علينا ان نساير الزمن

شي مدهش رائع من فكر في هذه  الجملة .. او .. قال هذا الكلام .. لكن .. كيف نساير الزمن .. ثم ... ماهو تعريف الزمن .. هل هو الوقت .. هل هو الحاضر والمستقبل .. طيب .. لو قلنا الزمن يرتبط بالوقت او التاريخ .. فان حركات وحضارات الانسان مرتبطة بدوران الارض حول الشمس .. وبالتالي فان الزمن هو الشمس .. وان قلنا ان الزمن يرتبط بنظرة الانسان فيما حوله .. وما يحفظه ويدركه من مشاهدات تطور من ادراكاته وفهمه .. فان الزمن في هذه الحالة يرتبط بالمشاهدات .. وبالتأثيرات التي تتغير حسب تطور الانسان .. اذن .. ماذا نفهم من هذا

تعالوا معي لنفهم ... هل الشمس مدركه ان الارض تدور حولها .. ماهو جوابكم ... اتصور ستقولون لا غير مدركة ان الارض تدور حولها .. اذن هي اداة تؤدي عملا .. فنفهم في هذه الحالة انها ليست الزمن ... ليه .. لانها لا تعلم بما يدور حولها .. وهي مقيدة في محور لا تحيد عنه .. وهي في الاصل نار محرقه تحرق التاريخ والزمن وحضارات كل الكواكب التي حولها .. فكيف ننسب لها فضلا هي اصلا لا تدعيه ... وصناعة وتاريخ لو تسلطت عليه لاحرقته

طيب .. لو قلنا ان حضارات الانسان هي الزمن .. وانها صنعت من فكر الانسان بما حصل عليه من ادراكات فيما حوله .. كلام جميل .. لكن ... من سيكون الزمن في هذه الحاله .. هل هي دورات الحضارة التي تنتعش وتموت ... ام الانسان الذي يعيش ويموت .. فهل من المعقول ان ننسب الزمن لحضارة تموت .. او ننسبه لانسان يموت ,, اقرأوا ماذا قال الله سبحانه عن الانسان .. يقول سبحانه ( هل اتى على الانسان حينا من الدهر من يكن شيئا مذكورا ) اذن كان هناك دهر وكان هناك حين واحيانا قبل الانسان .. فكيف ننسب الزمن بما صنعه الانسان من فهمه وادراكاته .. ان الزمن ذاته كان قبل الانسان الذي لم يكن شيئا مذكورا 

اذن ...نحن الان امام سؤال كبير ... من هو الزمن .. ماهو الزمن .. كيف هو الزمن .. والجواب عليه سهل .. فالكون كله كان يوما ما كتلة .. لم تكن هناك ارض ولا سماء ... اذن لم يكن هناك زمنا .. لان حتى يكون هناك زمن لابد من وجود ارض وشمس وقمر وليل ونهار وهي تعني الايام والشهور والسنين التي تأتي نتية دوران الارض حول الشمس .. لكن كل هذا غير موجود حيث كانت كلها كتلة واحدة .... ففتق الله سبحانه هذه الكتلة وهو مايسمى اليوم بالانفجار العظيم .. وتكونت الكواكب والنجوم وغيرها ... فكان الزمن 

طيب اذا عرفنا ان الله سبحانه خلق الزمن .. والزمن اداة لا تقرا ولا تكتب ولا تدرك ولا تفهم .. فاذا كنا نريد ان نساير .. فمن نسايره ... الله سبحانه .. ام الزمن ... فان كان الجواب الله .. فأنا اسألك هذا السؤال .. هل من الادب ان نقول اننا نساير الله .. سبحانه وتعالى وهو يعلم مافي نفوسنا .. وان كان الجواب الزمن .. فأنتم الان عرفتم من هو الزمن 



اطبع هذه الصفحة

تعليقات

  1. دعا الى الله , فالمستمسكون به ***مستمسكون بحبل غير منفصــــــــــــم
    لم يمتحنا بما تعيا العقول بـــه *** حرصا علينا ،فلم نرتب ولم نهــــــــم
    (البوصرى )
    لن اجد صاحبى ردا ابلغ من نظم البوصرى ...... فالزمن خلق الله كباقى مخلوقاته واذا سا يرنا الزمن فهذا حق لنا ولا تجاوز ونحور فى مسايرته اما مسايرة خالقه فهذا اعياء لعقولنا التى آمنت به وتجاوز لقدرنا وقدرتنا التى نحرص على بقائها باقية
    والى لقاء مستنير آخر

    ردحذف
  2. المقصود بهذه المقولة بأن نساير المجتمع والتغير الحاصل فيه ...

