المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نقد

الزين غنج القلم وأدب المرأة - الحلقة الثالثة

نبدأ ...بسم الله الرحمن الرحيم  سوف اختار قصة واحدة من قصصها الكثيرة وأظن ان هذه القصة تكفي للتعرف عليها .. فقد اخترتها لتكون  جزءا من المحاضرة العلمية التي سالقيها قريبا في مجمع علمي ان سمحت لي صحتي بذلك ( ان شاء الله ) .. ولكن قبلها .. دعونا نتجول في عالم المرأة .. وأقول لك .. اذا كنت رجلا .. وتتابع الان هذه المحاضرة .. اريد ان اسألك هذا السؤال .. مالفرق بينك وبين المرأة .. أجب ... ستقول انها تحمل وتلد .. وردي .. وماذا في ذلك .. هناك نساء يحملن ويلدن وهن ملوك وحكمن الارض .. أجب .. ستقول انها ضعيفة البنية وانك الاقوى .,. وجوابي وماذا في ذلك .. فتاتشر امرأة .. قادت حربا ضد الارجنتين لم تستخدم بها عضلاتها .. اجب .. وحتى اريحك من هذا السؤال .. تعالوا نتعرف جميعا على المرأة .. فهي ليست حنسا ضعيفا .. ولا جنسا لا يفكر او لا ينتج .. هي جنس بشري كامل المواضفات .. الا ان الفارق بينها وبين الرجل .. انها تحمل انوثة ..  اي تحمل سالبا .. والرجل يحمل موجبا .. ولا يمكن ان يتفقان الاثنان بالابتعاد ان اجتمعا .. ولان الجنس البشري مطلوب منه اعمار الارض .. وهذا طبعا ليس وقفا على بناء البنايات فقط ...

الزين غنج القلم وأدب المرأة

لم أعش عصر عمالقة الادب والفكر .. لكنني عشت مع اقلامهم وفكرهم .. من خلال ماكتبوا ونشروا .. ولم تبكني رواية .. ولم تهزني حكاية .. الا قصة زوجة احمد للكاتب احسان عبدالقدوس .. كنت وقتها في الثانوية .. وكنت اجلس بالساعات .. اقرأها ولا أمل منها .. وكنت دوما احلم بأمرأة تكون كزوجة أحمد .. وعاشت هذه المرأة في خيالي .. ولم انسها قط .. واشغلتني الدنيا .. واشغلتني الدراسة .. لكن خيال هذه المرأة لم يفارق عيني .. وكنت اتذكرها بين وقت واخر .. لم افكر ان اعيش هذه التجربة .. فحياتي متعبة .. لكن شحصية المرأة  التي جشدها الكاتب عبدالقدوس ... عاشتها معي في الخيال   ... حتى يوما .. دخلت مصادفة مدونة من قصص الزين . . وقرأت لها قصة .. ابكتني .. وجمعت الزين بين زوجة احمد  .. وبين شخصية المرأة التي جسدتها في قصتها .. لتكون عشقي الذي لم اره ... ولم اعشه .. ابكاني في شخصية القصة دلعها .. وابكاني رومنسيتها .. وابكاني رقتها وأدبها .. وقلت بين نفسي .. هل ترى هذه المرأة موجودة فعلا ... جميع الرجال يحلمون بأمرأة مثل شهرزاد .. لكن الزين البست شهرزادها حلة اخرى ... فكانت شهرزاد الطبيبة والمعالجة .. ثم .. شهرزاد

حديث الفجر ذكاء حرف

تتميز الكاتبة حديث الفجر عن غيرها برقتها ... وبطريقة سلسة تجذبك نحو حرفها .. كانت هناك فرصة لكم للتعرف عليها قبل ان احاضر لكم  عنها .. ولا شك ان من زار مدونتها من قبل .. او ... خلال اليومين الماضيين .. شاهد وقرأ ماتكتبه هذه البنت .. وتعرف على سلوكية ونمطية فريدة لكاتبة تبحث وتكتب وتقول وتشاهد ...  لتنقل كل هذا ... في حرف جميل .. لكن ... من الاهمية ان نتعرف عليها عن قرب .. ترى ...  ماذا تقول هذه الكاتبة في تعريفها عن نفسها .. اقرأوا معي ماذا تقول (( اتقلب هنا وهناك .. لعلي اجد بعضا مني .. فألملم بقاياي .. بمحاوله لتجميع نفسي.. و تكوين ذاتي .. و كي استطيع نطق " انا " دون ادنى شك مني )) ...  اذن ... التقلب هو ما أشرت اليه اعلاه عندما تكلمت في بحثها ... ونفهم من هذا ... ان تكوين الذات ليس هدفا .. فهي تعرف انها تلملم بقاياها .. في محاولة منها لتجميع نفسها .. ويعني هذا الكلام ... ان البقايا هي ماقرأته وتعلمته وفهمته وأدركته .. والتجميع .. هوالبحث المقبل في الاستزادة .. اما في قولها  ( كي استطيع نطق انا ) .. فكلمة انا هنا في هذه الفقرة ... تعني الكل وليس فرد .. لان من يبحث ويتعل

