المشاركات

من يبقى

عندما تجوع .. فأنت تطلب الطعام .. فان كنت في بيتك طلبت اعداده .. وان كنت بالخارج دخلت مطعما لتأكل .. وبين هذه وهذه .. فترة اعداد .. فان كنت في البيت فان الاعداد يستغرق وقتا ,,, وان كنت في مطعما سوف يأخذ طلبك وقتا قبل نزوله على مائدتك .. طيب احفظوا ماقلت .. والان لو كنت تريد ان تذهب للسوق .. فانت تجهز نفسك وتأخذ النقود ثم تركب سيارتك ثم تقطع الطريق ثم تصل للسوق ثم تتجول في السوق ثم تشتري ما أردت ثم تعود لبيتك ..  لاحظوا .. ان البداية هي اعداد .. وبعد الاعداد تأخذ ماتريد .. والسؤال .. بعد ان تحصل عليه .. ماذا يحصل .. فان كان طعاما فانه اشبع معدتك .. وان غرضا احضرته لبيتك فانه سوف يتم استعماله .. لكن .. هل الطعام يبقى للابد في بطنك .. وهل مااشتريته من السوق لا يصيبه عطب مع مرور الزمن .. ان مجرد ان يدخل الطعام في معدتك فهو في نقصان .. ومجرد ان تدخل السلعة في بيتك فهي في عد تنازلي .. اذن ماذا نفهم من هذا نفهم ان الاحلام  والحاجات والاماني جميلة في الاعداد .. ورائعة بعد الاعداد .. لكن  مجرد ان تشعر بمتعتها تكون  قد بدأت في الزوال .. اذن اين الحكمة .. الجواب .. الحكمة ليس في الامور

توتير اختصر المسافات

على مدى الشهر الماضي انشغلت في  الكتابة والمتابعة بتوتير ... كنت اريد ان افهم واكتشف سر تعلق الناس به .. وسر ترك الكثير من المدونين عالمهم في بلوجر والاتجاه المحموم تجاه توتير .. دخلته واخذت اقرأ ولم أجد سوى الكتابات كلا حسب ميوله وتخصصه .. لكنني بعد التدقيق والاستمرار والاصرار اكتشفت السر .الحقيقي في حب الناس له . وبكل صراحه هو عمل ناجح ومحبوك بعناية فائقة ومدروس بشكل عميق .. جعل المثقفين والفنانين والمفكرين واهل الصناعة والساسة يتجهون اليه  ترى مالسر ؟!!! ... اولا ... حتى نفهم هذا اسر .. نتكلم قليلا عن المنتديات .. فعالم المنتديات يمكن لاي عضو ان يختار الموضوع الذي يريده وينشره بالقسم المخصص له .. ثم ينتظر التعليقات للرد عليها ..والمدونة لا تختلف كثيرا .. حيث يمكن لصاحبها ان يرتب مواضعيه حسب الاقسام التي يريد فتحها في مدونته ثم ينتظر المشاركات كلام جميل .. توتير نفس الشي .. تفتح صفحتك الخاصة بك وتكتب بها وتنتظر التعليقات والمشاركات .. طيب اذن اين الفرق بين المنتديات والمدونات هنا يكمن السر ..  وهو ان توتير بعد ان تنشأ صفحتك الشخصية وتكتب بها .. فان توتير يقوم بنشر تغريد

لماذا نعجز عن الكتابة احيانا

الكاتبة الفاضلة   الحياة الطيبة   استاذة ومربّية فاضلة ومن يقرأ لها   في مدونتها   يجد الكثير من الموضوعات الهادفة .. كما انها حريصة على انتقاء كلماتها .. فتصل بلاغتها الى فهمك وادراكك بسهولة ويسر .. هذه الكاتبة نشرت في مدونتها موضوعا جميلا بعنوان عندما يعجز القلم .. تعرض فيه نماذج نمر بها جميعا .. عندما ينضب فكرنا ولا نجد ما نكتبه في ابوابنا الثابتة او في مدوناتنا .. هذا الموضوع هو بالضبط مافكر في بحثه وفك غموضه الكثير من العلماء .. ومنهم علماء ماوراء الطبيعة ..  الذين رأوا ان الابداع هو الهام ..  .. يأتي اما بنداء او بواسطة استشعار .. يقوم بعده صاحبه بتجسيده   .. اما بالقلم او بعلوم اخرى ... والامر الثاني الذي دفع بهؤلاء العلماء باختلاف مذاهبهم نحو بحثه والاهتمام فيه  .. ان الكاتب مثلا قد يستغرب نضوب فكره وخلو ذهنه فجأة من اي موضوع جديد يريد كتابته .. الامر الذي يزعجه ويسأل عن أسبابه  .. حيث دفع العلماء بمشاطرته هذا الاستغراب والسؤال عن غموضه   ...  هذا موضوع علمي شديد التعقيد ..لكن .. اين الحقيقة لنأخذ اولا مسألة الاستدعاء .. فنحن نعلم ان بداخلنا كم هائل من المعلومات .. هذه