    فأن نجد الآن شخصاً يمتلك أموالاً مثلاً ويتنقل بواسطة حصان هو أمر مستهجن جداً ... فعليه أن يساير الزمن (المجتمع،التطور) ويشتري له سيّارة ... وهكذا ...

    وهناك أيضاً المقولة الآتية : "نعيب الزمان والعيب فينا، وما للزمان عيب سوانا"

    دمت بحفظ الرحمن

    ردحذف
  3. faroukfahmy
    زينب علي

    السلام عليكم ... وشكرا لكما على المشاركة
    وقد رأيت بان الرد على هاتين المشاركتين في موضوع واحد هو اكثر فائدة ان شاء الله ,, حيث ان موضوع المشاركة متشابهان

    بسم الله الرحمن الرحمم

    الله سبحانه وتعالى يعلم مافي نفوس خلقه ويعلم المقصود بالقول .. فهو لا يظلم احدا .. فما كان قصده كما اشرتما اي انهم يسايرون مايطرأ على الوضع من متغيرات مثلما اشارت الكاتبة الفاضلة زينب .. فان الله سبحانه يعلم به

    كما اني ادرك بان الكثير من الناس يأخذ هذه الجملة على هذا المحمل .. اي انهم يقصدون مسايرة الوضع الذي يعيشونه .. هذا الكلام هو الكلام العام ..

    لكن .... ماذا لو بحثنا اكثر ...
    كثير من الناس يقولون لا حول لله ... فهل هم يقصدون ان الله سبحانه لا حول له .. بالطبع الجواب لا ... فالكثير منهم بل ربما كلهم لا يقصدون هذا المعنى .. لكن هل المعنى صحيح .. هل هذا النطق صحيح ..

    اذن نحن هنا نبحث في معنى الجملة .. وليس في بحث نية من ينطق بها ..


    1 مايو، 2013 11:06 م

    ردحذف
  4. اسمح لي بأن احييك على مدونتك رائعة

    ردحذف
  5. arabic keyboard

    شكرا جزيلا على المشاركة والاطراء

    ردحذف

  6. السلام عليكم دكتوري الفاضل

    موضوع مفيد ورائع كما عودتنا دائماً ويفتح الألباب للبحث و و التساءول عن اعماق الموضوع وما وراء الموضوع وما هو قصدك منه ،، اسمحلي دكتور بأن اضيف تعليقي المتواضع راجيه أن يستفاد منه ،، دكتور الزمن لم يكن لولا أن أوجده الله تعالى ،، فلا يعقل أن ننسب الزمن لنجم يدور و تدور الكواكب من حوله و سيفنى يوم وستفنى الكواكب المحيطه به بما تحوي من مخلوقات وحضارات أن وجدت والعلم عند الله تعالى ،، فبداية مجموعتنا الشمسيه ومجرتنا والكون كله بما يحوي من ملايين المجرات والكواكب والنجوم وغيره هي الأنفجار العظيم كما ذكرت حضرتك ،، وسيفنى هذا الكون يوماً و سيقى وجه ربنا ذو الجلال والاكرام ،، لذلك لا يعقل أن ننسب الزمن لشي يفنى و إلى زوال حتماً ،، و اسأشير هنا لحديث قدسي يدلنا على ما هو الزمن ،، قال صلى الله عليه وسلم (( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر و أنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ))و هذا تأكيد واضح من الله جل جلاله بأنه هو الزمن و كلمة الدهر تعني الزمان.

    شاكره جهدك دكتوري الكريم

    دمت بخير وسلام وحفظ الله

    ردحذف

إرسال تعليق

اقرأ أيضا :

سر رقة البنات بالهاتف

سر تشابه الناس

هل صفات الحيوانات حقيقة

هل زوجتك خائنة

اصنعوا الحياة

هل للحب سرا

عيون المرأة ماسر سحرها

البويات سلوك وعلاج

هل كنا في الارض قبل خلقنا