المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف ثقافة

مكر النساء

المكر ليس حكرا على النساء ..  .. فالرجال يمكرون .. يقول الله سبحانه (  وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ) وهنا نلاحظ ان الاية الكريمة تتكلم عن عرض ثم مثلا لمكرهم وليس تقريرا  .. فالعرض انهم مكروا .. والمثل ان مكرهم لتزول منه الجبال .. اي ان مكرهم تكاد تزول منه الجبال .. حيث ان المعلوم ان الجبال لن تزول من مكرهم ..   لكن  في التقرير الامر مختلف ... كقوله سبحانه ( انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا ) هنا تقرير في كلمة لن .. اي انه لن يمكنك ان تبلغ الجبال طولا اليوم او غدا وحتى تقوم الساعة .. فهو تقرير نهائي .. كقوله سبحانه في الزوج الذي يتزوج اثنتان  ( فان خفتم الا تعدلوا فواحدة  ) .. اي زوجة واحدة ... هنا تقرير ان العدل في هذه المسألة لن يقع اذا تعددت الزوجات .. ليه .. لانه قد يقع في الصرف في الكلمة الطيبة في التعامل الطيب .. لكنه لن يكون في العاطفة  .. اذن هو تقرير شامل في العدل الذي لن يكتمل  وقد درج الناس على اطلاق المكر على النساء .. حيث ان الكثير منهم  ... ان سألتهم عن سبب اطلاق هذه الصفة على النسا

لا موهبة دون علم

لا يمكن ان نشتري موهبه .. ولا نصنعها .. ولكن يمكن ان ننشيء جيل متعلم .. واعي .. مدرك لما حوله .. متفهم قضاياه وهمومه .. يعمل من اجل امته وارضه ووجوده .. كما لا يمكن ان نشتري حضارة .. لكن يمكن ان نصنعها .. عندما نبدأ في البناء ونصر على اقامة مجتمع يحترم العلم والعلماء ويعطي كلا حقه في طريقة بناء وطنه وارضه ومجتمعه .. وقد حمل الانسان ارثا عبر التاريخ توارثه هبر جيناته .. فظهرت انماط تتوارث بعضها .. فتظهر تارة .. وتختفي تارة .. لكنها لا تموت والمواهب من الامور الهامة في تقدم ورقي المجتمعات .. فرب موهبة تظهر وتستمر تكون علما في حضارتها وتغييرا في نمط فكرها وثقافاتها .. لكن هذا يتطلب فهما وادراكا وتوعية ورعاية .. ويتطلب مؤسسات حاضنة وفاعلة .. كي ترتقي بهذه المواهب الى الامل المرجو ممنها .. فالموهبة لا تصنع مجدا ولا اسما ولا حضارة ان لم تكن ترافقها علوم .. فمن كانت موهبته في الرياضيات لا يمكن ان يتقدم صاحب هذه الموهبة ان لم يكن على دراية بعلم الرياضيات الواسع .. الذي يحمل قوانين وابعاد واشكال وفنون وعلوم وفروع لا تنتهي ..  والموهبة تبدأ منذ الصغر وتكبر مع صاحبها.. لكنها تكون قويه ومؤثرة في

قف للمعلم

عقول الناس ومفاهيمها وتقبلها والتعمق بها ليس دائما على مانحب ونشتهي .. . وهذه سنن في نفوس الناس لا تتغير .. لانها طبائع الناس ومفاهيم الناس ومدارك الناس .. فليس كل الناس واحد .. وليست عقولها ومفاهيمها واحد .. وعلى الكاتب والعالم التكلم  بالعفوية والبساطة والسلاسة والسرد كي توصل فكرته لكل الناس دون تعقيد ... واكثر مايضايق العالم الجهل به .. والجهل بعلمه .. ومناقشته وحواره على جهل .. والدخول معه في رد لا يمكن للطرف الاخر  ان يجاريه .. فيعف العالم رحمة بالسائل .. ويسكت احتراما لمشاعر السائل .. فليس في العلم عرض عضلات ... ليه ... لان العلم ليس به قوة عضلية .. ولكنه قوة ادراكية .. فلا تستعرض أنفسنا امام مجهول .. اي مجهول لدينا علمه وقوته وفهمه وادراكه .. فقد نفاجأ بأمر لم يكن يخطر على بالنا بشيء .. ومن ادب الحوار مع العلماء ان نخاطبهم بالشكر اولا والتواضع لهم ثانيا والاعتراف بعلمهم ثالثا ثم طرح المشاركة كاستفسار ومعرفة وليس عرض قوة ومناطحة ...وقد مررت بهذه التجربة .. عندما غضبت من طالب معي بذات المدرسة .. عندما كنت وقتها بالمتوسط .. واردت ضربه .. ولكني تراجعت .. واخبرت ابوي بالقصة فسكت ..

