كلام الله لا يفسره بشر
يقول الله سبحانه ... وترى الملائكة حافين حول العرش ... لكن ... ليس شرطا ان ترى هذا المشهد لتؤمن بالله سبحانه ... فهو مشهد حقيقي سواء رايته ام لم تره ... فالله سبحانه وتعالى يعلم مالا نعلم .. وهو عندما يتكلم في ملكه فهو كلام من واقع وحقيقة .. فهو تكلم عن زمن لم نره .. وتكلم عن اماكن لا نعرفها .. وتكلم عن كواكب ومجرات وسموات لم نصل اليها ولم نكتشفها بعد .. والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام .. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل .. ومحمد لم ير ماذا فعل الله باصحاب الفيل .. فهو لم يلد بعد .. فكيف يقول له هذا الكلام .. الجواب قال له كلام وقع سواء راه ام لم يره .. فو واقع وحقيقي ..
والقران الكريم حروفه وكلماته وفقراته عربية .. ونفهمها .. لكن لا يمكن ان نفسرها .. انما نفهمها بفهمنا القاصر .. فنحسن القيام بما سمعنا وقرأنا .. ليه .. لان الكلام كلام عربي لكنه كلام من الله سبحانه لنا .. وكلام الله سبحانه هو كلام اله قادر مقتدر .. لا يمكن لنا ان نقول ان الله سبحانه يقصد كذا .. لان في هذه الحالة اوقفنا الاية الكريمة على هذا المعنى وهذا التفسير .. وهذا الامر مستحيل .. لان كلام الله سبحانه مستمر في اعجازه حيث يفهمه عصر ثم ياتي عصر اخر فيفهمه بفهم مختلف .. وكلما تطورت عقولنا وادواتنا فهمنا من كلام الله سبحانه فهما وعلما جديدا
وهذا بالضبط مايحصل اليوم .. حيث نشاهد ونقرا التحليلات الجديدة في معاني القران الكريم .. حيث اكتشفنا به امور لم يكتشفها الاوائل من المسلمين مع انهم كانوا يقرأون القران كل يوم لكن الفارق ان ادوات العصر الحديثه المتوفرة لدينا لم تكن لديهم .. فعلمنا من القران الكريم الجاذبية ودوران الشمس والثقوب السوداء وغيرها من علوم اليوم
ثم بعدها بقليل جاء من اكتشف امورا مذهلة في القران الكريم من خلال الرصد والمناظير الضخمة والسفن والمركبات الفضائية .. حيث اكدت الصور وجود ابعاد لفهم جديد حول دوران الارض حول الشمس وعمر الشمس ذاتها وان مجرتنا التي نعيش بها ماهي الا سديم عظيم في هذا الكون الكبير .. واننا نسبح في فضاء لا متناه ...
ثم بفترة قصيرة اخرى لا تتجاوز سنوات خرج علينا من نفى وجود يأجوج ومأجوج واعتبر ان يأجوج ومأجوج ماهما الا شعوب تتقاتل من اجل دنيا يريدونها وذهبوا اكثر من ذلك عندما قالوا عن دابة الارض التي تخرج في اخر الزمان انها حشرة تؤذي الناس وترهقهم وان معنى تكلم الناس من الكلم اي من الجرح ولحك ...
وبالطبع من خلال هذه الادوات العلمية ومن خلال الدراسات الفيزيائية وغيرها فان البعض منهم اخذ بالقران الكريم وفسر بعض الايات مثل دابة الارض ويأجوج ومأجوج تفسيرا مجازيا .. دون النظر لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تحدث فيها عن بعض ايات القران الكريم مثل دابة الارض ويأجوج ومأجوج وبالتالي فان حقيقة الدابة هي حقيقة مؤكدة وليست حشرة والله سبحانه اعلم كون ان الدابة هي من تدب بالارض ولها صوت يدب ومسموع ... والحشرة عندما تمشي لا احد يسمع صوت مشيها وهذا ينتفي مع حقيقة الاقدام المقصودة التي يعرفها الناس ... كما انها تحدث الناس وتكلمهم وهذا الامر ليس غريبا .. فالبغباء بتكلم بلسان فصيح ومفهوم ولكنه اي البغباء لا يفهم ماذا يقول ... فالدابة يمكنها ان تتكلم بصوت فصيح والفارق انها تفهم ماذا نقول لها وترد عليه ....
والدابة ليست شرطا ان تكون حيوانا فقد تكون شيئا اخر موجود في الارض يدب على الاقدام ويتكلم .:.. فمحمد عليه الصلاة والسلام صعد للسماء بواسطة دابة لكنه لم يقل مانوعها وما اسمها ولكنه وصفها بالدابة ... وهذه الدابة صعدت للسديم الاعلى بسرعة الضوء فهل ينبغي ان نقول انها دابة مثل البقرة او الحصان او الجمل .. هذا امر يعلمه الله سبحانه ...
ثم ذات الشخص تكلم فقال ان المقصود في ابولهب هو كل شخص مثل ابولهب فانه سيصلى نار ذات لهب وعلل السبب ان الله سبحانه لم يقل تبت يدا ابي االعزه وتب .. وابو العزه هو الاسم الحقيقي لابي لهب ... وهذا كلام يحتاج لتحقيق وعلم اكبر بكثير من علومنا الحالية .. لكن فات على هذا العالم الجليل ان ابو العزه سمى بهذا الاسم بسبب لون وجهه الذي يشبه اللهب .. فاذا قلنا ان كلامك صحيحا .. فان يجب ان يكون الشخص الذي يكذب محمد وجهه مثل ابو العزه ذات لهب .. وانت تعلم ان هناك من السود من يكذبون رسالة محمد عليه الصلاة والسلام ... فهل يمكن ان نقول عنهم ابو لهب
على علمائنا اليوم ممن فتح الله سبحانه بصيرتهم ان لا يتكلمون في القران الكريم كلام الاكيد والنهائي .. فكلام الله سبحانه اعجاز لا يمكن الوصول اليه على الاطلاق .. وفي كل عصر وزمن سيأتي علم اخر يرى في الايات القرانية اعجاز لم نره او نسمع به من قبل
دائما ما تكتب فى الصميم والمنير والمفيد
ردحذفسلم قلمك لنا جماعة المدونين
faroukfahmy
ردحذفتسلم اخوي فاروق
واشكرك على المشاركة