المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف نظرات

نمط مغالبة النفس

اهتم بالتفاصيل .. كل شيء عندي له معنى ومغزى .. واصل وفصل .. ومكان وزمان .. امر مزعج لكني اعيشه .. فمثلا ... في المحاضرات التي ادعى لها .. اهتم بالتفاصيل .. احضر في المكان قبل المحاضرة .. واقوم بكل مايمكن تخيله ...  من اضاءة وديكورات وكراسي وطاولات وغيرها .. كنت ارسم المشهد بشكل ممل لكني لا أرتكه  واتذكر في احدى المرات .. لم يعجبني الكرسي .. كان شكله ووضعه تعيسا .. وقد استغرب عميد الكلية من اصراري على تغييره ... وسألني .. ودي اعرف .. وش دخل الكرسي في المحاضرة .. وانت تدري وتعرف ان الناس ماراح تشوف الكرسي .. لانك بتقعد فوقه .. فقلت له .. اذا قعدت .. لكن قبل لاقعد بيشوفونه صح .. فقال .. طيب وش دخل الكرسي بالمحاضرة .. فقلت له .. هو ضمن ادوات المحاضرة .. اليست تقام هذه المحاضرة في مكان وزمان .. ثم ادوات متنوعه تشمل الكرسي والطاولة والاضاءة .. فسكت .. كانوا يضعون الكرسي والطاولة في مكان ... ثم انقله الى مكان .. ثم انقله الى مكان ... ثم انقله الى مكان .. حتى يتذمر العمال من تصرفي .. لكني كنت لا اتهاون معهم في امر اريده  .. واتذكر اني في احدى المرات دخلت القاعة .. وكنت قد اشرفت على ك

فرح النفوس

لا أجمل من الفرح .. ذلك الذي يطربنا ويرقصنا .. ويغمر مشاعرنا في بهجة ..  تطفو .. فيراها غيرنا .. وتغوص  ... فنحس بها .. تلامس قلوبنا فتفرحها .. وتداعب مشاعرنا فننسى بها همومنا .. واحزاننا .. وذكرانا .. التي في بضها حلو ,, وبعضها مر .. نفرح ..  في الغيم .. وفي الورد .. وفي النسمات .. وفي طيران الفراشات .. وفي ابتسامات الاطفال .. وفي اخضرار الارض .. وفي مرح الكتاكيت .. و .. وبفرح الحبيب .. ذلك ... عنما يقبل علينا .. فتهتز قلوبنا .. وتتخدر ادراكاتنا  .. فنراه القلب .. ونستبدله بالحس الجميل .. فلا نحس الا بانفاسه .. ولا نرى .. الا ملامحه وصورته .. كان ابنا ..كان اختا .. كانت اما .. كان ابا .. كان صديقا .. او .. امرأة  .. تمكنت من ان تخلع قلوبنا .. وسيطرت على حواسنا .. فكانت الحبيبة والزوجة والام ... ثم .. نفرح بكلمة .. بسطر .. بحرف .. بنظرة .. بلمسة .. بلتفاتة .. نفرح بأم تجر ابنائها .. تتفقدهم .. تحرص عليهم .. نفرح ... بأب يحمل بين يديه .. شيئا ما .. لاطفاله لزوجته .. نفرح .. بولد صغير يداعب كره .. يلاعب بها الهواء وحده .. ويركض وحده .. ويبتسم لنا وحده .. نفرح .. عندما نحس ان الشعوب تحب ب