أعيدوا مجد القلم

هناك اشياء في حياتنا لم تعد نستخدمها وقد اثرت في نمط سلوكياتنا الفكرية .. حيث اعتمدنا عليها وقمنا بالاتكال عليها  بعد الاتكال على الله سبحانه .. وهي ..  امور بعضها طيب .. وبعضها سيء .. ومنها القلم .. فلم يعد القلم مثلما كان في السابق من اهمية .. وانحصرت مهماته في الوزارات والمؤسسات من حيث تعبئة النماذج والتوقيعات والمدارس التقليدية التي لازالت تعتمد على القلم .. وبذلك .... لم يعد القلم كالسابق .. يكتب المقالات .. ولم يعد القلم يكتب ويحرر الاشعار والوجدانيات .. واصبح الكاتب يجلس امام جهاز حاسوبه ... وينتقل بأصابعه من حرف لحرف ليكون له ماأراد .. شيء جميل وتقنية نقلتنا من بطيء الى سرعة .. لكن ... هناك اشياء تغيرت .. لم نحس بها .. ولم نلحظها .. ومنها .. ان الشاعر عندما كان يكتب خواطره .. كان ينتقل بفكره في ساحات الفنون والابداع .. فيرحل بنفسه .. ويرسم فنه .. ويبدع بحرفه .. ويتجاوب القلم معه .. يحتضنه بين اصابعه محبا عاشقا .. فيكونان معا انشودة رائعة جميلة تنتج دائما عملا مبدعا  .. لكن اليوم ... الكاتب ..  نظره في الشاشة .. وفكره مشغول في كيفية تكوين الجمل  .. فيبحث مره عن حرف ألف وم

البويات سلوك وعلاج

بسم الله الرحمن الرحيم  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   البويات او الصبيك  .. هي كلمة مشتقة من صبي باللغة الانجليزية وصبي بلغتنا العربية .. ولكن .. لا يوجد في الدنيا شيء اسمه بويه ولا صبيك .. كما لا يوجد في خلق الله سبحانه جنس ثالث او رابع او خامس .. وانما .. هناك جنسان .. هما الذكر والانثى .. فالبويات لسن جدد في عالمنا اليوم .. فهن تواجدن عبر مر التاريخ  .. لكن الفارق بين  الامس واليوم .. ان البويه يمكنها الان ان تعلن عن جنسها غير الطبيعي .. عكس الامس التي كانت تخفيه وتمارسه بالخفاء .. كانت البويات في العهد القديم تمارس هذه العادة لاسباب كثيرة .. منها .. غياب الزوج في السفر .. الذي كان يتطلب سنوات حتى يعود اليها  .. وبسبب بيعها وشرائها والاستغناء عن معاشرتها بعد الاستئناس بها ... ووضعها غير الصحيح في المجتمعات القديمة .. كل هذه الاسباب مجتمعة .. الى جانب اسباب علمية اخرى .. سنتطرق اليها كانت سببا في ظهور هذه العادة المضرة وغير الصحية .. في ذلك الزمن القديم .. والذي قد لا تختلف اسبابه عن العهد الجديد والجهاز التناسلي من اهم الاجهزة في جسد الانسان .. وسبق وان تحدثت لكم في محاضرة ق

