المشاركات

سر النفس الغائبة

من الصعب فهم مدارك ومشارب الناس كلوحة مرسومة ثابتة يمكن تحليلها وتحديد ابعادها وفهم لغة الفن فيها .. فهم - اي الناس - عالم كامل يحملون متغيرات السلوك ... وتبعات الزمن من ادوات ومن حضارات ومن تجارب امم ... فلا تقييم ثابت ولا تنزيه مطلق ولا مدينة فاضلة نعيش بها ... نحن شتات فكر وتوالد عصور وتبعات تجارب وخبرات متغيرة ... يجمعنا في كل هذا قانون الحاجة والتبعية .. فنحن نحتاج للامن ولا يتأتى ذلك الا بمجتمع .. ونحتاج للتكاتف والبناء ولن يكون ذلك الا بجماعة لها حيز ومكان وهوية ولغة تجمع معها اللون والمذهب والدين والقبيلة  لم يأت هذا الفكر اعتباطا ولا مصادفة .. وانما هي السنين المتعاقبة التي انضحت فكر الانسان واكسبته التجارب ليبني حضارته بنفسه لنفسه ... لم تساعده شجرة لم يعاونه حيوان ... ولم يلتقط له طير وانما جنسه الذي عمل واجتهد وابتكر ... الا في حادثة وجيدة كان الانسان يحتاج لمساعدة .. عندما قتل قابيل اخيه هابيل واحتار في جثته حيث دله الطير على كيفية دفنه .... وعلى مدى الدهور اخذ الانسان  من الشجر غذائه .. واخذ من الحيوان قوته وطعامه واخذ من الطير رسائله وغذائه .. فساعده في نضج الرؤي

كلام الله لا يفسره بشر

يقول الله سبحانه  ... وترى الملائكة حافين حول العرش ... لكن ... ليس شرطا ان ترى هذا المشهد لتؤمن بالله سبحانه ... فهو مشهد حقيقي سواء رايته ام لم تره ... فالله سبحانه وتعالى يعلم مالا نعلم .. وهو عندما يتكلم في ملكه فهو كلام من واقع وحقيقة .. فهو تكلم عن زمن لم نره .. وتكلم عن اماكن لا نعرفها .. وتكلم عن كواكب ومجرات وسموات لم نصل اليها ولم نكتشفها بعد .. والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام .. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل .. ومحمد لم ير ماذا فعل الله باصحاب الفيل .. فهو لم يلد بعد .. فكيف يقول له هذا الكلام .. الجواب قال له كلام وقع سواء راه ام لم يره .. فو واقع وحقيقي ..  والقران الكريم حروفه وكلماته وفقراته عربية .. ونفهمها .. لكن لا يمكن ان نفسرها .. انما نفهمها بفهمنا القاصر .. فنحسن القيام بما سمعنا وقرأنا .. ليه .. لان الكلام كلام عربي لكنه كلام من الله سبحانه لنا .. وكلام الله سبحانه هو كلام اله قادر مقتدر .. لا يمكن لنا ان نقول ان الله سبحانه يقصد كذا .. لان في هذه الحالة اوقفنا الاية الكريمة على هذا المعنى وهذا التفسير .. وهذا الامر مستحيل .. لا

منعطف خطير نمر به

نحن نمر في هذا القرن بمتتغيرات سيكون لها تأثير كبير على السلوك والفكر الانساني .. بل قد يتجاوزه الى محو طبيعة تاريخه الذي جاء منه .. فيغدو شخصا او فردا مستقلا .. وهنا تحديدا تقبع المشكلة التي لا نعلم هل هي خير له ام شر ... لنبدأ في شرج هذا الامر .. فأقول ... ان التاريخ الانساني بني على تجارب وعلى عطاءات كونت فيما بعد حضارة الانسان وبقائه .. حيث كل جيل يأتي يضيف الى ماسبق تجارب اخرى وبناء اخر وعطاء مختلف ...  ومضى الانسان على هذا النمط تاريخه كله ..  طفولته وشبابه وحتى هرمه ... فالطفل فيما مضى ... كان يعيش يومه كله في كنف والديه .. يعلمانه ويهذبانه ويأخذ منهما تجاربهما على مراحل وعلى فترات .. ثم ينتقل الى رحم المجتمعات العامة ... فيبدأ في الفهم والبحث واخذ مايساعده على حياته سعادتها ومستقبلها ....  وكان فيما مضى ... الرجل المسن له هيبته .. وله مكانته .. وله سجله الحافل بما فيه من تجارب وعطاءات .. فيأتى اليه من يطلب المشورة والاخذ برأيه وطلب نصيحته والنظر في امر لم يمر عليه ... لكن اليوم الامر اختلف كثيرا .. بل اختلف في كامل اوجهه الخاصة والعامة ...  فلم يعد الطفل بحاجة لوا