طلعة بر

من احب الاماكن الى قلبي .. واقربها .. هو البر ( الصحراء ) .. هذا المكان الكبير .. الذي تغطيه رمال ساحنة  صيفا .. ورائعة شتاءا .. وجميلة ربيعا .. في صغري ... كنت احرص على مرافقة اهلي للبر .. حيث خيامنا واهلنا وناسنا ومن يحبنا ونحبهم .. في جمع كبير .. وحديث جميل .. وصحبة ممتعة .. ووقتا مرحا .. ولاني اهيم في البر .. واعشق البر .. كنت اسرح فيه كقيس المجنون .. فاترك اهلي .. واغدو بعيدا .. العب بالصخر .. واداعب الزواحف .. وانط بالهواء .. واسابق نفسي .. وكان احبها في البر الغنم .. حيث كنت اسرح مع الراعي .. والعب معها .. واجلس مع راعيها .. الذي تعرفه وتسكن اليه .. حيث كانت تنفر مني .. وتخشاني .. ولا تقترب حتى من ظلي .. فكان هذا الشيء يثيرني ويغضبني .. فكنت اسكت .. لكني ماطقت الصبر .. وانا اشوف الغنم تتجاهني ... فصرخت فيها بدون وعي   .. هذا راعي  .. تفهمون شنو يعني راعي .. هذا ... ( واشير بيدي نحوه ) يشتغل عندنا .. نحن من نملكك ..  فكان راعي الغنم .. ينظر اليّ ويسمع كلامي ... ولا يتكلم .. وفي يوم .. كنت العب وحدي في البر  .. فرايت راعي الغنم جالسا بعيدا ... ينكث الارض بعصاة صغيرة .. فغضبت .

شباب الخريف

كانت تأتي الينا امرأة مسنة ... بيدهاعصاة تستند عليها .. وعندما تجلس ... تأخذ وقتا حتى تضع نفسها في المكان التي اختارته .. وكانت امي تحبها .. وتعطف عليها .. وكنت كلما رأيتها ... استغرب من تجاعيد وجهها .. وتجاعيد يدها .. وانحاء ظهرها .. فأسأل امي .. ليش وجهها جذيه .. فتغضب وتصد عني .. وفي يوم  .. رأيتها في الصالة .. كانت وحدها .. فاستغليت الفرصة .. وسألتها عن سبب تجاعيد وجهها .. فاستغربت .. وقالت .. من قال لك ان وجهي به تجاعيد .. قلت لها ... امبلا وجههج كله تجاعيد .. فقالت .. من قال لك .. قلت .. محد قال لي انا اشوفه .. فقالت .. تشوف شنو .. قلت ... اشوف وجههج كله تجاعيد .. واثناء كلامي معها ... دخلت امي فسمعت كلامي ... فغضبت ... وطلبت مني الخروح من الصالة .. ولكن المرأة العجوز رفضت .. وسألت امي .. انا وجههي كله تجاعيد .. فردت امي وهي تضحك .. هو .. من قالج .. وجههج قمر . لا فيه تجاعيد ولا شي .. اصلا الحلا كله فيه .. فاستغربت .. امي تكذب .. يالله امي تكذب .. فخرجت من الصاله مذهولا .. ولكن العجوز نادتني .. وسألتني ... ها شتقول الحين ... وجههي فيه تجاعيد .. فنظرت امي اليّ نظرة حادة .. فقلت

رحيل شوق أبقى حبها

اتذكر حين كنت صغيرا .. كانت هناك بنتا تجينا في البيت .. هي .. بنت جارة تعرفها امي ... وفي يوم .. كنت اكل برتقاله .. وأخذت تطالعني ( تنظر اليّ) .. فعرفت انها تبي برتقاله .. فاسرعت للمطبح دون ان انتبه للباب .. حيث ضربني الباب بشدة على راسي .. فتدفقت الدماء منه بغزارة بسبب وجود خلع بالقفل لم انتبه له  ..  لكني لم اهتم للدماء ... واحضرت البرتقاله .. ولم اجدها .. فركضت ورائها بالشارع والدماء تسيل على ملابسي .... واعطيتها البرتقاله ... لم استطع ان احتمل نظراتها للبرتقاله وانا قادر على احضارها  كم من معاناة ومعاناة وجدتها من اصدقائي الذين يتصلون بي في البيت .. ويطلبون المساعدة .. كنت اقدمهم على نفسي على المذاكرة والواجب .. وكنت دائما اقول ... ماذا لو كان هذا الطالب اخي .. فانا وحيد امي وابي .. وعندما اقول هذا الكلام بيني وبين نفسي .. اجدني دون شعور اقوم بكل مايطلبه مني اصدقائي .. وجدت الدنيا كلها اخواني .. كل رجل او شاب او طفل يمشي .. هو اخوي الذي لم احظ به ... وعندما رحلت اختي .. واظلم البيت ... وجدت ان كل بنات الدنيا هي الغالية التي ودعتنا ذات ليلة ... . كل بنت اشاهدها .. اراها