انصف نفسك

الكثير من الناس عندما يرسل رساله .. او يكتب مقاله .. يبدأها باسم الله الرحمن الرحيم .. وعلى من يفعل هذا .. ان يدرك انه وضع اسم الله سبحانه في بداية رسالته .. وهذا يعني .. ان ماسوف يكتبه .. هو بأسم الله سبحانه .. ويسأل نفسه .. بعد ان يكتب رسالته .. هل هذه الرسالة هي تليق باسم الله سبحانه وسلطانه وحكمته وقوته ورحمته .. او انها غير ذلك .. فان كتب رسالة تهديد .. فان الله هو الاقوى .. وان كتب رسالة طلب مساعدة .. فكيف يطلب مساعده وهو يبدأ رسالته باسم الكريم .. وان كتب شتما وذما .. فهل يليق باسم الله سبحانه ان يكون اسمه فوق هذا الشتم وفوق هذا الذم .. علينا ان نفهم .. اننا عندما نكتب بسم الله الرحمن الرحيم .. ان نعلم .. اننا نكتب باسم الله .. خالق كل شي .. ثم الرحمن ثم الرحيم .. النفس البشرية مفطورة على حب الخير .. ومفطورة على التجانس وحب الناس .. لكن الظروف التي تحيط بها .. او الظروف التي مرت عليها .. او التجارب التي خاضتها .. قد تشكل في ذاتها تصنيف للناس .. فهذا احبه .. وهذا لا احبه .. وهذا طيب .. وهذا غير طيب .. وهذا مرغوب .. وهذا غير مرغوب .. وعلينا ان نعلم .. ان الذي لا نحبه .. والذي حك

الف ليلى وحصه

اودع الله سبحانه سرا في القلب .. فلا أحد يعرف او يكشف غموضه .. فهو لغز لا يحل .. وعلم لا احد يصل اليه .. واذا كنا نقول بان القلب عضلة تضخ الدم .. فان هذا صحيح .. ولكن هذه العضلة كيف يمكن لها ان تدرك اسرار الجسد وعلومه .. وتعالوا معي اولا .. نتكلم عن القلب قبل ان ندخل في موضوعنا ...  في القرن الماضي قلنا .. ان الشعراء والعشاق اصيبوا بصدمة عندما تم نجاح عمليات نقل القلب .. وقالوا .. كنا في خدعة كبرى عندما كنا نتكلم عن القلب والحب والغرام ... لكن هذا الكلام غير صحيح .. فنعم .. تم نقل القلب .. لكن لم يتم نقل سره في الجسد .. وظل سره مدفونا بداخل الجسد الاصلي .. فاي قلب ينقل اليه .. يندمج هذا السر في القلب الجديد .. وتعالوا مرة اخرى معي .. لتعرفوا اكثر في كشف هذا الغموض .. ونبدا بهذا السؤال .. من يحكم في الجسد .. ستقولون العقل .. ولكن ... الحقيقة ان القلب هو الحاكم وليس العقل .. فمن الذي يضخ له الدم اذا بدأ في التفكير .. ومن اعلم القلب ان ضخ الدم للمخ كي يفكر .. ولم عندما يخاف الانسان .. يبدأ القلب في الدق والانتفاض وضخ الدم للجسد كي يبقى على حرارته ولا تنخفض .. فمن اعلم القلب هذا الامر ..

سر تشابه الناس

ألم يمر عليك يوما شخصا  ما  رأيته في سوق  او مجمع .. او في شارع  او في سفر فظننته انه فلانا من اصدقائك او اقربائك ثم اكتشفت انه يشبهه .. يقولون يخلق من الشبه اربعين هذا مثل دارج بين الناس ترى ما سّره  وماحقيقته ... بالطبع مثل هذه المواقف مرت علينا كلنا .. لكن ... ألم يخطر في بالك مثلا ... أن تسأل نفسك يوما ... ليه هناك اشخاص لا تعرفهم وفي دول بعيده يشبهونك  ... هل تريد ان تعرف الاجابة .. ان كنت مهتما .... اذن تابعني بعد دقائق نكمل الموضوع .. بسم الله الرحمن الرحيم ... الله سبحانه خلق ادم خلقا بسره .. ومعرفته .. وعلمه .. فلم يكن خلقا كما نعرفه البشر اليوم من توالد وتزاوج .. وانما تم خلقه دون اب وام .. وبعد خلقه ... علمه الله سبحانه الاسماء كلها .. والاسماء هنا هي العلوم .. فكل علم له اسم .. ( والله اعلم سبحانه ) ثم خلق زوجه من نفسه .. اي من ادم عليه السلام .. فكان ضعفها .. لان خلق المرأة لم يكن خلقا كما نعرفه نحن البشر ... اي من توالد وتزاوج .. وانما تم بعلم الله وسره وحكمته .. وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ...  ان حواء عليها السلام خلقت من ضلع من ادم .. و

