المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الفكر الاسلامي

مفهومي للسلوك الاخلاقي

في وقت لا  أذكره .. ولا أريد أن اذكره .. كنت أظن ... ان الارض بحجمها  لا يوجد بها غير الناس الطيبه .. .. وان النفوس واحدة .. والقلوب واحدة .. والمشاعر واحدة .. فكنت أبوح بمكنونات بقلبي .. واعطي بلا حدود .. واحب بلا حدود .. وانصح بلا حدود .. كنت ... اسكن بقصر كله ورود ... واعيش ... بدنيا مليانه فراشات جميلة ... وندى معطّر .. حتى صدمتني احلامي .. وايقظتني تجاربي .. وادركت .. ان الدنيا بجمالها .. فيها الشرير .. وفيها الغادر .. وفيها الظالم .. وفيها الكذاب .. وفيها ... من يتلاعب بمشاعر الناس .. وفيها وفيها .. وحزنت على من أحببتهم  .. وحزنت ... على من وثقت بهم .. وتكدرت ان هناك ناس .. تقطع الورود .. وان هناك ناس ... تصيد الفراشات .. وان هناك ناس .. تلوث الجو والبحر .. ان الله سبحانه اعطانا قلوب نظيفه .. ونفوس طاهرة .. وارض ... فيها كل شي جميل .. لكن لوّثها البعض بأفكاره الشريرة .. واحلامه التي لا ينتهي منها الطمع  .. فكنت بين خيارين .. اما اني ... استمر على طهارة النفس والقلب .. او ... اجري مع تيار الاخرين .. فقررت .. ان الطريق الى الله سبحانه ... جل جلاله .. هو القلب السليم .. وان كل

الناطحات العاليات

اشغلني المنتدى .. في تنظيمه وترتيبه واعداده .. لكني لم انس اقلام هنا شاركتني الفكر .. واحترمت الكلمة .. وتقبلت الحرف .. يقول الله سبحانه ( وهل جزاء الاحسان الا الاحسان ) فالشكر والتقدير لمن احبك واخلص لك وشاركك الفرح او شاركك الكلمه واجب يجب ان يقدم بالحب والعطاء اللا محدود .. والعطاء يجب ان يكون بلا منه ولا اذى .. ولكن يكون بمد لا رقم له .. وان لم يستطع فان انفاقه بما نحب .. يقول الله سبحانه ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) درجة البر عاليه .. فان كان معك عشرة دنانير ودينار واحد .. ومرت بك امرأة فقيرة .. فان ماتحبه هو العشرة دنانير .. فان انفقتها وتركت عندك الدينار فانت نلت درجة البر .. لانك انفقت مما تحب .. والانسان دليله قلبه .. ثم عقله .. فعقل الانسان .. مليء بكل درجات الفهم والتخطيط والدراية والعلم والاقدام وغيرها مليارات من التسميات .. يقول الله سبحانه ( وعلم ادم الاسماء كلها ) والانسان درجته درجة عاليه .. وانظروا اليه .. كيف شق الجبال .. وكيف طوع الفولاذ .. وكيف بنى الناطحات العاليات .. ورفع الجسور .. وطار بالسماء .. وغيرها من العلوم .. التي تميزه عن جميع الخلق في الارض ..

النفوس الهائمة

بسم الله الرحمن الرحيم النفس البشرية امارة بالسوء .. وهي تعيش في واقع اما تقبله واما ترفضه واما تتعايش معه .. ياترى ماسرها .. مالذي يدفع النفس البشرية للتوهان والتششت والتعلق بأحلام لا تتحقق .. وفي واقع خيالي لا يمكن صنعه او العيش به او الدعوة اليه .. لم النفس البشرية غاضبة احيانا .. مبتهجة احيانا .. غامضة احيانا .. ومالفرق بين النفس والروح .. وبين الجسد والاعضاء .. وبين القلب والعقل .. وبين الاعصاب والدم .. مالذي يربط النفس في تحقيق الكيان واثبات البيان وصنع المحال ... اين تسكن النفس واين مستقرها في جسد الانسان .. هل هي الروح .. هل هي مستودع الاعضاء .. هل هي خواطر لا ترى .. كل هذا سوف نتاوله في سهرتنا الليلة بعد قليل ذكر الله سبحانه في كتابه الكريم السمع والبصر والقلب والعقل والروح والنفس ... وجميعها تتلخص في النهايات ... اما تقود لشر او خير .. يقول الله سبحانه في كتابه الكريم ( ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضيه مرضية ) فعرفنا من هذه الاية الكريمة ان هناك نفس مطمئنة .. عرفت الله سبحانه فامنت به .. وعرفت نواهيه فامتنعت .. وعرفت عباداته فعبدت .. ... لكن في المقابل

