الشيطان

الكل يعرف الشيطان وجميع الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلامية تكلمت عن الشيطان والكثير من الديانات الاخرى تعرفه وترمز اليه بالشر .. بل ان في اللغات جميعا ( اي اللغات الانسانية ) يمكن استعارة الشر بالشيطان .. فتقول انه عمل شيطاني بدلا من ان نقول انه عمل شرير .. اشارة الى ان الشيطان هوشرير .. والشرير هو يتبع جذر اصل الكلمة وهي الشر ..

فاستعارت اللغة من الشر الشيطان .. وقد وضع الادباء والكتاب والشعراء والفلاسفة على مر العصور رمز الشيطان على انه عدو للخير مضاد للطيبة  .. فلم يتفق الادباء والمفكرين والفلاسفة على مر الايام والسنين على شيء كما اتفقوا على الشيطان .. فلم يشذ منهم احدا على ذلك .. وعلينا ان نتكلم عن الشيطان كخلق وليس كرمز ..

فهو امر نعرفه وتعرفه النفس تحديدا .. لانه يعرفها ويتعامل معها يوميا .. فمره يغلبها ومره تغلبه .. فهو خلق من خلق الله سبحانه .. وفي خلقه  ووجوده اختلفت القصص .. قبل الاسلام وبعده .. الا ان الاصدق هو قول الله سبحانه فيه .. فهو من الجان وهو مخلوق من نار .. ونجد في الايات الكريمة في كتاب الله سبحانه  ان الله سبحانه عندما يذكر الجن يذكر معهم الشياطين .. فالاصل هو الشيطان والشياطين هم المريدين والتابعين للشيطان .. وهناك الكثير من هذه القصص التي جاءت قبل الاسلام وبعده كما قلنا في اصل وجوده او خلقه ..

اشهرها القصة التي تقول .. ان الله سبحانه ارسل ملائكته للقضاء على الجن الذين فسدوا في الارض قبل خلق الانسان .. وان الملائكة عندما جاءوا لتنفيذ امر الله سبحانه وجدوا الشيطان طفلا صغيرا فأخذوه معهم للسماء .. وهناك اي في السماء تعبد الله سبحانه لكن لان اصله شرير فانه نكث وخان العشرة التي مكثها مع الملائكة .. هذه القصة لا تتفق مع العقل .. وقلنا سابقا ان العقل يحكم على الاشياء بحواسه الخمس فاذا انتفت هذه الحواس الخمس لا يحكم .. لكن عند امر الله سبحانه وعلمه على الانسان ان يقر بصدق وعلم الله سبحانه .. ولكن في بعض الامور يطلب الله سبحانه من الانسان ان يفكر بعقله ليتعرف عليه ..

مثل خلق السموات والارض وخلق الانسان ذاته وغيرها .. ففي هذه القصة يمكن للعقل الانساني ان يميز فيها بعض الامور التي لا تتفق مع العقل السليم .. منها على سبيل المثال ان الله سبحانه لو انه اراد تعذيب من في الارض وارسل لهم ملائكة لتنفيذ هذا الامر فانهم لا يعصون الله سبحانه ابدا .. ولا يمكنهم ان يخالفوا امره او يحملوا شيئا اليه لم يطلبه الله سبحانه منهم .. ثم لا يعقل ان الجن قبل عذابهم لا يكون عندهم اطفالا غير الشيطان ..لابد وان يكون لديهم اطفالا فلم اختار الملائكة الشيطان تحديدا وتركوا الاطفال الاخرين يموتون .. 

كما ان الحفريات التي وجدت للخلق السابق اي الخلق الذي سبق الانسان لا يشير الى انهم من الجن والا لما شاهدنا عظامهم  .. اذن القصة الصحيحة التي يجب ان نؤمن بها يقينا هي التي تكلم عنها كتاب الله سبحانه .. اي قصة خروجه من الجنة .. والكل يعرفها .. والبحث في اصل خلق الشيطان وغيرها من الامور لا تخدم الانسان بشيء .. ولو كان هذا الامر فيه فائدة للانسان لذكر الله سبحانه لنا كيفية خلقه .. لكن الله سبحانه اشار على ان خلق الشيطان هو من نار وان اصله من الجن .. والجن تم خلقهم من مارج من نار اي من لهيب النار الصافي ..