هل زوجتك خائنة

حسنا ... هذا عنوان سيء جدا .. لكن ستجده بكثرة في الشبكة العنكبوتية .. سوف تجد عنوانا اكثر ظلما للمرأة مثل كيف تعرف ان زوجتك تخونك ... كيف تكتشف خيانة زوجتك ... ويضع صاحب هذا الموضوع  اسئلة سخيفة ومن خلالها يحكم على الزوجة بانها خائنة او شريفة ... هذا تصرف وحكم اهوج .. تصرف سيء من الشخص الذي سمح لعقله الذي وهبه الله سبحانه له ليفكر فيغمسه بوحل الجهل ... واهوج في حيثيات الحكم التي بنى على باطل وظلم .... قلنا سابقا ... ان المرأة لا تخون ... وهي على اطلاقها نظيفة عفيفة شريفة .. وان كان هناك من النماذج السيئة .. فهي ليست القاعدة .. وانما هي شذوذ عن القاعدة التي وضعها الله سبحانه في نفس وعواطف المرأة والتي تمنعها من الخيانة او الانزلاق بدربها ... فالمرأة لا ترتبط غريزتها الشرعية للزوج بمسألة العقل الذي يفهمه الرجل ... ولكنها ترتبط بعاطفة سامية جدا وفاضلة تمنعها من الخيانة .. فهي مخلصة غريزيا لزوجها وبيتها وأولادها عكس الرجل الذي ينظر للمسألة من زاوية يراها عقلانية ... انتبهوا يراها عقلانية اي يراها من منطق العقل المطلق ... انه لن يضر الزوجة نزوة يقوم بها طالما انه لم يقصّر بواجباته الش

نظرات في عمليات التجميل

عمليات التجميل ليست جديدة ولا حديثة على البشرية .. فقد عرفتها منذ القدم .. وربما عرفها الانسان الاول قبلنا .. بل وحتى وقت قريب كانت جداتنا تقوم بتجميل نفسها بما لديها من اصباغ وغيرها .. كما ان الغش والخداع في التجميل عرفته البشرية منذ القدم .. وحتى وقت قريب كانت النساء تخدع من يتقدم لخطبة بناتها بتطويل شعرها او تكبير جزء من جسمها بحشوه بالقطن ليظهر في صورة احسن تغري الخطيب بالزواج ... ايضا .. عمليات التجميل عرفت في الحروب .. حيث قديما كانت تستخدم السيوف في القتال .. وقد يتعرض الفارس لضربة من السيف تقطع بها انفه او اذنه .. فكان هناك من يقوم بتركيب انف له من ذهب او فضة ... حسنا ... هذه مقدمة فما الجديد ... نحن بالطبع لا نقصد هذا النوع من التجميل .. عليكم التفريق بينهما ... ولكن نقصد به تغيير صورة الوجه جزءا منه او بالكامل دون سبب يدعوا لهذا العمل .. فتقوم المرأة بتكبير انفها .. او بنفخ شفافها وخدها .. بل قد تتطور رغباتها بالمزيد ... فتقوم بالشد والمط  .. والنفخ والحشو .. حتى يتغير شكلها المعروفه به ... وهذا امر لم نأت به من فراغ .. او ادعاء ... فالكثير منكم قرأ عنه ..  وبعضكم ر

