هذه السهرة  بسم الله الرحمن الرحيم اهم مايمز هذه الكاتبة الانا الواضحة في فكرها .. فهي اطلقت على مدونتها اسم   روائع الجودي .. هي حكمت على اعمالها مسبقا بالروائع وهذا ليس غريبا حين نقرا ماذا كتبت عن نفسها .. اقرأوا معي ماذا كتبت عن تعريفها لنفسها .. تقول : صوت المرأة حين تحب و حين تكره و حين الألم و حين الفرح ... أنا ألوان النساء أجمع .. أحمل من ملامح كل نساء الأرض .. لاحظوا الانا التي كررتها في تعريفها لنفسها ... فهي ..  انا صوت المرأة  .. انا الوان النساء اجمع .. ا نا من يحمل ملامح كل النساء .. لاحظوا كلمة .. كل  .. والتي اعقبتها بالنساء