الوطنية تعني الحب للدولة


في كويتنا لا سجون ولا زوار فجر ..  وانما حرية تتماشى مع قانون مرِن .. يعطي المواطن حقّه في التعبير عن رأيه .. دون المساس بأشخاص دون سند او دليل .. او دول تربطنا بهم مصالح وتربطنا بهم مواثيق علينا احترامها  .. او حرية تهيّج مشاعر الناس وتثير الفتن بينهم  .. فحرية الرأي هي ان تقول رأيك فيما تراه ويراه الاخرون انه يبنى ولا يهدم .. ويصلِح ولا يفسِد .. ويجمع ولا يفرق .. في كويتنا المواطن حريته مُصانة .. وحقوقه مُصانه .. ومصالحه محفوظه .. وهو يعيش بفضل الله سبحانه ثم بحكمة حكّامنا حفظهم الله سبحانه .. بأطمئنان في أرضه بين ناسه وأهله .. يحكمنا جميعا دستور ارتضيناه وارتضاه ابائنا وأجدادنا ليكون لنا دليلا ونورا .. لنبصر فيه ونعي حقنا على الوطن وحق الوطن علينا 

من حَق المواطن ان يقول رأيه .. ومن حَق النائب الفاضل ان يقول رأيه .. فهذه هي الديمقراطية التي انفردنا بها طوال عقود من الزمن .. فالنائب هو صوت الشعب وصوت الضمير الكويتي المراقب .. فلا أحد يمنعه من ان يقول رايه او يعرض رأيه او ينشر رايه ضمن أطر تحافظ على وجه الديمقراطية الصحيح .. ولم يُمنع نائب من قبل ان يتكلم في قبة البرلمان .. ولم يُمنع نائب من قبل ان يتكلم عبر الوسائل الاعلامية .. ولم يُمنع من زيارات الدواوين وابداء رأيه فيما يراه من الاداء الحكومي .. فهذا هو عمله ولهذا تم انتخابه ..

 لكن هذه المّره اختلف الامر .. عندما نقلت هذه الاراء للساحات دون المكان الشرعي لها .. وهي قبّة البرلمان التي تضفي للنائب شرعية وقدسية .. وتحوّلت من رأي يمكن نقاشه الى مطالب علنية استفزازية واقتحامات لم نتعود عليها من قبل ولم تمر علينا .. حيث اصبحت المسألة في هذه الحالة ليست في تعبير الرأي الذي نحترمه ونقدّره ونؤمن به  .. لكن كانت في طريقة هذا التعبير الذي نختلف في طرقة بهذه الصورة وعرضه المؤسف الذي نرى انه جاء بصورة متسارعة ازعجتنا وأقلقتنا  .. فكان اختلافنا لاسباب كثيرة  ربما اهمها مجريات الاحداث العربية والعالمية التي تتسارع من حولنا وتخوفنا من ان يندس بيننا من يريد الضرر بنا مستغلا هذه النيات الطيبة في نفوس نوابنا الافاضل ليحولها الى نار تحرق كل شيء جميل في وطننا 

والامر الاخر ان مسالة رئاسة الوزراء هي من سلطات سمو الامير حفظه الله وحده .. فهو صاحب القرار .. وجميعنا في الكويت نثق بحكمة أميرنا ونعلم انكم مثلنا تثقون بقراراته وحكمته .. وأن الاصرار على هذا الموضوع دون الالتفات لبعد النظر الذي يمتلكه سمو الامير حفظه الله ودون النظر لثقته بسمو رئيس مجلس الوزراء أمر يحتاج لاعادة نظر من قبلكم .. وان كنا على ثقة انكم مدركون لكل الابعاد التي ذكرناه وانكم ستعملون جاهدين لاطفاء هذه الفتنة التي نتمنى اخمادها سريعا

تعليقات

  1. مررت من هنا

    عساك على القوة

    تحياتي لك

    ردحذف
  2. صباح الغاردينيا ابن السور
    :) رغم بعدي عن السياسة سواء المحلية او الخارجية إلا أنني أحببت تسجيل كلمة من القلب هنا وهي حفظ الله الكويت الحبيبة وشقيقة بلدي الغالي وماأتمناه أن تبقى كما عهدناها بـ أمان وخير
    فـ لها حنين خاص في قلبي "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  3. الجودي

    شكرا على مروركِ يالجودي
    وتسلمين على الدعاء

    ردحذف
  4. صباح الطيور المغردة ياريماس
    نحن ايضا لا نكتب في السياسة .. وفي بُعد تام عنها ولا نميل لَها .. فخط هذه المدونة هو ثقافي وفكري وعلمي .. وهذا الموضوع ياريماس هي نظرة بعد نراها مهمة وملحّة بأن نعرضها كمواطن يخشى من فتنة تدخل بلده .. ويتخوف من تصاعد ممكن ان يأخذ منحى خطيرا فيما لو استمرت هذه المصادمات
    او شحنت النفوس في قضايا يمكن نقاشها بحوار راق او تقديمها ضمن قنوات القانون الذي يتفق الجميع انه فوق الجميع وانه نزيه وعادل ..
    وستبقى الكويت كما عهدها من يعرفها ان شاء الله بناسها الطيبين وشيوخها المنصفين وحريتها وديمقراطيتها التي لا يساوم أحد على وجودها ..
    شكرا ياريماس على المشاركة

    ردحذف

إرسال تعليق

اقرأ أيضا :

سر رقة البنات بالهاتف

سر تشابه الناس

هل صفات الحيوانات حقيقة

هل زوجتك خائنة

اصنعوا الحياة

هل للحب سرا

عيون المرأة ماسر سحرها

البويات سلوك وعلاج

هل كنا في الارض قبل خلقنا