المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف وجدانيات

الدنيا حلوة

افتقدنا صباح الخير .. لم يعد لها ذاك الطعم الجميل .. الذي طالما استمتع به الاولين .. كانت صباح الخير فرح ... تستكين لها القلوب .. وتلين لها المشاعر .. وتغني لها الطيور ... صباح الخير .. لم يعد لها ذاك الطعم الرائع .. المنعش .. الفواح ... فالكثير من يصحو صباحا .. وهو يحمل هم الدنيا كلها في نفسه .. فما ان يفتح عينه .. حتى تسمع صياحه .. يسأل عن حذائه .. عن ساعته .. عن ثيابه .. عن فطوره  .. يخرج من غرفته .. وكأنه حضر من ميدان قتال .. فلا يلقي سلاما على من يشاهده بالصاله .. ولا يبتسم من يقابله في مطبخ .. ويخرج من البيت وقسمات وجهه منقبضه .. ويسير بالشارع .. يزاحم هذا .. ويزجر هذا .. ويضايق هذا .. ياللصباح الجميل الذي افتقدناه .. فلا الشوارع انتزعت .. ولا السماء انفطرت .. ولم يتغير من جمال الدنيا شيئا .. ما تغير هي نفوسنا .. نظرتنا لجمال المشاعر وعذوبة الحرف  صباح الخير ... وان سمعناها .. فهي ميتة .. باردة .. تثير المشاكل بدلا من ان تعالجها .. تغضب من سمعها بدلا من ان يفرح بها .. ماذا لو ان زوج صحا من نومه .. وابتسم لزوجته .. وقال لها بحب ورقة .. صباح الخير .. ماذا لو ان ابن صحا من

شوف الزهور وتعلم

الله سبحانه خلق لنا طبيعة متكاملة اكثر مايميزها جمالها وتناسقها وبدائع صنعها ومن هذه الصنائع والبدائع الورد والزهور في جمالها وتراقصها وتمايلها .. فيما مضى كانت هذه الزهور تسحرني ولا زالت .. وكنت اتألم عندما تقطع او تقدم لمريض او حبيب واسأل نفسي دائما كيف نقدم جثة لشخص عشان نعبر له عن مشاعرنا  الوردة عندما نقتطعها تتألم وتموت .. نقتلها ونغتالها وهي في قمة صحتها وجمالها وشبابها .. نأخذها من بين اخواتها لنقدمها وهي ميته لشخص عشان نقول له نحبك .. لم اقتنع حتى هذا اليوم بهذا التصرف .. برغم انه امر عادي وهو تعبير جميل .. لكنه تعبير قاتل .. تعبير به اغتيال وموت .. اتذكر عندما كنت في السنة النهائية .. وكنت على وشك التخرج .. قدمت لي فتاة وردة  كانت تعلم باني من المتفوقين .. فقدمتها بحب وتعبير صادق على حبها للعلم .. اصبت بحرج شديد وانا انظر لهذه الوردة الجميلة وهي ميته في يديها .. وسألتها .. شكرا على الوردة ولكن اين مكان العزاء .. فاستغربت الفتاة وسألتني اي عزاء .. قلت لها وان ابتسم .. اليس من الواجب بان نذهب لاهل هذه الوردة نقدم العزاء في ابنتهما الجميلة .. فضحكت وخجلت اجمل مافي الزهور

الصباح الجميل

عندما تصحو صباحا ترى كل شيء مشرقا .. جميلا .. متفتحا .. كل يسعى .. الطير والحشرات والحيوان والزهور والنباتات .. ترى ضياءا لم تره ليلا .. وترى اشراقات لا تخفى عن ناظرك .. وترى حياة تدب على الارض وتنتعش .. عندما تصحو صباحا .. كل ماصنعه الانسان ليلا من انوار اطفأت .. واشرقت الشمس التي خلقها الله سبحانه .. فأزالت كل ماصنعه الانسان .. لتنتشر اشعتها .. فلا نور الا نورها .. ولا ضياء الا ضياءها .. ولا اشراقة الا اشراقتها .. وتشم هواءا عليلا يدفعك بان تعمل وان تجتهد وان تنجز شيئا .. فان لم تفعل .. فان ابتسامة رائعة لمن حولك تغني عن كثير .. .. وقلبا طاهرا تجمع فيه الناس جميعا .. تضيء به صباحاتك الجميلة .. فترى العامل فتحبه .. وترى الموظف في سيارته فتحترمه ... وتفسح له الطريق ليخدم الناس .. وترى الشرطي في سيارته لحفظ الامن .. فتحبه .. وتبتسم له .. وتفسح طريقه .. وترى سيارة الاسعاف تنقل مصابا .. فتساهم بانقاذه بالدعاء له .. وافساح الطريق لمن يريد اسعافه .. وترى اطفال المدرسة .. فتبتسم .. فهم رجال ونساء المستقبل .. فتفسح الطريق لامهاتن .. او ابائهن .. فلا تزاحمهم طريقا .. ولا تكدر عليه