خيارات المشاركة وفن الاقناع

في احدى المناظرات العلمية ... كنت ممن حضر فيها .. واستمعت الى نقاشات وحوارات وجدال بها علم ... وبها فكر وبها ثقافة .. وكان الحوار يدور حول هذه الجملة ( انا افكر .. انا موجود ) .. ثم اقتربت مني شابة صغيرة .. وقالت لي بخبث لطيف .. انت  فلان .. قلت ... نعم .. قالت .. لا اظنك قادر على حوار ..... ثم اشارت بيديها نحو الاثنان ... وأكملت .. هذان ... .. فسكت .. ولم ارد .. ثم ابتسمت ... وقالت .. سمعنا عنك .. ولم نر فعلك .. كنا نظن انك ستحاورهما ... ثم ادارت ظهرها باستخفاف ... وانصرفت .. فسكت ... ولم اتكلم .. وفوجئت  باحدهما وهما فوق اامسرح ... يشير الّي ... وكنت في الصفوف الاولى ..  ويقول .. انت هنا .. انت غير موجود .. فابتسمت .. لاني ادركت انهما يريدان اثارتي ... . فصعدت المسرح   ..    واخترت المحاضر الذي قصدني  .. وقلت له .. تقول .. انا افكر .. انا موجود .. قال ..  نعم .. قلت .. ان كنت تفكر .. فحدد وجودك .. .. فضحك الجمهور .. فقال ... انا هنا .. قلت  ,, اين هنا .. قال ... هنا .. قلت ... ان كنت تفكر ,,, فانت موجود ليس هنا .. ولكنك في قلب الحدث الذي تفكر فيه .. فهل ان كنت موجودا في قلب

لعبة كلفتني الكثير

عندما كنت طفلا كنت شغوفا في الالعاب .. لكني كنت احطمها وابحث عما في داخلها .. وكان هذا الامر يزعج امي .. ويدفعها للغضب .. لكني لم اكف عن هذا التصرف .. وفي يوم احضرت امي لعبة لي .. فدخلت الصالة وفككتها بالكامل  .. واخذت ابحث عما في داخلها .. وعندما  شاهدتها امي مبعثرة بالصالة ... ذهلت .. وسألتني .. تعرف بكم اشتريتها لك .. وغضبت .. وفي المساء .. دخلت امي غرفتي ...وقالت لي ..... بلهجة امر قوية .. ابوك يبيك ( يريدك ) بالصالة .. فذهبت اليه .. فوحدته جالسا على القنفه وتحت رجليه اللعبه المبعثرة .. ونظر الي .. وانا واقف امامه .. وسألني .. لم حطمت لعبتك هكذا .. فلم اجب .. فاحتد صوته ... وسألني .. اجب على سؤالي .. قلت..  يبه بشوف شنو بداخلها .. فسألني بهدوء .. وماذا وجدت .. قلت .. مالقيت شي .. فاشار بيده نحو اللعبة المبعثرة ... .. وقال .. كل هذه القطع ولم تجد شيئا بداخلها .. فسكت .. قال .. اظنك كنت تريد ان تقول لي انك لم تفهم ماذا بداخلها ... فقلت نعم .. قال .. حسنا .. الان .. امك دفعت ثمنا كبيرا في هذه اللعبة ... وانت قمت بتحطيمها .. عليك ان تدفع لامك ثمن اللعبة .. فنظرت اليه بدهشة .. وقلت .. م