الارض لا تدور حول الشمس

هذا الموضوع نشرته بعض المواقع منذ سنتين تقريبا .. واثاره بعض العلماء .. لكنه لم يستمر .. وتم نسيانه .. لكن اعيد نشره مره اخرى باختلاف واسع .. وهو ان ماتم تناقله في تلك الفترة كان من باب الاجتهاد والتفسير والقياس .. لكن هذه المره جاء من بوابة علمية عملاقه وهي وكالة ناسا .. حيث اظهرت صورا التقطها المسبار الذي خرج من مجرتنا الى السديم الاعلى .. ليتقط صورا شديدة الوضوح تظهر الشمس وهي تجري وليس كما كنا نعتقد انها في محيط ثابتة فيه ...  وان كل الكواكب تجري خلفها ولا تدور حولها مثلما تكنا نظن ... بالطبع هذا الموضوع شديد الاهمية وبالغ الخطورة من باب اننا لا يجب ان  نبني اليقين على امور متغيرة .. وان هذا الشيء سيظل متغيرا لقيام الساعة ... حسنا .. الان ... قبل ان ندخل في هذا الموضوع ... اود ان اسألك (  انت تحديدا ) هذا السؤال .. منذ الف سنة اين كنت .. سؤال غريب اعلم ذلك .. لكن اجابته مهمه .. سأجيب بدلا عنك .. الجواب ... انك كنت موجودا .. لكن لم يحن الوقت بان تظهر .. اي انك كنت في صلب رجل ما في هذه الارض .. اخذت تتنقل عبر الازمنه من صلب رجل لاخر .. حتى ظهرت ... طيب بعد ان ظهرت .. واصبحت ح

نحن الشباب لنا الغد

هذه الانشودة مالت لها قلوب الامس ... وتعلقت بها نفوس الاباء والاجداد ... لكنها اليوم لا تعني لنا شيئا ... فنحن الشباب لنا الغد ... لم يعد الغد له مجد ... او حضارة او له رؤية واضحة ... فكل شيء اختلف .. كل شيء اصبح غامضا ومرعبا ... ليس في وطننا العربي فحسب ... وانما في كل اقطار الدنيا ... لا توجد ارض بها ناس حتى لو كانوا اهلها افرادا ... دون ان تعاني من مصائب ومشاكل وقتل ودماء ... حتى اصطبغت دنيانا باللون الاحمر وتشكلت على هيئة غيمة رمادية .. فلا تمطر ولا ترحل ... اصبحت همومنا بثقل الجبال .. واصبحت نفوسنا ضيقة كخرم الابرة .. واصبحت عقولنا مغلقه فلا تفكر ... حتى اطفالنا لم يعودوا كأطفال الامس .. خلعنا من قلوبهم طهارة الطفولة .. واسمعنا اذانهم دوي الرصاص والمدافع .. وبدلا ان يروا الالعاب والمراجيح .. يرون القتلى والجرحى والهروب من نار كان يمكن ان لا تندلع ... لم يعد المال يكفي احتياجاتنا .. ولم يعد البيت مقرا لامننا ... حيث ينهب المال تجار الطمع والجشع ... وتغزوا بيوتنا الاجهزة الذكية من هواتف وغيرها ,... وكل ماعلمنا طفلنا شيئا ... تعلم اشياء واشياء دون ان ندري او نعلم .. فلا

وقفوهم أنهم مسؤولون

لم يحصل في تاريخ البشرية كلها ... ان أسست جماعة اطلقت على نفسها جماعة الالحاد .. او جمعية الكفار .. او رابطة المشركين .. الا في قروننا الاخيرة .. واشدها واكثرها  قرننا الماضي ... وانما كانوا يكفرون لفظا وحديثا عندما يشاركون الحوار مع الانبياء .. ويختلون مع من هم على فكرهم .. يبحثون الامر .. ويدبرون الخطط للقضاء على دعوة الانبياء ... كيف يطلق كافر على نفسه كافر .. او كيف يطلق الملحد على نفسه ملحد .. انه في هذه الحالة .. يثبت على نفسه تهمة الانكار الكاذب المخادع ... ويثبت على نفسه انه يقينا مؤمنا بدعوة الانبياء وماجاءوا به من رب العالمين ... تعالوا معي .. لتفهموا اكثر ... ولتتأكدوا بأنفسكم كيف يثبتون على انفسهم الايمان دون ان يدرون ..  فكلمة كفر تعني الغطاء .. وكلمة لحد تعني القبر  وكلمة شرك تعني الاشراك .. طيب ... كيف يطلق الشخص على نفسه كافر وهي  صفة غطاء .. فهو في هذه الحالة يحاور ويناقش ليغطي شيئا عن الناس .. فما الذي يريد ان يغطية  .. مالذي  يريد ان يحجبه عن محاوره حتى لا يراه  .. الجواب .. يريد تغطية حقيقة وجود رب العالمين حسنا .. كيف يطلق الشخص على نفسه ملحدا .. و