فروقات العلم

هناك ثلاثة انواع من الفهم والعلم ... الاول ... يفهم ويعلم .... والثاني ... يعلم ولا يفهم ... والثالث ... يفهم ولا يعلم .. انتبهوا معي لان الموضوع متشابك ... ويحتاج لتركيز لفهمه ...  الان ... تعالوا معي في هذه الرحلة ...  لنتعرف على نوعية الفهم ... والعلم عند الناس .. ونبدأ من الصفر .. حتى يمكنا ان نربط المدخلات ببعضها ... قلنا ... بان الاول ... يفهم ويعلم ... فكيف ..  سنضرب مثلا ...  ولله سبحانه المثل الاعلى .. هذا الشخص اذا شاهد سيارة مسرعة في الشارع ... فانه يفهم سرعتها .. ثم يماذا يفهم  ... يفهم .. علم تقدير لهذه السرعة من خلال الاحتمالات .. فيقول ... لعل صاحب هذه السرعة لديه مهمة عاجلة ... او ... تأخر عن موعد الدوام ... او .... الشارع فاضي وشجعه على السرعة .. اذن الاول الذي يفهم ويعلم .. فهم السرعة فهم ماذا .. فهم عيني .. ثم وضع لها علم تقدير .. طيب...  الثاني .. يعلم ولا يفهم .. فهو شاهد سرعة السيارة ... فوضع لها علم تقدير ... اي  علمه سبق فهمه ..  ولكنه لا يفهمها  فهم عين .. اي لا يدرك بالعين السرعة  .. ... بمعنى ان السرعة سبقت علمه قبل فهمه .. اما الثالث .. فو يفهم ولا

ادراكات انسانية

رغم ان العلم تكلم كثيرا عن المخ الانساني لكنه يظل اكبر من الكلام واعمق من الفهم .. وهناك فارق بين العقل وبين المخ .. فالمخ هو اداة بكل مايحمله من دم وتعقيدات واماكن احساس وغيرها بينما العقل هو ناتج هذه التعقيدات .. يعني المخ نستطيع ان نشبهه بالمطبخ .. والعقل هو نتاج هذا المطبخ فان كانت اكله رائعة فهذا يعني ان المطبخ به ادارة ناجحة .. طيب هذه الادارة ماذا تعني .. تعني ان اصحابها على قدر من الفهم .. والمخ هو نتاج مايجمعه من اشارات تصل اليه .. فهو اداة حاضر .. يعني مثل المحكمة .. هي اداة حاضر .. لكن من الذي يحضر ملف القضية .. هم النيابة والتحقيقات والادلة .. والقاضي او المحكمة ماذا تفعل .. تقوم بالحكم .. او .. بنظر في القضية ثم الحكم .. هكذا هو المخ .. والمخ .. له عقلان .. الاول واعي والثاني باطن .. فاما الواعي هو الذي تكلمنا عنه اي انه عقل حاضر .. والعقل الباطن هو تقريبا كل شيء .. فهو ماضي وحاضر ومستقبل .. شلون .. هو اداة ضخمة وهائلة وتعمل ليل ونهار .. وتجمع ادق التفاصيل .. وكلها تحفظ بطريقة لا يمكن لا ي حاسوب على وجه الارض ان يكون اسرع منه .. فانت من نظرة واحدة للتفاحة .. تدرك انها تفا