عودة للكاتبة BookMark

هذه البنت كتبت عنها مرتين .. لكن في كل مره احس انها صفحة من مجلد .. وان ماقدمته عنها هو الظاهر .. اما تلك الروعة الكامنه بداخلها فانها تحتاج لعين رائعة لتراها وعين طيبة لتميزها وعين لطيفة لتلمحها ثم لعين منصفة لتكون صادقة بالتعبير عنها هذه البنت عرفتها منذ الايام الاولى في التدوين .. لم تكن مدونتي كما هي عليه الان .. فمن يدخلها كان اقل من عدد اصابع اليد .. لكنها كانت تحرص بان تتواجد عندما تحس اني في بيت جديد وسط جيران لا احد يعرفني بينهم .. فتناقش وتحاور وتحط كفراشه .. وتفوح كزهر لطيف .. وبرغم انها مثقفه متعلمه رائعة ذات فكر جيد لكنها طفله .. احس بطفولتها دائما .. وتحسها معي عندما ترد .. فهي ترد بمرح عندما تثير طفولتها .. وترد بضحك وقهقهه عندما تضحكها الكلمة او يعجبها الحرف .. وترد بغضب عندما تحس انها مظلومه ..مثل ردها على شركة الهواتف .. بوك مارك .. ساقدمها لكم الليلة في موضوع كتبته في مدونتها  .. فلتكن سهرة ممتعة معها ان شاء الله .. وليحضر كل منكم برد وحلاو .. وماعليكم منها تراهي طفففففففففففله .. صحيح انها شوية عوده .. لكنها عوده بتفكيرها ,,,  وعوده بنضجها الفكري سأنش

تأملات في حياة شهريار الحلقة الاخيرة

كانت الليلة الاولى من حياة شهرزاد .. حيث دخلت على شهريار مبتسمة .. بينما كان شهريار مقطبا اي متقلص الحاجبين .. وفي القصص الشعبية قيل فيها ( وهو كلام غير صحيح ) ان شهريار كان يريد قضاء حاجته الشرعية منها .. لكن في القصة الاصلية المترجمة عن اللغة الهندية تقول .. ان شهريار لم يكن يريدها في تلك الليلة .. وعندما شاهدها قالت له .. انها ليلتك الاولى يامولاي .. فقال لها  اجلسي .. انتبهوا .. قال لها اجلسي .. فردت .. لم اجلس .. اريد ان اشاهد غرفتك .. انها غرفة ملك .. انظروا لشموخ شهرزاد وقوة شخصيتها وهي ترد في ليلتها الاولى هذا الرد على شهريار فلم يتكلم وتركها .. وهذا دليل ان شهريار لم يكن ملكا في تلك الليلة وانما كان رجلا محطما متعبا  .. حيث ان الشعوب القديمة لم تكن تنظر للمرأة مثلما ننظر لها اليوم .. ورفضها الجلوس قد تسبب لها مشكلة .. لكنه لم يفعل وتركها .. حيث اخذت تجوب الغرفة في مشهد متعمد .. ثم جاءت اليه وقالت .. انها تشبه غرفة الملك صندوح .. فاستغرب شهريار .. وقال لها .. من هو الملك صندوح .. واستغرابه .. انتبهوا .. استغرابه .. نابع من سؤال ظني هو .. كيف عرفت هذه الفتاة بغرفة نوم ملك اخر