كل شيء بالتفاهم حلو

هذا كلام جميل .. لكن .. لحظة لنمعن النظر اكثر في هذه الجملة .... فالجملة تقول كل شي بالتفاهم حلو ... فهل يعني هذا بالتفاهم حلو ....  ام مع التفاهم حلو ... ان قلنا بالتفاهم حلو فنحن في هذه الحاله ندخل بصلب التفاهم .. فكيف ندخل في صلب موضوع حكمنا عليه مسبقا بانه حلو .. واذا كان حلو فعلى ماذا نتفاهم ... طيب .. وان قلنا مع التفاهم حلو .. فان المقصود هنا في الحلاوة الشخص الذي سيدخل في هذا التفاهم .. فاذا كان هذا الشخص حلو ...  فهل يعني هذا ان تفاهمه معنا سيكون حلو مثله .. ثم ...  مادخل حلاوته في تفاهمه ... شيء غريب .. شخص حلو يتفاهم معنا ليغتصب ارضنا فنوافق لانه حلو .... هذا منطق اغرب ... طيب .. ماهو التفاهم الذي سيدور الحوار فيه .. اذا كان منذ بدايته حلو .. سواء دخلنا فيه .. او الذي سيدخل معنا في حواره ...  السؤال الاكثر غرابه .. ماذا تعني هذه الحلاوة .. حلو المذاق .. حلو الشكل .. حلو الحوار ..  فان كان حلو المذاق فهذا تعبير غريب .. فنحن نتفاهم بالكلام وليس بتذوق  لسانه .. وان كانت الحلاوة بالشكل .. فلا يوجد احلى من شكل الاثنى فهل كل من يحاورنا انثى .. ومادخل حلاوتها في موضوع نريد ا

زراعة رأس انسان بدل تالف

هذا الامر اشبه بالنكته لطرافته .. وسبب طرافته هو استحالته قديما ... فمنذ سنوات قليلة لم يمكن للانسان ان يصل للمخ ... فهو يقبع في حجرة مغلقه ممنوع الاقتراب منها ... بل لم يستطع الانسان ان يلمس اي جزء من النخاع الشوكي مجرد لمس خوفا من تلف احد الاعضاء .. فكيف يمكن ان نقطع رقبه ونصل لها راس اخر ... لكن .. هذا الامر حصل .. فالمخ اليوم يتم الوصول اليه .. ويمكن ان يصل الانسان للنخاع الشوكي واخذ عينة منه او زراعته ...  وقد تمكن احد العلماء وهو طبيب واسمه روبرت وايت من نقل راس احد القرود مكان راس قرد اخر ... كما تمكن طبيب اخر  من نقل راس كلب .. لكن هذا برغم نجاحه فان النتيجة كانت غير سارة ... حيث توفي الكلب والقرد بعد يومين من نقل راسهما .. كما ان المشكلة التي واجهتهما هو شلل بالاطراف ... طيب ماذا يوجد في الرقبة .. هذا السؤال كأننا نسأل ماذا يوجد في المحيطات ... لكن علينا ان نذكر الظاهر والمعلوم ... فالظاهر والمعلوم وهو اهمهما هما الشريان السباتي الايسر والايمن ... وهما شريانان رئيسيان ينبثقان من القوس الابهر ... ومكانهما ببجانب الرقبة .. وهما شريانان مهمان ورئيسيان كما اشرنا اعلاه ..