نظرات في شخصية الكاتبة سلة ميوه

بين فترة واخرى اكتب عن شخصيات احبها .. واحب ان اتابع قلمها .. ولاني .. احس ... اكثر من غيري ... بجوانب هذه الشخصية التي قد لا يراها الاخرون مثلما اراها .. لذا اجد نفسي بشي من الالتزام ... بان اعرض هذه الشخصية بصورتها المخفية .. لتكون ظاهرة اكثر  لمحبي قلمها ... ومحبي مدونتها .. والليلة سهرتنا ستكون مع شهرزاد المدونات .. سلة ميوه .. ترى مالذي يلفت النظر بهذه الكاتبة .. مالذي يدفعك لتقرأ لها .. وتتابعها ... لتعرفوا الاجابة .. عليكم بزيارة مدونتها .. وقراءة حروفها .. ولمن لم يقرأ لها .. سوف نقرأ معا في هذه السهرة بعضا مما كتبته .. لنستعرض لكم شخصيتها الثانية ... وهو امر صعب يحتاج لقراءة متأنية وفهم عال .. لكنها سهلت لكم الطريق .. فتعالوا نقرأ ماذا  كتبت عن نفسها .. لنتعرف عليها ... تقول ( اني شخصية خيالية لابعد الحدود .. حتى اني اتخيل احيانا حوارا لم يحدث مع اشخاص او قصصا غريبة عجيبة ) هي هنا استعرضت ثلاثة جوانب في شخصيتها .. الاولى .. الشخصية الخيالية المطلقة ... والثانية ... شخصية التصور والتجسيد .. والثالثة .. ميلها لعالم الغموض .. كيف عرفنا ذلك .. عرفنا هذا من فقرتها الاولى التي تقول

ما صحة تعبير هندسة الكون

قبل ان اتكلم عن هذا الموضوع .. تعالوا نتعرف على مفهوم الهندسة .. بالطبع مفهومها الشامل كثير لكن نختصر هذا المفهوم بكلمتين هما حل واحلال .. فالمهندس يحل مشكلة فنية او يقوم بوضع تصور يحل به مشكلة وغالبا تكون فنية وتعتمد على رياضيات .. والهندسة اقسامها كثيرة هناك هندسة مدنية وميكانيكية وطبية وكهربائية ومنها هندسة الكماليات من تجميل وتصنيع .. طيب .. نفهم من هذا الكلام ان المهندس هو يضع تصور وهو يحل مشكلة ... فهل الله سبحانه جلت قدرته يحل مشكلة في وضع تصور .. يعني مثلا يضع تصور في الارض على معيار هندسي يحتاجه الانسان كما يفعل المهندس .. وهل يمكن ان نقول ان هذا الكون وضع على معيار هندسي .. ان قلنا مثل هذا الكلام ... فهو لا يليق بذات الله سبحانه .. ليه .. لان المهندس مخلوق .. يضع تصور مخلوق .. لخلق مخلوق .. يعني المهندس يضع حل لمشكلة المرور ..وتعالوا معي نحلل هذه المشكله لنفهم اكثر .. السيارات صنع انسان .. الانسان صنع الله سبحانه ..الارض مهيأة من الله سبحانه للانسان .. المهندس يضع خطة لتسهيل مرور الانسان .. فمن سهل لمن .. ومن خلق المشكله لمن .. نفهم من هذا السياق ان المهندس وضع تصور .

