توتير اختصر المسافات

على مدى الشهر الماضي انشغلت في  الكتابة والمتابعة بتوتير ... كنت اريد ان افهم واكتشف سر تعلق الناس به .. وسر ترك الكثير من المدونين عالمهم في بلوجر والاتجاه المحموم تجاه توتير .. دخلته واخذت اقرأ ولم أجد سوى الكتابات كلا حسب ميوله وتخصصه .. لكنني بعد التدقيق والاستمرار والاصرار اكتشفت السر .الحقيقي في حب الناس له . وبكل صراحه هو عمل ناجح ومحبوك بعناية فائقة ومدروس بشكل عميق .. جعل المثقفين والفنانين والمفكرين واهل الصناعة والساسة يتجهون اليه 

ترى مالسر ؟!!! ... اولا ... حتى نفهم هذا اسر .. نتكلم قليلا عن المنتديات .. فعالم المنتديات يمكن لاي عضو ان يختار الموضوع الذي يريده وينشره بالقسم المخصص له .. ثم ينتظر التعليقات للرد عليها ..والمدونة لا تختلف كثيرا .. حيث يمكن لصاحبها ان يرتب مواضعيه حسب الاقسام التي يريد فتحها في مدونته ثم ينتظر المشاركات

كلام جميل .. توتير نفس الشي .. تفتح صفحتك الخاصة بك وتكتب بها وتنتظر التعليقات والمشاركات .. طيب اذن اين الفرق بين المنتديات والمدونات

هنا يكمن السر ..  وهو ان توتير بعد ان تنشأ صفحتك الشخصية وتكتب بها .. فان توتير يقوم بنشر تغريدتك في صفحة عامة يقرأها العالم كله فان اعجب احدهم بتغريدتك دخل صفحتك وقرأ مابها من تغريدات وشارك او اصبح متابعا لقلمك .. اذن الفرق ان توتير لا يعطيك صفحة خاصة بك فقط وتقوم انت بالدعاية لها كما نفعل في المدونات والمنتديات .. لكنه ينشر التغريدة في صفحة عامة .. ولان هذه الصفحة عامة فانها لا تحتمل الكتابات الطويلة .. فاصبح توتير ملزما بان ينبهنا بان المطلوب هو سطرين او ثلاثة تحصر بها الموضوع الذي تريد نشره

بالطبع بلوجر اوالمنتديات لايمكنها ان تفعل مثل هذا العمل .. ليه .. لان الكتابة في المدونة غالبا تكون طويله  .. ومن الصعب نشرها كلها في صفحة مستقله تكون عامة للناس ... هذا الامر دفع المدونين وغيرهم بالكتابة في توتير

توتير يخلصك من المواضيع الطويلة .. ويخلصك من هم البحث عن الفقرات والاسطر التي تثقل تفكيرك وانت ترتبها ... في توتير كل شي سهل .. كل ماهو مطلوب منك هو سطرين فقط يكون كافيا للتعرف عليك في عالم توتير

تقول الجودي في احدى تغريداتها انها تتوقع ان عام 2013 هو عام حسم بالنسبة للتدوين ... حيث ان توتير سيطر ببساطته وقوته في التعامل مع الموضوعات على كل الساحات الاخرى .. تقول الجودي :

يتراوالي حدنا هالسنة يا يرد التدوين يا ينتهي

وهذا بالفعل مانخشى منه .. وقد نبهنا الى خطورة التواصل الاجتماعي على المواقع التي تتعامل مع الجماهير  .. وان على هذه الشركات التي تعبت في اخراج برامجها واحببناها .. ان تجد مخرجا لها امام قوة توتير التي تزداد يوما بعد يوم 

‏اطبع هذه الصفحة