اصنعوا فرح الناس

صباح جميل ... واشراقة منعشة .. تتفتح الحياة صباحا .. وتغدو الطيور مغردة .. وتدب الحياة في الكون نهارا .. كل شيء جميل في الحياة .. حيث بها تفاؤل وبها أمل .. وبها اماني يمكن تحقيقها .. فلا مرض يدوم .. ولا فقر يدوم .. ولا حزن يدوم .. ولا كدر يدوم .. ولا صفاء يدوم .. ولا صحة تدوم .. ولا غنى يدوم .. كل شيء في هذه الدنيا يتغير ويتبدل .. فمن كان فقيرا سيغتني يوما .. ومن كان مريضا سيشفى يوما .. ومن مليء قلبه حزنا .. سيبدله الله سبحانه فرحا ... فلم الكدر والحزن .. وكل شيء في هذا الكون مقدر بحكمة الله سبحانه .. وقد اكد الله سبحانه وتعالى على ان لا شيء يدوم في كونه .. وانه سبحانه سيبدل الامور والاحداث في كونه .. بأمور اخرى .. واخبر الفقير والمحتاج والمريض ... ان الفرج مقبلا ... وان السعادة اتية ~ .. فقال سبحانه ( فان مع العسر يسرا .. ان مع العسر يسرا ) كررها سبحانه مرتين .. تأكيدا منه لعباده ... وهو الذي لا يبدل لديه القول .. فان قال فعل ... فكل شيء في هذا الكون خاضع لامره .. مطيعا لحكمته .. منفذا لأمره .. انظروا لهذا الطير ... الذي يصحو مبكرا يغرد ... ويسبح بحمد الله سبحانه .. ثم ينطل

قصة قصيرة الشمس

اشرقت الشمس متثاقلة .. وهي تتثاوب بعد ليل طويل .. واخذت تبتسم للزهور .. وتضحك للفراشات .. وهي في خضم هذا الشعور .. اقتربت منها نحلة صغيرة .. وقالت .. ياشمس الدنيا المشرقه .. لم قلبك قاسي .. فانتفضت الشمس مستغربة وسألت النحلة عن سبب قولها .. فقالت .. هناك شاب يحبك .. ينتظرك كل ليله .. ينتظر شروقك .. يهيم فيك .. انه يحبك .. فذهلت الشمس .. وقالت ومن هذا الذي يحبني كل هذا الحب .. فاشارت النحلة بحناحها .. هناك .. نظرت الشمس .. فوجدت شابا جالسا .. ينظر اليها .. يتمعن بها .. فاضت مشاعره وفضحته  .. اخذت الشمس تراقبه كل يوم .. حتى أحبته .. وقالت له .. ماذا تريد .. قال اريد ان تكوني في بيتي سلطانه .. تكوني اميرتي  .. فوافقت الشمس .. ودخلت بيته ولم تشرق بعدها .. فرح الشاب بها .. واخذ يبادلها العشق والغرام .. والحب والهيام .. وهي فرحة بهذا الحب .. وفي يوم من الايام .. فتحت الشمس النافذة .. فوجدت الكون اظلما .. ووجدت السواد سائدا .. وتذكرت محدها وشروقها .. وتذكرت الطيور والنحل والفراشات .. فتسللت من عبر النافذة واشرقت على الدنيا .. وعندما شاهدها الشمس مشرقه .. ارتجف وانتفض .. فقالت له الشمس .. ان

دنيا كأنها يوم

شاهدت يوما رجلا مسنا جالسا تحت ظل يتفيأ ويرتدي ملابس عمال وياكل اكلا بسيطا وينظر للشارع وكأنه يخشى ان يراه مسؤوله وهو يتناول طعامه .. تسمرت في مكاني ونظرت اليه متأملا .. انه في السبعين من عمره .. وفي هذا السن يكون الجسد متعبا .. وتكون معظم وظائف الجسد بطيئة ولا تستجيب للانفعالات كما ان عضلات الجسد قوتها خاملة ..  اقتربت منه فلما شاهدني خاف ووقف احتراما لي فأشرت له بيدي وانا ابتسم .. اكمل طعامك .. وسألته ماهي وظيفتك فرد بانه عامل في احدى الشركات فسكت .. واشرت له ثانيه بان يجلس ويكمل طعامه .. فجلس .. قلت له .. اين اولادك .. قال انه يعمل بالخارج وكان يرسل لهما المال ثم انقطع لان مصارف احتياجاته  تمنعه من ارسال مبالغ اليهما  ثم اردف ان لديه بنتا واحدة تعمل ومعاشها لا يكفي وهي غير متزوجه وعانس وتجلس مع امها قلت له كم عمرك قال 60 سنه .. قلت له كيف قضيت ال60 عاما ولم لم تعمل ليومك هذا .. او تجمع شيئا لك ولاسرتك ..  فسكت ورمي الاكلة من يده.. ثم نظر الي وقال .. لم تسأل .. الناس اسرار يابني .. ودمعت عيناه .. فقلت له وقد تحشرج صوتي .. اسأل لاني اراك كأبي الذي احبه .. فقال .. ولكني لست اباك