والجن والملائكة يشتركون ان لهم اجساما لطيفة .. لا تشاهد .. وعلينا ان نعلم .. ان الشيطان وذريته او مريديه تحرقهم نار الدنيا .. يعني الجن يحترقون لو تم وضعهم في النار .. لان اصل الخلق هم من مارج من نار .. الاصل هم النار .. مثل الانسان الاصل هو التراب .. والملائكة والجن يتشكلون .. حيث يمكن للجن ان يتشكل على هيئة انسان او امراة  او حيوانا قذرا كالفار او غيره .. لكن الملائكة لا تتشكل بهذا الخلق .. لكنها تتشكل على هيئة رجل .. اي تتمثل على هيئة انسان .. كقول الله سبحانه في قصة مريم عليها السلام في قوله ( واذْكُرْ في الكتاب مريمَ إذِ انتبذتْ من أهلِها مكانًا شرقيًّا. فاتخذتْ من دونهِم حجابًا فأرسلنا إليها رُوحَنَا فتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سويا )  فالملائكة تتشكل على خلق بشر ..

لكنهم ملائكة مكرمون لا يتشكلون على خلق يحمل اذى او صفة غير مستحبة لكرامتهم عند الله سبحانه .. وهذا التقارب يعني تقارب القوة مادفع الشيطان للغرور .. عندما قال بانه خير منه اي خير من ادم عليه السلام عندما امره الله سبحانه بان يسجد ..

فهو يحمل جسما لطيفا يمكنه ان يتشكل ويطير به ويخترق الجدران وان يذهب لمسافات لا يمكن تصديقها .. وربما علمتم بان الجن والشياطين كانوا يسترقون كلام الملائكة في السماء يعني يسمعون كلامهم وحديثهم وينقلونه للارض وعليكم ان تتصوروا بعد هذه المسافة .. كما عليكم ان تتصوروا الصعوبات التي يمكن للجن ان يتجاوزوها .. فالانسان لا يمكن ان يصعد في الفضاء فان فعل اختنق وان زادت  المسافة انفجر .. كما ان الانسان لا يمكنه ان يقطع مسافة بعيده ركضا او مشيا .. يعني لا يمكنه ان يقطع مسافة بعيدة بملح البصر كما يفعل الجن والشياطين والعفاريت .. 

والملائكة لا احد من الخلق يراهم الا الرسل والانبياء على هيئة بشر .. اوعلى هيئته الاصلية كما رأى سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم سيدنا جبريل عليه السلام لكن الحن يمكن للانسان ان يراهم على هيئة انسان او حيوان او امرأة .. وغالبا يتشكلون على هيئة القطط السوداء .. وتعرفهم من خلال مشيتهم .. فالقط مشيته تختلف عن قط الشيطان .. فقد ثبت ان الشياطين والجن عندما يتشكلون على هيئة القط فان اعينهم تختلف .. وتعرفهم من عيون القط .. حيث تكون دائرة العين صفراء وليست بيضاء كما تعرفهم من الدائرة السوداء التي في العين فهي على هيئة الف باللغة العربية هكذا ( ا ) وليس هكذا  ( o ) والقط من الجن عندما يشاهد انسانا فانه يثبت في مكانه ولا يتحرك .. ويظل ناظرا للانسان .. فيشعر الانسان وقتها بقشعريره .. بسبب الهالة التي يحملها الجن بداخلهم ..  
اطبع هذه الصفحة
من فضلك شارك هذا الموضوع مع اصدقائك

تعليقات

اقرأ أيضا :

سر رقة البنات بالهاتف

سر تشابه الناس

هل صفات الحيوانات حقيقة

هل زوجتك خائنة

اصنعوا الحياة

هل للحب سرا

عيون المرأة ماسر سحرها

البويات سلوك وعلاج

هل كنا في الارض قبل خلقنا