ما أسباب ذهاب الحب

قبل ان ندخل في هذا الموضوع علينا اولا ان نفهم طبيعة الفكر والمشاعر .. وهذه تطورت مع الانسان .. حيث ان المخ كان قديما بدائيا حيث يعتمد على جذع الدماغ وهو المسؤول عن حركة الانسان بما فيها طبيعة محيطه والتعامل معه .. وبالتالي نفهم ان الانسان قديما اعتمد على حاسة الشم التي كانت تبعث بالرائحة لتحليلها ثم  نشأ عن طريق جذع الدماغ العقل المفكر التي احتوته قشرة الدماع وهي اشبه بشي منتفخ وبالتالي نشأ العقل الانفعالي الذي تطور عبر السنين ... اذن نفهم بان المخ هو اشبه بالة محكمة الانغلاق تديرها الغرائز الثابته وتحسنها التجارب والخبرات ... ونفهم ايضا ان الحيوان قديما اعتمد على حاسة الشم لكن مخه لم يتطور وبالتالي لم ينشا لديه العقل المدبر والانفعالي واعتمد مخه على المفاجات التي تقوده وتحكمه الغريزة في الهجوم والافتراس والهرب .. طيب ... الانسان اذن اعنمد قديما على جذع الدماغ  والشم ... وتطورت مدارك مخه .. لكن الشم ظل باقيا لكنه مجرد اداة يمكنها ان تنقذه من خطر الحريق او الاحساس بالاختناق الخ .. لكن عقله لن يعتمد في قراراته الاخرى على الشم ... فمثلا لا يمكن شخص يسألك هذا السؤال ... لقد عرضت علي وظ

سؤال اقلقني .. وسيقلقكم

كان عندي سؤالا محيرا سالت فيه الكثير  .وبحثت فه الكثير ..  ولم اجد له اجابة اقنعتني .. هذا السؤال هو .. كيف تعيش الحيوانات والطيور بدون دولة ولا مجتمعات متماسكة .. كيف يمكنها العيش وسط قلق وهم يومي .. كيف توافق على قتل جنسها واغتصاب اناثها وافتراس صغارها دون ان تجد حلا لمثل هذه المشكلة ...  نحن نعلم بان لديها مخ وهو قابل للتفكير .. فالحيوان يفكر كيف يقتنص فرائسه .. ويفكر كيف يختار عشه .. ويفكر كيف يهرب .. ويعرف متى ينام ومتى يصحو .. ومتى يجوع ومتى يشرب .. فلماذا يقف تفكيره عند هذا الحد .. ولا يتجاوزه الى اهم القضايا .. وهي قضية بقاء جنسه والحفاظ عليه ...  كنت اشاهد مثلا الافيال والاسود كيف هم يعيشون مجموعات فالاسد يقود مجموعته ..  وانثى الفيل القوية والمفكرة ..  كيف تقود مجموعتها ...  لكن انتبهوا .... هذه القيادة لا تهتم الا بالحفاظ على الصغار ... ولا  هم  لها غير الطعام .. لكن ان تجد مجتمعا داخل الافيال او الاسود يصنع دولة ... او يبحث عن عدالة  .. او يجتهد في ايجاد مصدر امنى مجتمعي كامل ...  فهذا غير موجود .. فهذه المجتمعات يحكمها قانون الغاب .. قانون غير مكتوب .. لكنه مسيطر عليها