اعراض مرضية مجهولة

من عادتي عندما احضر ندوة او محاضرة اتخذ اقصى اليمين واستمع بهدوء .. ولا اناقش الا في حالات اكون بحاجة للاستزادة .. ولا اناقش من اجل الاستعراض على الاطلاق .. لاني احترم الناس واحترم علمهم وقدرتهم .. وفي احدى المحاضرات .. تكلم استاذ عالم  بالاجنة ... فقال ان الجنين هو اداة نتاج بين جنسين اتحدا فكانت النواة ... وان عدم الانجاب هو اما مرض او عدم توافق او .. الخ  .. فتملمت في مكاني .. واخذت استمع الى كلامه على مضض .. وهو يشرق ويغرب .. حتى فرغ من محاضرته .. فلم اناقشه في المحاضرة .. ولكني انتظرت حتى قام من مكانه ... والتّف حوله البعض في اسئلة جانبية .. فاقتربت منه وسألته .. لي صديق لا يعاني من امراض  ... وعند الكشف قبل زواجه لم يكن هناك عدم انسجام في دمائهما او اجهزتهما .. لكنهما لم ينجبا فما السبب ... فقال .. يحدث احيانا .. فرددت وانا ابتسم .. في العلم لا يوجد احيانا انما هناك سببا ... فقال نحن قلنا في المحاضرة السبب انه قد تكون هناك  علة مرضية منعت الانجاب .. فرددت بنفس الابتسامة .. لا توجد علة مرضية  في هذا الشخص تمنع الانجاب .. فقال ضجرا رددت على سؤالك  انه يحدث احيانا مثل هذه

احذر ان تلعن

اللعنة هي خروج من الرحمة والرحمة هي الشاملة والكاملة  التي يعيش بها اهل السماء والارض .. فالله سبحانه كتب على نفسه الرحمة ..  وبرحمته كان كل شي مستقيما وقائما .. حيث يتمتع بها ادق المخلوقات واصغرها .. وينالها من كفر بالله سبحانه حيث يمتعه لاجل مسمى .. انظروا معي لقول الله سبحانه  (( ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله )) وانظروا معي قوله سبحانه  (( وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ )) انظروا الى رحمة الله سبحانه حيث يمتع الكافر برحمته في الدنيا ثم ( اضطره الى عذاب النار ) ولا توجد لعنة بدون سبب .. ولا يجوز اللعن حتى لو وجد السبب .. لان علوم الناس قاصرة .. فقد يلعن كافر ويسلم  .. وتلعن زانيه فتتوب .. ويلعن فاجر فيستغفر ..   فاللعنة المطلقه لا تأتي من بشر .. بسبب ضعفهم .. وبسبب عدم معرفتهم بالغيب ..  كما لا يجوز تعميم اللعنة لنموذج به استقامة .. فالنساء مثلا بهن العابدات والمتزكيات والصالحات  .. ولا يجوز لعنهن بسبب فساد من بعضهن .. فمثلا الربا يلعن من يمارسه .. ولكن لا يلعن جنس من يمارسه .. مثلا لا يلعن الرجال وحتى لو كان

سلام وشعوب

الاسلام لم يفهم حتى الان في الغرب ولم يفهم حتى اليوم ممن يعيشون معنا في الارض العربية والاسلامية من غير المسلمين .. وقد فهم على انه سلاح وارهاب .. ونحن لا نلومهم في هذا الفهم الخاطيء بسبب التقصير الاعلامي الاسلامي الذي غاب عن الساحة الدولية .. فهم يرون ويشاهدون التفجيرات التي تظهر لهم على شاشات التلفاز بين فترة واخرى ويتسائلون عن سبب قتل ابرياء ليس لهم علاقة بالدين والسياسة حيث تربط هذه التفجيرات بتنظيمات تدعي الاسلام متخذين في ذلك اسبابا يرفضها المجتمع الدولي ويرفضها قبلهم تعاليم ديننا الاسلامي الذي بني على الرحمة والتسامح والفهم والعقل والفكر .. الاسلام لم يكن يوما من الايام دينا يتخذ من الدم شعارا له بل هو دين يتخذ من الرحمة شعارا له يقول الله سبحانه (( والذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )) ولو ان الاسلام كان دينا ارهابيا لقام محمد عليه الصلاة والسلام باغتيال من ناصبوه العداوة وحاولوا طمس رسالته ومنهم ابو جاهل وابو لهب وغيرهم ولكان عليه الصلاة والسلام امر اصحابه باغتيالهم في ليل اظلم لكنه عليه الصلاة والسلام لم يفعل وقاتلهم قتال شريف وجها لوجه ... حيث يمكنهم قتل اصحابه ...