قد نلتقي

بعضنا قد لا يحسن التصرف .. لا يحسن الكلام .. لا يفهم كيف يحتفظ بمن يحبه .. يتكلم بسجيته .. يبوح بما في سريرته .. عفوي .. عادي بسيط .. مع هذا .. فهو اكثر الناس عذابا .. واكثرهم يحمل ذكرى لناس احبهم ... ولا عرف كيف يحتفظ بهم .. هذه النوعية من الناس ... يعيشون على هامش مثالية ...  وعلى طرف خيط ...  يمكن ان ينقطع باي لحظة .. يحب نعم .. يعشق نعم .. ووفي نعم .. لكن تصرفاته لا تعطي الطرف الاخر امان في الاستمرار معه .. طيبة قلبه .. وحبه للناس .. تدفعه بالتضحية بوقت من يحبها .. ويعشقها .. فيظن به الظنون .. وتدور حوله الشكوك .. ويتم محوه ببساطه .. دون النظر للالم الذي سوف يصيبه .. وهو .. ابعد مايكون عن الخيانة .. واكثر الناس وفاءا واخلاصا وحبا .. لكن سوء حظه .. وجهله بأمور الحب .. يدفع ثمنها دائما .. ربما يوما تلتقون بشخص كهذا .. احبوه .. فهو اكثر القلوب طهارة لا يمكن لاحد  ان يشتري الحب .. لا يمكنه ان يمتلك قلبا .. يحبه كما يحبه ..  صدقا واخلاصا  .. انما يكتفي دوما  بما يسمع وبما يرى .. فالله سبحانه  وحده يعلم بما في القلوب والنفوس  .. حتى اذا تكشفت الامور .. وظهر الخافي المستور .

الدنيا ولا تسوه

كان هذا شتاءا ... عندما طلب مني جدي ان اذهب به الى مكان حدده لي .. فذهبنا .. وطوال الطريق كان صامتا يعبث بعصاه التي لا تفارقه ... وحين وصلنا ترجل بهدوء واخذ يمشي بهدوء .. المكان كان خاليا مهجورا .. راقبته  وهو يعبث بعصاه في الارض .. تركته .. حتى جاء اللّي ثم رفع عصاه وقال .. هل تستطيع ان تعد البيوت التي هنا .. فاستغربت ... وقلت له لا يوجد بيوت هنا .. فهز راسه وقال .. لن تراها لكني اراها  ... هي قطعة مني ... انظر هنااااك .. هذا بيت فلان وهذا بيت فلان .. هنا كنا نلعب .. نمرح .. وهنا كانت بقاله صغيره كنا نشتري منها ( الحلاو ) ... ثم سكت .. فعرفت انه في حالة حنين للماضي .. فتركته يتحدث وانا انظر لوجهه .. يالله كأني اراه اول مره .. انه يأتي من ماضي لم اره ..  وقد يتحدث ,,, عن مستقبل لن يراه .. شتان ما بيننا امسك بيدي ... وقال .. حتما يابني سأذهب كما ذهبوا .. لن يبقى مني سوى ذكرى لك .. ان أمكنك ان تتذكرني فافعل ..  ثم ...  اشار بيده الى موقع .. وقال .. هل ترى تلك المرأة  .. وضحك .. وسألني .. هل تراها .. قلت لا .. قال .. انا اراها ... نعم انا اراها .. واعاد رفع عصاه  .. وقال .. انها ل

فن التقمص والتمثيل

شي مؤلم ذلك الذي يتلاعب بمشاعر الاخرين ...  ذلك الذي يعتقد ان تصرفه مقبول وتمثيله مقبول  ...  هو لايعلم كم يجرح  ولا يعلم كم من الالم الذي يصيب به الاخرين ...  لا يوجد الم اقوى من تمثيل صورة المحب ...  ولا يوجد حزنا اكبر من ذلك الذي يرسم الحلم  وهو لا يحسه ولا يعرفه  عالم التمثيل وتقمص الصور كبير ...  وعالم الكذب لا حدود له  يقابله ايضا ... عالم جميل من الصدق  تلك التي صفت قلوبهم وتنامت مشاعرهم ...  فيحسون بالكلمه  ويتفاعلون مع المشاعر  ...  هي المشاعر التي تحمل فن التقمص  وفن التمثيل وفن الصور التي تخدع المحب ... البعض قد يستمر  لسبب ..... انه عشق هذه الصورة ...  والبعض يتألم ويستمر  لانه .......... لا يستطيع ان يترك هذه الصورة  التي حملها في قلبه .. ورسمها في مشاعره  وعاش حلوها ومرها ...  والبعض يرفضها  مع الم في القلب وكسر خواطر  لا ادري كيف يستحق الاخر كل هذا الاستهتار  وكل هذه الصور  وكل هذا التقمص  وهو يعلم بداخله انه لا يحمل من كل مايرسمه شيئا