أجنحة وقلوب

لا ادري ماسر رفع الايجارات .. قضية هامة وحساسة وتمس شريحة كبيرة من الشباب المواطنين .. حيث ارتفعت الايجارات لتكون 100%  دون اية مبررات .. وقد جمعتني جلسة مع بعض اصحاب العقارات .. وكانوا يتحدثون عن زيادتها .. فسألتهم لم رفعتم الايجار قالوا كل شيء اصبح سعره مرتفعا .. قلت وماذا رفع عندكم ,, عماراتكم قديمة وتم سداد قروضها من سنة الطواعين .. والعمارات الجديدة تم شرائها كاش فماهو الشي الذي اصبح لديكم سعره غاليا .. سيارتكم مثلا .. كلها شراء كاش .. طعامكم كله من التموين وانتم اشد حرصا على شراء التموين .. خدمكم .. اريد ان اعرف مالذي ارتفع سعره عند اصحاب ملاك العمارات .. ربما نعذر بعضهم الذي قام بالبناء منذ شهرين او سنه وعليه ديون متراكمة لكن صاحب بناية قديمة متهالكه يأتي للسكان ويقول لهم كل شي ارتفع سعره اريد رفع الايجار .. طيب وهذا الساكن المسكين ماذا يقول لك .. هل تعتقد انه يأكل ويشرب ويصرف على اسرته مجانا .. البدون هي قضية انسانية حتما .. لكننا لسنا وحدنا في الكويت الذي نعاني منها .. ففي كل بقاع الارض هناك من يسكن في بلد وهو غير محدد الهوية .. هي قضية عالمية شاملة .. ودليلها ان

تغمر الكويت منذ الصباح الباكر فرحة لا تعادلها افراح الدنيا كلها .. هي فرحة وطن .. واشراقة أمن وسلام  في عيدنا الوطني  .. الذي يمر علينا في كل سنة .. ونحن بأحسن حال .. وأفضل مكان .. وأجمل أرض وسماء .. نتنفس من هواء الكويت فرحة .. ونمشي على ارض الكويت ونحن باطمئنان .. فكل بيت منا .. تمر عليه هذه الفرحة .. وأولاده معه .. فلا زوج مفقود .. ولا  ابن مسجون .. ولا خال ولا عم يتجرع الخوف والجوع .. فكلنا في غنى العيش حامدون شاكرون الله سبحانه .. على نعمة الوطن .. ونعمة السلام .. ونعمة كبرى .. هي نعمة اسرة الحكم لدينا .. اسرة الخير .. اسرة الصباح .. التي تحمل اهل الكويت في قلبها وعينها ..  نحن في الكويت .. كل امورنا مجهزة منذ الولادة حتى الوفاة .. فعند الولادة .. يفتح الكويتي عينه ودولته تحمله قبل امه .. فترعاه رعاية شهد عليها كل المجتمع الدولي .. فعلاجه مضمون .. ودراسته حتى تخرجه مضمون .. ودراسته بالخارج مصمون .. ووظيفته مضمونه .. وزواجه مضمون .. وبيته وسكنه مضمون .. وتقاعده مضمون .. وعند موته .. قبره مضمون ودفنه مضمون والصلاة عليه مضمون ..  وتقوم الدولة بعد موته برعاية ابنائه .. و

طرق التعبير تختلف ادواتها حسب الحدث والزمن والمكان .. لكن ترتبط في شكل واحد هو ابداء رأي .. وعرض حالة .. وتحديد موقف .. واليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2011 كلنا مطالبون بالتعبير عن قضية وقعت في زمن اسود ومكان طيب امن هو الكويت .. ونقصد بالقضية هو اقتحام قاعة عبدالله السالم في مجلس الامة .. والتي انكرها المجتمع الكويتي كله .. كون هذا الاقتحام غريب على عاداتنا وتقاليدنا ..  واداة تعبيرنا اليوم هي .. خروجنا جميعا لنشكل في التحامنا رايا واحدا هي البيعة والسمع والطاعة لولي الامر صاحب السمو الامير صباح الاحمد الصباح حفظه الله .. لنقول بصوت واحد واضح السمع والطاعه لله سبحانه ثم لك ياصاحب السمو .. ولا رأي لغيرك فيما يتعلق باختصاصاتك ولا تدخل فيما تراه صالح لنا وللوطن ..  اليوم .. علينا جميعا واجب وطني وشرعي بان نقول للعالم كله ..  لا حاكم لنا الا اسرة الصباح .. ولا كبير لنا الا سمو الامير المفدى .. نقولها بايمان راسخ وبحب راسخ وبثقة راسخة .. اننا عشنا في ظل اسرة الصباح حياة كريمة .. حفظوا لنا حقوقنا ومنحونا حرية لا حدود لها .. وكانت قلوبهم قبل قراراتهم تخفق في حب الشعب وكرامته وعزته ومجده .