الاحلام الهاربة

عندما يكذب الشخص منا .. ويستمر في الكذب .. يترتب علي هذا الكذب صفة يحملها الكاذب وهي انه كذاب .. وهذه الصفة تترتب عليها مواقف .. وهي ان لا احد يثق بكلامه .. ولا بوعده .. ولا بعمله .. ثم ينقسم من هذه المواقف  المصالح .. فقد نعرف ان فلانا كذابا لكن مصالحنا معه تجعلنا نتعامل معه .. وقد يضطر اخر للتعامل معه من اجل اصلاح خطأ تصديقه .. فقد صدقه بشيء ما .. دفع بسببه ثمنا باهظا .. فهو يضطر الان بسبب اصلاح هذا الخطأ بالاستمرار معه .. فالفتاة التي يكذب عليها من احبته .. وخسرت بسبب  تصديقها حبه  امرا لا يمكن تعويضه  .. فهي مضطرة بالاستمرار معه من اجل اصلاح هذا الخطأ ..  اذن نفهم .. ان الكذاب له صفه .. هذه الصفة تولد مواقف .. هذه المواقف تنقسم لاثنين .. الاولى عدم التعامل .. والثانية التعامل الاضطراري .. لكن هناك امر اخر .. وهو .. ان البعض قد يستمتع بكذبه .. فيستمع اليه ليس تصديقا له .. ولكن من اجل المرح .. او من اجل احساسه الشخصي بانه شخص لطيف .. يمكن قبوله على عيبه الان .. السؤال الاهم .. لماذا يكذب هذا الشخص .. مالذي يدفعه للكذب .. هل الكذب وراثه .. هل هو اكتساب .. الجواب .. اني سأتكل

حقيقة الاماني والاحلام

كلنا نحلم كلنا نتمنى ... كلنا يعيش الحلم وينسى همه بداخله .. فنرى الغد جميلا .. فيهون علينا  واقعنا الذي نعيشه .. فمنا الفقير .. ومنا المريض .. ومنها المسجون .. ومنا المديون .. وكلها هموم لا يخففها الا الحلم والاماني .. فما سر هذه الاماني وهذه الاحلام التي لا تراودنا الا اذا مرضنا .. ولا تأتينا الا اذا كنا في حال تحتاج لهذه الاحلام والاماني النفس البشرية تعيش ماض وواقع ومستقبل .. فهي تتقلب معه حسب تعاملها .. فان احسنت في ماضيها ستجد مازرعته في مستقبلها ... وان استغلت حاضرها بما يكفل لها الحياة السعيدة والكريمة فانها ستعيشه بذات صوره في مستقبلها .. فهي اذن تصنع وجودها من خلال ماذا .. الجواب من خلال ادوات يمكنها الاستفادة منها .. هذا في المجمل العام .. لكن .. يحصل للكثير من الناس انها قد لا تحسن التعامل مع هذه الادوات .. فيذهب شبابها في عمل غير نافع .. ويذهب سعيها في فراغ لم تحسن استغلاله .. فتصطدم بواقع لم ترتب له وضعها .. فتجد نفسها انها مضطرة بان تقبله بكل مايه من ألم او تعب او اكثر من ذلك طيب .. نفهم من هذا الكلام  .. انها في حال ماذكرنا اعلاه .. اي انها لم تستغل فراغها واد

اداة تسبب موتنا

شغل هذا السؤال بال الانسان منذ الازل .. فهو يحب الحياة ويريدها الى اقصى مايمكن ان يصل به العمر ... ولا يرغب بالموت .. وبحث كثيرا عن اكسير الحياة .. فوجد بالنبات حياة اطول .. ثم بحث فوجد في راحة البال حياة اطول .. ثم بحث ونظر فوجد بالامن حياة اطول ... لكنه لم يصل لاكسير الحياة .. فو يموت في النهاية ... وفي عالمنا الحديث .. بحث العلم في معضلة الموت .. وحاول بان يطيل عمر الانسان .. ولم يختلف في فكره عن فكر الانسان القديم .. فحث على الغذاء وحث عن الابتعاد عن القلق .. وبحث في العلوم فوجد ان الامراض تقتل الانسان وتقصر من عمره .. فحث على العلاج وعلى التطعيمات .. لكنه لم يعثر على اكسير الحياة .. واستمر الموت بين الناس  ما الجديد؛ العلم الحديث وجد امكانية ان يعيش الانسان عمرا طويلا .. لكن هناك شيئا ما يعمل بعد ولادة الانسان مباشرة .. يستمر في قتل خلاياه واضعاف قوته حتى يموت ... ووجدوا ان اللحوم الحمراء تقتل الانسان .. حيث ان المعدة لاتهضم اليافها .. وبالتالي تتراكم فتكّون التجاعيد وتقصر من عمر الانسان .. ترى ماهو هذا الشي الغامض التي يعمل على قتلنا ببطء ... ولم لم يتوصل الانسان حتى يومنا ا