انثى لا تطير

جمبع الاناث في كل عوالم الكائنات الحية ..  الحيوان .. الطيور .. الحشرات  .. هي كائن مسبب للحياة .. ودافع للنشاط .. وفكر مستقل .. وسياسة خاصة .. فأما مايخص الرجال في عالم الانسان .. .. فهي الدفء في عالم بارد خال من المشاعر .. وجمال اخاذ في مكان يفتقد الجمال .. واذن صاغية تسمع شكاوى وهموم رفيقها .. وحضن وفيّ وامين لاسراره واولاده وماله .. وما يخص الحيوان .. .. فهي رفيقة عش ورفيقة مرحلة .. لكن في الطيور اثنان .. هي رفيقة مرحلة وحياة عش قصيرة .. والثانية .. هي رفيقة عمر ..ورفيقة عش دائم مثل الحمام وطيور الحب .. اما الحشرات .. فلا رفقة انما هي تزاوج .. لكن في بعض الحشرات مثل النمل والنحل .. فان العش يجمع الاناث للعمل وليس للانجاب حيث ان التزاوج هي للملكات فقط في الانسان الانثى هي الجمال .. لكن في عالم الحيوان والطيور .. الذكر هو الجمال .. لكن الانثى في عالم الحيوان والطيور هي التي تقرر التزاوج او ترفضه .. حيث انها هي التي تتحمل مشاكل تربية الصغار .. وهذا الامر لا يمكن تحقيقه في الصيف .. او في عش غير صالح .. فالقطة قد تدخل في قتال عنيف جدا مع الذكر لرفضها عملية التزواج ... ليه ... الجو

الدنيا حلوة

افتقدنا صباح الخير .. لم يعد لها ذاك الطعم الجميل .. الذي طالما استمتع به الاولين .. كانت صباح الخير فرح ... تستكين لها القلوب .. وتلين لها المشاعر .. وتغني لها الطيور ... صباح الخير .. لم يعد لها ذاك الطعم الرائع .. المنعش .. الفواح ... فالكثير من يصحو صباحا .. وهو يحمل هم الدنيا كلها في نفسه .. فما ان يفتح عينه .. حتى تسمع صياحه .. يسأل عن حذائه .. عن ساعته .. عن ثيابه .. عن فطوره  .. يخرج من غرفته .. وكأنه حضر من ميدان قتال .. فلا يلقي سلاما على من يشاهده بالصاله .. ولا يبتسم من يقابله في مطبخ .. ويخرج من البيت وقسمات وجهه منقبضه .. ويسير بالشارع .. يزاحم هذا .. ويزجر هذا .. ويضايق هذا .. ياللصباح الجميل الذي افتقدناه .. فلا الشوارع انتزعت .. ولا السماء انفطرت .. ولم يتغير من جمال الدنيا شيئا .. ما تغير هي نفوسنا .. نظرتنا لجمال المشاعر وعذوبة الحرف  صباح الخير ... وان سمعناها .. فهي ميتة .. باردة .. تثير المشاكل بدلا من ان تعالجها .. تغضب من سمعها بدلا من ان يفرح بها .. ماذا لو ان زوج صحا من نومه .. وابتسم لزوجته .. وقال لها بحب ورقة .. صباح الخير .. ماذا لو ان ابن صحا من

الهواتف الذكية اوامر وتطبيق

تعريف غريب بالطبع .. فهي الات تعمل حسب برمجة .. ولا يمكن ان تبدع في مجال الذكاء .. كيف تبدع ولا تمتلك مقومات الابداع الذاتي .. الا انها تحمل ذكاء من قام بتصنيعها .. وبالتالي فنحن نتعامل مع فكر المصّنع وليس مع فكر مستقل يفهم ويتجاوب ويستوعب ... هذا كلام بديهي لكن الاشارة له مهمة ..  فهذا يدفعنا بان نفهم  .. ان حتى مسألة هذا التعريف اي تعريف الهواتف الذكية لم تتفق عليها الكثير من الشركات المصنّعة .. فبعضهم ارجعه  لحسن تعامله مع النت .. والبعض الاخر ربطه بالبرمجة .. وأيا يكن من هذه التعريفات  ... فان مسألة الذكاء كتعريف جاد لا تنطبق على الات تعمل بنطاق مرسوم مسبقا لنأخذ مثلا .. فالانسان مجموعة تفاعلات .. وهو يحتفظ بمخزون هائل من التجارب .. هذه التجارب اكسبته خبرة في التعامل .. هذا التعامل تم رصده وحفظه.. فاصبح مجموعة خيارات .. هذه الخيارات متشعبة .. هذا التشعب يدخل فيه مجموعة من التحديثات .. هذه التحديثات ترتبط بالمشاهدات والتجارب الجديدة .. وهذه التجارب الجديدة تدخل ضمن تصورات طارئة .. وهذه الطارئة .. تفهم وتتشكل ويتم التعامل بها حسب بيئتها ومكان حدوثها الخ .. انظروا لهذا الكم م