هناك شيئا قريب منه

في احدى الليالي الشتوية دخلت مكتب ابوي واخذت كتاب وجلست اقرأ .. وابوي جالس على كرسي مكتبه ...  يستمع لاغنية  فيروز .. وهي تقول حبيتك في الشتي حبيتك بالصيف .. فضحكت .. وانا اقرأ .. لم يهتم ابوي لضحكتي ... ولكنه نظر اللي مطولا  ثم خفض صوت الراديو .. وسألني .. احنا ( نحن ) في اي شهر .. قلت له شهر يناير .. قال .. يعني احنا في عز البرد .. قلت .. صح .. قال ... تحبني .. فاستغربت .. واخفضت الكتاب .. وقلت له .. طبعا يبه احبك .. قال .. والصيف الماضي كنت تحبني .. قلت .. طبعا احبك في كل الفصول .. فابتسم وقال .. الحين من هو اللي لازم يضحك .. انا ولا انت .. قلت .. يعني شنو .. قال .. فيروز ذكرت الصيف والشتا وانت ذكرت كل الفصول .. ترى فيروز صح .. وللا انت صح ..  فسكت  قال .. الحب يابني لو تقعد توصفه ماتقدر .. لكن ممكن نقول ان احنا نحبك في الصيف ونحبك في الشتا .. وهذا المعنى يسحب معه كل الفصول .. وكل الاوقات .. وكل الثواني .. وين الغلط اللي خلاك تضحك .. قلت .. طالما اني احبك بكل الفصول ... فاقول احبك وخلاص .. فنظر اللي .. وقال .. ماتفتكر يجي يوم وتكره شخص تحبه  قلت .. ممكن طبعا .. قال ..  وش ال

شنطتي علمتني

عندما كنت في الابتدائي ... كنت احرص شديد الحرص على اقلامي ومحاياتي وكراساتي وشنطتي .. وعندما ينتهي دوام المدرسة .. اجلس بالخارج انتظر ابوي ... فكنت احرص على ان تكون شنطتي امامي او قربي او احملها على طهري .. وكان هناك ولد معي بنفس الصف .. كان يسخر من هذا الشي ويدعوني لترك الشنطة واللعب معه ... .. فكنت اتردد .. لكن مع الوقت فعلت .. ثم بدأت لا اهتم بالشنطة .. ولا بالاقلام ولا بالمحايات ولا حتى بالكراريس .. ولم تنتبه اسرتي لهذا الاهمال الذي طرأ عليّ .. حتى فقدت كتابا .. فانذعرت اسرتي من هذا الشيء .. وسألني ابوي .. وين كتابك ... فارتبكت وخفت .. وكان من عادة ابوي اذا شافني مرتبك يتركني حتى اهدأ .. ويخفض نظره عني .. وسألني .. وين كتابك .. قلت له .. يبه مدري ..وانا اكاد ابكي .. فقال انت اضعت علم يانواف .. اللي يحسر كتابه ولا يهتم بالحفاظ عليه .. هذا يعني ان هذه المادة ليست مهمه عنده .. انزعجت اسرتي من هذا الامر انزعاجا شديدا .. وعندما علم ابوي بسالفة الولد .. لم يحرمني من صداقته .. لكنه قال .. الفاصل بينك وبينه كتاب .. العب معه لكن .. ليكن علمك معك .. احمله على ظهرك .. وفعلت .. و

يقول ابوي

كنت اريد ان اكتب لكم عن ابوي .. فأجمل الكتابات هي عنه .. واحلاها هي في ذكره .. وربما كنت محظوظا  ان حصلت على ابوين اثنين .. هما ابي وجدي .. الاول .. لا زال معنا .. والثاني .. رحل وترك ورائه فراغا كبيرا في نفسي .. كنت احرص ان ازوره كل يوم في الديوان .. حيث يجلس في مكان لا يضايق به احدا .. وعصاه جنبه .. وفنجانه بيده .. لم ارى يوما يده خالية من فنجان القهوة .. واتذكر يوما حضرت  فوجدته جالسا لا يشرب قهوته .. فقلت له ..اين فنحان قهوتك ياجدي .. فرد .. شربتها .. ولا لي خاطر اشرب مره ثانية .. قلت له .. ليه حد زعلك .. فأمسك العصا .. وقال .. ومن يزعلني .. فضحكت ..وقلت له .. اجل عندي لك خبر تحب تسمعه .. فأنزل عصاه جنبه .. وقال .. هات وش عندك ..  قلت له .. عندي لك حرمه تبي تتزوجها .. فنظر نحوى  .. وقال .. انت ماتستحي .. قلت له وانا اضحك .. ليه ياجدي هو الزواج عيب ولا حرام .. قال .. الرجال لصار عمره  فوق الثمانين مايقدر يتزوج .. فضحكت .. قلت له  عرفت وش قصدك  .. فقال .. ابوك في البيت ..  قلت له  ..  ليه تسأل .. قال ..  اسمع بعلمك شي .. بس اوعدني ماتعلم ابوك .. قلت له .. علمني  وش تبي تقول  ..