علينا ان نساير الزمن

شي مدهش رائع من فكر في هذه  الجملة .. او .. قال هذا الكلام .. لكن .. كيف نساير الزمن .. ثم ... ماهو تعريف الزمن .. هل هو الوقت .. هل هو الحاضر والمستقبل .. طيب .. لو قلنا الزمن يرتبط بالوقت او التاريخ .. فان حركات وحضارات الانسان مرتبطة بدوران الارض حول الشمس .. وبالتالي فان الزمن هو الشمس .. وان قلنا ان الزمن يرتبط بنظرة الانسان فيما حوله .. وما يحفظه ويدركه من مشاهدات تطور من ادراكاته وفهمه .. فان الزمن في هذه الحالة يرتبط بالمشاهدات .. وبالتأثيرات التي تتغير حسب تطور الانسان .. اذن .. ماذا نفهم من هذا تعالوا معي لنفهم ... هل الشمس مدركه ان الارض تدور حولها .. ماهو جوابكم ... اتصور ستقولون لا غير مدركة ان الارض تدور حولها .. اذن هي اداة تؤدي عملا .. فنفهم في هذه الحالة انها ليست الزمن ... ليه .. لانها لا تعلم بما يدور حولها .. وهي مقيدة في محور لا تحيد عنه .. وهي في الاصل نار محرقه تحرق التاريخ والزمن وحضارات كل الكواكب التي حولها .. فكيف ننسب لها فضلا هي اصلا لا تدعيه ... وصناعة وتاريخ لو تسلطت عليه لاحرقته طيب .. لو قلنا ان حضارات الانسان هي الزمن .. وانها صنعت من فكر ا

المخ والايمان

الاديان تحمي المجتمعات عندما نغيب عين القانون عن احد افرادها ... فالشخص المؤمن بالله سبحانه يؤمن بان الله سبحانه يراه .. فهو بذلك يخشاه ويخافه .. فلا يرتكب جريمة عندما تغيب عين القانون عنه .. لانه يعلم ان هناك عين لا يمكنها ان تغغيب وهي عين الله سبحانه التي تراقبه وتراه عندما لا يراه الاخرون  فالاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية تؤمن بان الله سبحانه يرى عباده ويراقبهم .. لذلك هم يخافونه بالغيب ... ولديهم رقابة ذاتية على افعالهم فلا يرتكبون امر فيه مخالفة لدينهم او غضب لربهم .. وهذا الامر هو الايمان الصادق بالله سبحانه الذي يستوجب الخوف منه بالغيب طيب مالذي ينتج عن هذا الخوف .. الجواب استقرار المجتمعات .. فلا حاجة لكاميرات تراقب من يسرق او يعتدي على الاخرين .. فالكاميرا استبدلت هنا باداة اكثر تأثيرا وقوة .. حيث ترى فتخاف .. وتخاف وتصد عن ارتكاب الجريمة .. ولكن السؤال كيف يفعل هذا الايمان كل هذا التأثير في النفس  حتى نجيب على هذا السؤال ... علينا اولا ان نفهم ... ان الله سبحانه عندما خلق الانسان اودع فيه اسرارا .. واهمها الغرائز التي تعلمنا وترشدنا .. وفي ذلك امان