تأملات في حياة شهريار الحلقة الثانية

قلنا في الجزء الاول من هذه المحاضرة حول اسباب قتل شهريار لزوجته الخائنة .. قلنا  .. ان من هذه الاسباب  .. انه اهينت كرامته وحرق قلبه وانداست مشاعره وهتك عرضه وغيرها من الاشياء الطبيعية التي تترتب على مثل هذه الجريمة مشاعرا وعاطفة .. .. وبالطبع مثل هذه المشاعر لن يسكن غضبها ولا ألمها في يوم وليلة .. فهي تزداد كالنار كلما خطر على ذهنه مشهد عريها بفراشه .. اي مشهد عري زوجته الخائنة ..  وقبل ان اكمل هذه المحاضرة اريد ان اشير لامرين .. الاول ..  الاعتذار لكم عن تأخري في تكملة الجزء الثاني ..  حيث كنت قد كتبت لكم في الجزء الاول من هذه المحاضرة .. بان تكملتها ستكون السبت الذي مضى  .. لكن بسبب ظروفي لم اتمكن من تنفيذ هذا الامر  .. لذا وحب الاعتذار لكم .. وخصوصا من يتابعها .. والامر الثاني .. ان مصر العظيمة  .. مصر التراث والحضارة .. برأت منذ ايام قصة الف ليلة وليلة من المجون ... فقد اصدرت احدى محاكم مصر حكما بتبرئة القصة من المجون والدعارة .. لذا عليكم ان تتصوروا اهمية هذه القصة .. وتتصوروا ايضا كم مضى عليها من وقت .. حتى نالت هذه القصة صك براءتها من تهمة  المجون وغيرها من التهم التي اطلقت علي

تأملات في حياة شهريار

في احدى المحاضرات التي تكلمت فيها عن شهرزاد سالتني سيدة فاضلة فقالت .. هل صحيح ان بداخل كل رجل شهريار فضحكت .. وقلت لها ان شهريار لم يكن غائبا في ذهن الرجل حتى يأتي بعدغياب .. شهريار هو الرجل الذي عشق .. فاستغربت .. وقالت .. هذا يحب .. قلت لها .. ان لم يكن يحب .. لم انتقم من النساء .. لم قتلهن .. فقالت وهي تدير ظهرها لي .. لانه مجنون .. واستوقفتني هذه الكلمة .. فهذا تخصصي .. هل كان شريارا مجنونا .. دفعني كلام هذه السيدة بان اعيد البحث من جديد .. اخذت اقرا جميع النسخ الفرنسية والايرانية والعربية والهنديه والصينية والانجليزيه .. كانت جميعها تتفق ان شهريارا كان مصدوما .. لكن الذي استوقني اكثر .. هو ماكتبه النقاد الروس .. حيث رأوا في شهريار اسطورة هيجان .. وهذا مهم .. ثم استوقفني اكثر ماكتبه الناقد كولن ولسن ..  في كتابه اصول الدافع النفسي .. وبصراحة هذه هي الترجمة المعتمدة عربيا ..  لكن الكتاب عنوانه الاصلي هو ( اصول الدافع الجنسي ) .. المهم .. وجدت .. ان البورتو مورافيا الكاتب الايطالي هو ايضا عنده اسطورة هيجان .. ففي قصته ( المرأتان ) تم معاشرة امرأة في الكنيسة .. وهو امر غير مستحب

نظرات في كتابات الزين

يقول الله سبحانه علم الانسان بالقلم .. فكل العلوم التي نعرفها اليوم كانت وستكون بالقلم .. حيث يرسم العلم ويكتب وينقل .. فمنهم من يرسمه كخريطة او توصيل او تذكير والبعض يكتبه فيتعلمه ويعلمه .. واليوم .. اختلف القلم .. وحلت مكانه الطابعات .. لكن يظل القلم متواجدا .. فبعضا من جذر القلم أي في معناه .. هو تقليم الشي .. حيث يمكن للكاتب او المعلم ان يقلم الكلمة وينقلها ويقصها ويلصقها .. وفي الطابعات التي نستعملها الان تقوم بهذا العمل .. فالقلم .. هو .. اية اداة تؤدي لهذا الغرض .. أي تقليم الكلمة .. وتقديمها .. ونلاحظ ان الله سبحانه عندما تكلم عن الانسان قال عنه علم الانسان بالقلم .. فابن السور يكتب لكم الان بالقلم .. فمن علمني .. علمني شخصا اخر .. فمن علمه .. علمه شخصا اخر .. وهكذا الى ان نصل الى اصل من علم هذه الاشياء .. فمن علمها .. يقول الله سبحانه علم ادم الاسماء كلها .. طيب .. اذن نحن تعلمنا من الاصل .. من حيث النقل .. فمن علم ادم .. علمه الله سبحانه .. طيب .. الانسان تعلم بالقلم عبر علوم اخذها من الاولين .. بدأت بالرسوم على الجدران .. فمن رسمها .. رسمها انسان قديم .. فكيف رسمها ..