سحر مداخل الكلام وفن التغيير

كلامنا هو اداة تخاطب بين الاخرين .. وكل منا له اسلوبه وطريقته في الكلام .. لكن هناك شيء يتميز به الاخرين .. وهو في طريقة حواره وسرده حيث يمتلك فنا لا يمتلكه الطرف الاخر .. اما عن طريق علم اي درسه وفهمه وتعلمه او عن طريق الفطرة .. وفي هذا الفن سحر وابواب .. وقد يقوم بهذا الشخص بالتاثير على الطرف الاخر بشكل لا يدع له مجالا للرفض .. او .. النقاش ..  او .. الاعتراض .. وحتى نفهم هذا الامر .. علينا ان نبدأ في طريقة فهمنا للكلام .. وهو ان كلامنا يعرض على االعقل الواعي فيدرك المعاني ويأمر بالرد .. لكنه لا ينظر في غريب الكلام .. يعني هو يأخذ الفقرة بكاملها ولا يجزأها .. ومن يفهم هذا الفن يعرف كيف يسحر الاخرين .. الا ان المشكله هنا .. هي .. في العقل الباطن .. وسأتكلم عنه فيما بعد .. الان .. لنجري هذه التجربة لتفهموا الموضوع ... وطبعا هذه التجربة او هذا الحوار ممكن ان يدار بشكل اكثر دقة واكثر ذكاءا .. لكني كتبته هنا بشكل واضح وبطريقة ممكن الواحد ينتبه لها لتفهموا الموضوع   فقط .... طيب ... لنفترض ان شابا يكلم خطيبته .. فيبدأ هكذا : هلا والله هلا فيك شلونج شخبارج تمام انت شلونك  ( فلاش  ) ماشيه م

ليش القطو يقول مياو

هل يمكن ان نفهم لغة الحيوان والطير والحشرات والنبات .. الجواب لا .. ولكن سليمان عليه السلام يعرف لغة الطير .. ولغة الحشرات .. فهو تكلم مع الهدهد وسمع صوت النملة .. هنا الامر مختلف بالنسبة لنا .. فلو اننا بحثنا كعلم لنصل الى معرفة لغة الحيوان او الطير او الحشرات او النبات فان الامر يحتاج الى علم وعلم وعلم اخر وعلم وعلم فوق علم الى مالا نهاية .. وتعالوا نفهم هذا .. فسليمان عليه السلام .. لم يفهم لغة النملة فقط .. ولكنه سمعها عن بعد .. انتبهوا لهذا الامر .. سمع صوت النملة من بعد .. مالدليل .. الدليل قول النملة ذاتها عندما قالت .. ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنده وهم لا يشعرون .. اذن التحذير جاء من النملة قبل ان يصل سليمان عليه السلام الى النمل والا مافائدة التحذير ان وصل .. اذن سليمان عليه السلام سمع النملة من بعد .. سمع صوتها وفهم ماتقول .. فاي علم لدينا يمكننا ان نسمع به صوت النملة من بعد .. اذا علمنا انه من المحال ومن المستحيل وغير ممكن ان نضع جهاز في فضاء خارجي دون ان يحصل عليه تشويش من موجات دخيلة .. اي موجة موجهة .. يعني نضع جهاز محمول غير متصل بقاعدة لاستماع صوت هذا غير ممكن

لا تكبر لا غرور

عندما امر الله سبحانه عباده بعدم التكبر والغرور فلعلمه سبحانه ان البشر خلق ناقصون لا يملكون من الامر شيئا .. ولانه سبحانه يعلم ان مثل هذا التكبر والغرور يهدم ولا يبني .. وهو ضد نعمة الشكر التي امرنا الله سبحانه بان نشكره عليها والتي تتطلب مع الشكر الالتزام بهذه النعمة فنحسن استغلالها .. فان كانت نعمة صحة .. نبادر من خلال هذه الصحة بالبناء والعمران والتواصل مع الناس ومساعدتهم .. وان كان نعمة مال لا نبخل بها على من يحتاج من الناس الى مساعدة وانفاق .. والله سبحانه هو الغني الحميد .. والبشر مهما ملكوا من مال فانهم فقراء .. لاسباب كثيرة لا تحصى .. وأهمها ان هذا المال اعطي له ولم يصنعه او يأتي به من فراغ .. وانما هي نعمة من الله سبحانه .. وتعالوا معي في حسبة صغيرة لنتعرف ان الغني مهما ملك مال فانه لا يمكنه ان يخرج من نطاقه ومساحته التي اوجدها الله سبحانه له في ارضه .. واسألكم هذه الاسئلة هل الغني الذي يملك المليارات هل يمكنه ان يلبس ساعتين في يده  ... والسؤال الثاني .. هل يمكنه ان يلبس دشداستين او بدلتين مع بعض ... والسؤال الثالث .. مهما كانت لديه من غرف في قصوره هل يمكنه ان يسكن في