وفي عز الكلام .. سكت الكلام

شخصيا لم اجرب او اهتم بالحب مع الطرف الاخر .. فهو ثانوي في حياتي .. ولا اسعى اليه او اريده او ابحث عنه .. لكني اكتبه واعيشه مع القلم .. وشخصيا تأثرت كثيرا في دراستي بعد ان عرفت اسباب الحب علميا ونفسيا وانه لا يتجاوز لحظه او لقطة تم تصويرها في العقل الباطن ويظل العقل الواعي يبحث عنها .. انه شيء كامن يظهر فجأة حسنا .. ان للموضوع اهمية وليس موضوعا شخصيا .. سأشرح ذلك .. الحب هو اشبه بلقطة من كاميرا بيدك تلتقط حركة او صوتا او اي شيئا اخر ملفت للنظر .. لكن العقل الباطن لا يحوله الى ملف حفظ لكنه يحوله لمركز الجمال في المخ ويحفظ هناك .. هذا يحصل في بدايات العمر .. وسأعطي دليلا قد تعرف شخصا .. او قد تعرفين صديقه تحب شخصا .. هذا الشخص لونه ابيض وطويل وجميل .. وفي يوم وانت تدخل معه في مجمع ..  تقول هذه الصديقه .. اوالصديق .. لك او لكِ .. انظري لهذا الشخص انه يشبه حبيبي .. فتنظرين لهذا الشخص .. فتجدين ان هذا الشخص قصير وحبيبها طويل ... وهذا الشخص اسود وحبيبها ابيض ... فكيف اتفق هذا الشبه بينه وبين حبيبها الجواب .. انها احبت حركة .. هذه الحركه او اللقطة متى ماظهرت لدى اي شخص فان القلب يخ

لا يموت الحب ان كان صادقا

في احدى الندوات .. كان صديق لي احبه يتابع معي المحاضرة .. حين قال لي .. انظر هناك ..  فنظرت .. فوجدت فتاة اعرفها سألته مابها .. قال  .. انظر هناك .. فنظرت فوجدت صديق لنا نعرفه .. فقال لم افترقا .. كانا يحبان بعض .. لقد اخبرانا ذات يوم انهما سيتزوجان .. الا تذكر .. كم كان يطلب منا ان نناديه بأبي فلان .. مالذي حصل بينهما .. مالذي فرقهما .. فسكت ولم اجب .. لكني لم اعد اهتم بالمحاضرة .. وسرحت بعيدا في امرهما .. ثم قال لي .. الا يمكنك ان تعيد الحب بينهما .. فنظرت اليه .. وقلت .. لا .. هذا امر يخصهما .. فقال .. اذن افعل شيئا ..فلم اجب .. لكني في اليوم التالي .. دعوت هذا الشخص الى العشاء .. وجلست معه .. وبعد العشاء .. كان الجميع يعرف حبي وعشقي للايس كريم .. فتعمدت اللا اطلبه .. وطلبت فنجان قهوه عوضا عنه ..فاستغرب .. وقال .. منذ عرفتك وانت لا تحب الا الايس .. مالذي جرى لك .. قلت له وانا انظر في عينيه .. لم اعد احبها .. فقال ..  لم .. قلت وانا اشيح بوجهي عنه .. لا ادري .. ثم نظرت اليه وقلت .. لم لا تبحث عن خيارات .. فضحك .. وقال .. الصراحه الموضوع مهم بالنسبة لنا .. فقد اعتدنا ونحن نراك ت

