رحيل شوق أبقى حبها

اتذكر حين كنت صغيرا .. كانت هناك بنتا تجينا في البيت .. هي .. بنت جارة تعرفها امي ... وفي يوم .. كنت اكل برتقاله .. وأخذت تطالعني ( تنظر اليّ) .. فعرفت انها تبي برتقاله .. فاسرعت للمطبح دون ان انتبه للباب .. حيث ضربني الباب بشدة على راسي .. فتدفقت الدماء منه بغزارة بسبب وجود خلع بالقفل لم انتبه له  ..

 لكني لم اهتم للدماء ... واحضرت البرتقاله .. ولم اجدها .. فركضت ورائها بالشارع والدماء تسيل على ملابسي .... واعطيتها البرتقاله ... لم استطع ان احتمل نظراتها للبرتقاله وانا قادر على احضارها 

كم من معاناة ومعاناة وجدتها من اصدقائي الذين يتصلون بي في البيت .. ويطلبون المساعدة .. كنت اقدمهم على نفسي على المذاكرة والواجب .. وكنت دائما اقول ... ماذا لو كان هذا الطالب اخي .. فانا وحيد امي وابي .. وعندما اقول هذا الكلام بيني وبين نفسي .. اجدني دون شعور اقوم بكل مايطلبه مني اصدقائي ..

وجدت الدنيا كلها اخواني .. كل رجل او شاب او طفل يمشي .. هو اخوي الذي لم احظ به ... وعندما رحلت اختي .. واظلم البيت ... وجدت ان كل بنات الدنيا هي الغالية التي ودعتنا ذات ليلة ... . كل بنت اشاهدها .. اراها شوق .. وكل بنت اتكلم معها .. اراها شوق .. معاناة لم اتخلص منها ولن اتخلص منها .. وهنا في هذه المدونة .. يعلم الله سبحانه كم اعاني منها .. فانا ضعيف نظر بسبب مرضي  .. والمدونة قاتمة سوداء مظلمة ....

وكل ماوحدت قالب وركبته على المدونة .. احد انه من المستحيل ان اضيف فيه مدونات كاتبات رائعات احب اقلامهن .. واقول بين بيني وبين نفسي .. ماذا لو دخلت بوك مارك المدونة ... ولم تجد اعلان مدونتها .. ماذا لو حديث الفجر دخلت مدونتي ... ولم تجد موضوعها .. فاضطر باني اعود لهذه المدونة ... التي انهكتني حروفها واتعبتني الوانها 

بوك مارك هي شوق .. وحديث الفجر هي شوق .. واستكانه هي شوق .. وجيجي هي شوق ... وكل بنت تشارك هنا هي شوق الراحلة ...  لن اغير قالب المدونة ابدا ابدا ... ان لم يكن بها من احبهم ... ولن اسمح بان اشطب اية كلمة كتبتها رائعة .. او تفضل بها كاتب رائع .. لا يهم ان اتعب ... الاهم .. ان احس بهذا الفرح بداخلي .. وان كان جسدي متعبا 

ا