هلوسة الفكر الشيطاني

قدراتنا محدودة .. فهي قدرات يتحكم بها عوامل الجسد وما يطرأ عليه ويتحكم بها عامل الزمن .. فلكل عقد منه له حالة وحركة .. وكل افكارنا وأعمالنا معروضة على اجيال مقبلة .. فهي اما ان تأخذ بها او تستأنس بها او ترفضها .. فقد يأتي زمن ينسف ماقبله .. وقد يأتي وقت نضحك فيه على قرار اتخذناه او فكر تبنيناه .. فعوامل التغيير تصيب فكرنا وقدراتنا وحتى وجودنا حسنا .. فهل ان كنا كذلك يمكننا ان نحكم على الاشياء حكم ثابت لا يتغير .. ام من خلال ماعرضناه ان افكارنا تدار حسب الفكر المقبل المتجدد .. فان كان كذلك ... انتبهوا معي جيدا .... فكيف لنا ان نحكم على اشياء ثابتة بثبات الزمن .. مثلا ان نقول ان الشمس بعد مليون سنه ستزول .. فان كان فكرنا وادواتنا هي فكر معروض على من يأتي بعدنا فكيف نحكم ان الشمس ستزول بعد مليون سنه طيب ... ان كان حكمنا على الشمس جاء عبر ادوات رصدت حركتها وتاريخها ... اليس من المنطق ان نقول .. ان الاجيال المقبلة قد تصنع ادوات اكثر دقة فتنسف ماقلناه .. فهل ماعرضناه الان يتماشى مع المنطق والعقل .. فان كان كذلك ... فكيف نأتِ بأدلة غير واضحة المعالم لنا ونقول عنها انها دليل نفي ...

اسئلة يجيب عليها ابن السور

هذه مجموعة من الاسئلة التي احتفظت بها منذ زمن ولم اجب عليها لمشاغلي ... او اجبت على بعضها ... وارى انها مفيدة بان تعاد ثانية .. ان كانت لديكم استفسارات اخرى ..  او اسئلة تتعلق بشتى العلوم .. فاننا سنقوم بالرد عليها ان شاء الله .. فان كانت بعض الاسئلة بها احراج للبعض فانني استقبل هذه الاسئلة عبر اميلي المنشور بالمدونة وسأقوم بالرد عليها عبر الاميل المرسل لي س : لماذا يابن السور الرجل المسن او المرأة العجوز تتمنى عودة الشباب ج : الرجل المسن او المرأة العجوز تتمنى عودة الشباب .. وهذا التمني ليس تمني الروح .. فالروح قديمة .. وقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى انه جمع الارواح جميعا حيث اقروا في وحدانية .. اذن هذا التمنى ليس تمنى الروح .. ولكنه تمنى الجسد اي المادة التي تسكن بها الروح .. فالمخ ادرك ان اجهزته تعبت وانه  عليه ان يخفف من أوامره التي كان يبعث بها للاعضاء  .. حيث ان اعضاء الجسد لم تعد قادرة مثلما كانت على تلبية كل شيء .. قمثلا الرجل المسن الذي هدته حمل الايام والسنين .. بدأ يحس انه اصبح ضيفا ثقيلا على اسرته .. كما ان حديثه واوامره  لم تعد كما تنفذ او تطاع كانت في السابق .. ا

عالم الجن وحقائقه

كثر الكلام في الجن والسحر .. واصبحت لدينا اعلانات  تتكلم عنه دون علم .. وتعلن ان  هناك من يفك السحر ويجلب الغائب ويشفي المريض ويعالج الذي به مس من شيطان .. ومع اننا نقر ان هناك من يمكنه من فعل ذلك بنطاق محدود .. لكن لآهمية هذا الموضوع فاني رأيت ان اشرح لكم حقيقة الجن لتعرفوا بأنفسكم دجل وكذب من يدعي بعضهم بقدرته على التعامل معهم ..  الجن خلق عظيم ويتميز بقدرات هائلة تفوق قدرات البشر بل وقدرات الكثير من خلق الله سبحانه .. ولتتعرفوا بشكل ادق على هذه القدرات .. اقول لكم .. نحن نعيش في مجرة هائلة وهناك مجرات اكبر من مجرتنا .. ويسبح في الفضاء عشرات الاف من المجرات .. وعليكم ان تتصوروا البعد الزمني بيننا وبين هذه المجرات .. الجن لديهم قدرات خارقة حيث يمكنهم الانطلاق من الارض الى ابعد مجرة في هذا الكون .. وبسرعة ليس لها حدا .. بل اكثر من ذلك ان الله سبحانه اخبرنا ان كان بعض من الجن يسترقون السمع في السماء الاولى ... اي ان الجن يواصلون سيرهم في الكون حتى يصلوا للسماء الاولى ..ويستمعون لصوت الملائكة  .. انظروا هذه القدرة وتفكروا معي .. اولا .. اخترقوا كل اغلقة الكواكب والمجرات .. وهذا شي