في كويتنا لا سجون ولا زوار فجر ..  وانما حرية تتماشى مع قانون مرِن .. يعطي المواطن حقّه في التعبير عن رأيه .. دون المساس بأشخاص دون سند او دليل .. او دول تربطنا بهم مصالح وتربطنا بهم مواثيق علينا احترامها  .. او حرية تهيّج مشاعر الناس وتثير الفتن بينهم  .. فحرية الرأي هي ان تقول رأيك فيما تراه ويراه الاخرون انه يبنى ولا يهدم .. ويصلِح ولا يفسِد .. ويجمع ولا يفرق .. في كويتنا المواطن حريته مُصانة .. وحقوقه مُصانه .. ومصالحه محفوظه .. وهو يعيش بفضل الله سبحانه ثم بحكمة حكّامنا حفظهم الله سبحانه .. بأطمئنان في أرضه بين ناسه وأهله .. يحكمنا جميعا دستور ارتضيناه وارتضاه ابائنا وأجدادنا ليكون لنا دليلا ونورا .. لنبصر فيه ونعي حقنا على الوطن وحق الوطن علينا  من حَق المواطن ان يقول رأيه .. ومن حَق النائب الفاضل ان يقول رأيه .. فهذه هي الديمقراطية التي انفردنا بها طوال عقود من الزمن .. فالنائب هو صوت الشعب وصوت الضمير الكويتي المراقب .. فلا أحد يمنعه من ان يقول رايه او يعرض رأيه او ينشر رايه ضمن أطر تحافظ على وجه الديمقراطية الصحيح .. ولم يُمنع نائب من قبل ان يتكلم في قبة البرلمان

نحتفل اليوم بالعيد الوطني لكويتنا الغالية  .. الذي ارتضت المحبة لنا وامنت بالسلام بردا على قلوبنا .. فامنتنا في ارضنا مع قادتنا  .. الذين وفروا لنا الحياة الكريمة .. والعطاء الوفير .. وافسحت مجالا واسعا للفكر الكويتي ليكون مشاركا .. في قرار وطنه وبناء وطنه واستقرار وطنه .. في الكويت نعيش السلام بمعانية الشاملة .. ونعيش الحب بمفرداته الكاملة .. ونعيش الوفاء كل الوفاء لاسرة الخير الصباح .. الذين ارتضوا الكرامة للكويتين .. فأمنوا لهم كل سبل الحياة الكريمة والخير الذي لا يمر يوما دون ان نعيشه .. ولا ننام ليله دون ان نتذوقه .. في رعاية اميرنا الغالي .. الذي وضع الكويتي في قلبه وفي عينه وفي قراراته .. فأحببناه كما احببنا سلفه وكما احبننا من جاءوا قبلهم .. فهم اسرة خير .. لا تنجب الا الخير .. واسرة كرم .. لا يأتي منها سوى الكرم .. واسرة تحترم شعبها وتحب شعبها وتعشق ارضها .. فكانت في عيون كل كويتي .. وكانت في كل قلب كويتي .. ونحن نحتفل بعيد وطننا الغالي الكويت .. ونحتفل في يوم التحرير .. ونحتفل في عيد اميرنا الغالي صباح الاحمد الذي استلم مقاليد الحكم منذ خمس سنوات .. مرت كلها في  حب