متغيرات الطريق

نحن بشر تعترينا مشاعر البشر من حزن وهم وكدر وايضا من فرح وسرور وابتهاج .. قد نمر باحداهما مره .. وقد نمر في محطة منهما مرات عديدة تترك اثرا في النفس والقلب .. اليوم تحديدا مررت  باحداهما .. ومن عادتي اذا حزنت او زعلت او غضبت اخلد للنوم .. ففي النوم راحة ونسيان لكن هذه المره لم انم .. فنهضت متجها لغرفة ابوي .. هو الان ليس كما كان بعد ان هده المرض وتقدم به السن .. وجلست عنده .. كان فيما مضى اجلس معه بمكتبه .. لكنه اليوم لا يملك الصحه ولا القوه بان يذهب لمكتبه .. نظر الي فوجدني ساكنا هادئا .. فسألته عن صحته وان كان يريد شيئا .. فقال بصوت ضعيف .. ناد اختك .. فسكت .. فاختي رحلت منذ سنوات وتركت ورائها الما لا يزول .. لكنا اعتدنا ان نسمع منه هذا الكلام في مرضه .. فقال .. ناد اختك .. فقلت .. والالم يعتصرني .. فانا مثله احبها .. ويعتريني شوق لها .. قلت .. اختي مسافره وبتطول .. فقال .. لكن بقى منها انها اختك .. قلت وقد انتبهت الى وعيه .. مافهمت يبه .. فقال .. ذكراها .. كل شي هنا يدل على مرورها ... قلت .. نعم صحيح .. قال ... ولهذا نحزن يابني .. كل فعل ينتهي يبقى له اثر .. عليك ان تعيشه وتفهمه وتت

العقاب والكتاب

كانت لدى الوالد هواية عجيبة  .. وهي جمع الكتب القديمة .. كان يسافر ويبحث عنها في كل مكان ويجمعها .. ويحفظها في مكتبته ..وكنت وقتها صغيرا .. فكنت استغرب من هذه الكتب الصفراء .. واستغرب من هشاشة اوراقها وقدم طباعتها .. واقول بيني وبين نفسي .. كيف ينفق الوالد هذه المبالغ على كتب قديمة كهذه .. وسألت امي يوما .. هل الوالد رجلا مشعوذا .. فضحكت كثيرا .. وقالت .. ولم خطر لك هذا الخاطر .. قلت .. ان شكل الكتب كأنها كتب ساحر .. وحين يذهب الوالد لعمله عصرا كنت مع اصدقائي ناخذ هذه الكتب .. ونلعب بها بالصالة .. فكنت ارتدي غترة حمراء واغطي بها شعري .. وانزل براسي على الكتاب اقرا كأني ساحر .. فكان اصدقائي يضحكون وانا اضحك معهم .. وفي يوم .. حضر الوالد مباغته فشاهدني بهذا المنظر .. فلم يتكلم .. وهرب اصدقائي منه .. ثم ناداني لمكتبه .. وطلب مني ان اجلس .. ثم طلب امي فحضرت ..  فقال لها هاتي الميزان حالا .. فاحضرت الميزان وقال لي .. قم فاصعد الميزان وقل لي كم وزنك .. فخفت منه فتقاطيع وجهه حادة توحي بالصرامة والقوة .. فصعدت على الميزان .. وقلت له وزني هو 40 كيلو .. فقال ..  انزل وعد لي ورق هذا الكتاب

عقده نفسيه مابي احلها

حين كنت صغير .. كنت دايما اقول لبوي .. يبه صج الدجاج طيب ..  فكان يسالني ليش طيب .. فارد عليه .. عشان كل يوم يبيض ويعطينا بيض ناكله ... فكان يسكت ومايتكلم ... ولما كبرت شوي ... تغيرت نظرتي ... فكنت اقول لبوي .. يبه .. صج الدجاج مخلص ... فكان يسالني ليش مخلص ... فارد عليه ... عشان عنده ريش ومايطير عشان مايحرمنا من البيض .... فكان يسمع ومايعلق  ولما كبرت وصرت شاب ... تغيرت نظرتي ... وقمت اقول لنفسي ... صج الدجاج غبي ...  يتعب نفسه واحنا ناكل بيضه ... وعنده ريش وش كثره ومايطير وينحاش ويفك عمره .. وغبي اكثر ... انه مايتطور .. ولا يبي يتطور .. عايش عاله على غيره عشان شنو .. ان عنده بيض .. ياسيدي مانبي بيضك  ... بعد سنين تذكرت ان الدجاج انثى .. مدري وشلون تذكرت هالشي ,, مع انه شي طبيعي ان الدجاج انثى .. فقمت افكر ... وشلون اكل بويضتها ... اللي مفروض تجيب بداخلها اطفال .. وياترى ... اهي مسامحتنا ناكل بويضتها .. وييييييييييييييييع بويضه  كرهت البيض .. وماقمت اكله .. لكن المشكله مانتهت .. امي ....تطبخ الدجاجه ... وتقدمها لنا عاريه بالكامل فوق العيش .. وانظر اليها بعين خفيه ... وان

كبت امي

كتبت ذات يوم هنا .. اني اكثر الناس ترددا .. واني اميل للتمغط والتطول .. والتعريض والتمطيط .. لين يخلص الشي وانا ماخلصت .. واليوم وحتى هذه الساعة كتبت عنوانين لسهرة الليلة  ..  الاولى ... كانت عن سر خطير في العلاقات الخاصة بين الرجل والمرأة .. ثم .. ترددت .. ونظرت .. ودرست .. وفكرت .. ثم قررت شطبه .. وكتبت اعلانا ثانيا .. وهو  ... سلة ميوه في كبت امي .. لكن .. قولبتها .. وحستها .. ودرتها .. فقررت شطب السهرة .. ليه .. اقولكم السبب ... السهرة اللي في العنوان الاول .. سيترك اثرا في نفوس القراء .. وبالتالي لا يمكني بان ازودهم بكل المعلومات .. ليه .. لان عشان اكتب هذه المعلومات .. لابد وان يكون  لديهم .. يعني القراء .. او الزوار .. علم بالتشريح .. وعلم بالاعضاء .. وعلم في التجانس .. وعلم بالجهاز التناسلي .. وعلم بالمعي المستقيم .. و.. و .. و .. وهذا كله لا يمكن ان يملكه الجميع .. ولا ادعّي باني أملكه السهرة الثانية .. هناك ترابط بين سلة ميّوه كاتبتنا المبدعه .. وبين سلة ميوة امي اللي بكبتها .. وعشان نفك هذا الانفصال .. احتاج لمقدمه .. وانا حتى اكتب مقدمة .. هذا يعني .. بطولها .. و

سر رقة البنات بالهاتف

صورة
ليه البنات لما يتصل فيهم شخص ... اول مايرفعون التليفون يقولون بنعومة فائقه الوووووو .. ليه البنات يخافن من الفار والزهيوي .. ليه البنات يكتبون بالالوان .. ليه البنات لما يشوفون شاب حلو ... يطالعونه ويتضاحكون .. ليه البنات يسوون تسريحات لين يطيح شعرهن .. ليه البنات يلطخن وجوههن بالمكياج .. ليه البنات يحبون طلعات السوقه وبالثياب الكشخه .. ليه البنات يبكون بسرعه .. ليه البنات لما تكلمهم برايفت بالمنتديات ..  او بغرف الدردشه مايردون .. ليه البنات يتزوجون رجال كبر جدهم .. ليه البنات تقبل كذبة الشاب وتنحرف برضاها .. هذه مجموعة اسئله .. لكنها اسئله لها تفسير علمي .. سأكتبه لكم .. ان شاء الله لا احد ينافس انوثة المرأة .. فهي وحدها التي تستطيع ان تصنع مشاعر الدفء ... ووحدها التي تجيد صنوف الدلع والاغراء ... لذا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... حذرنا من النظر للنساء .. وهذا التحذير ليس بسبب النظرة ... فقد تلقي نظرة على شي ما نظرة عابرة ... قد تحفظ الملامح وقد تشطبها .. لكن في المرأة .. النظرة الاولى لها .. ليست مشكلة .. فهي نظرة عابرة المشكلة في النظرةالثانية  ... لانها نظرة استفسارية .