معضلة البحث

كانت هناك اشياء كثيرة كنا نستخدمها في الماضي .. بعضها لا زالت موجودة وتستخدم لكن حسب حاجتها .. وبعضها اختصت بها فئة مثل دراسة النجوم والكواكب ..وبعضها اندثرت وماتت .. انها سنة الكون في التبديل والتغيير .. لكن بقيت  في النفوس غريزة البحث .. هذه لم تمت . وحملتها الاجيال جيل بعد جيل .. وفي كل زمن وعصر .. تظهر قضية  .. لتكون بحثا في الجيل المقبل وحلا في الحيل الذي يأتي بعده .. وأهم هذه القضايا هي قضية الزمن ذاته .. حيث يجتهد أهله في البحث عما يخفيه من غموض واسرار .. فبحثوا في ارضه التي يعيش فوقها وتحتها خلق كثير .. وبحثوا في اجوائه وكواكبه ونجومه .. ثم في نفوسهم وفكرهم .. بحثا عن شيء جديد .. وعندما عجزوا ان يحصلواعلى حقيقة مطلقة للزمن اوجدوا بدائل .. وخلقوا وهما اصبح فيما بعد فكرا يتداول بين الناس ولو تفحصنا الزمن القديم .. وبحثنا في فكر الانسان في تلك المرحلة .. نجد ان السائد بينهم حقائق صغيرة ممتزجة بضعف الحصول على ترابط  يوصلهم لنظام مستقر .. فليس لديهم نظام للكون بفهم اليوم .. وليس لديهم نظام مجتمع كما نفهمه اليوم .. ويمتزج بفكرهم اباطيل وخرافات واساطير يستعينون بها على حل

الملف المفقود

بداية .. عندما نريد ان نتعرف على الغرائز .. اي عملها وطرق توظيفها .. فان من يمثلها بصدق هم الاطفال ..  فالطفل  نرى ان اهتمامه الطفولي هو الحركة  المفرطة واللعب الذي قد لا يخلو من خطر .. مثل القفز والتسلق والمصارعة الخ .. والطفل يهتم بمعرفة الاشياء من حوله ..ويحاول ان يجربها .. ويحب الخروج للشارع .. وتكوين مجموعات الخ .. اما الطفلة .. فتحب اللعب مع العرائس وتحب تمشيط شعرها والاهتمام بمكياج امها ومرافقتها لشراء الملابس الخ . فماذا نفهم  ان الطفل  تنمو غرائزه وتتثبت من خلال ابراز دورها .. يضاف اليها التجارب التي يتعلمها عندما يكون طفلا .. فيتعلم المصارعة للدفاع عن نفسه .. ويتعلم القفز والتسلق لانه عندما يكبر ويصبح رجلا قد يحتاج لمثل هذه الاعمال ..ويتعلم الخروج للشارع .. لتتثبت في ذهنه الصور من خلال مشاهداته .. حيث تتركز اهتماماته دون شعور منه نحو ما يؤدية الرجل من دور ..  والبنت نفس الشيء ونفس الشرح .. اي انها تتعلم الامومة وتتثبت لديها هذه الغريزة لتمارسها عندما تكبر طيب  .. هذا الكلام لكم ..لكن ماذا عن  الناس المتخصصة ..سيقولون كيف تتثبت الغرائز وهي غريزة ثابتة .. انهم سيقر

تطور فهم الشك

الانسان بطبعه ميال للبحث والفهم وادراك الشي ومعرفته .. الا ان المبالغة فيه او الذهاب الى ابعد مما يدركه العقل .. فان في ذلك مضيعة وهدر للوقت ..وربما هو عبث في علم لن ينتهي من حيث انه علم لن يصل صاحبه فيه الى نتيجة .. ومن هذا العلم مذهب الشك  .. فالشك بحث في القدم .. ومن رواده ديكارت ..الذي يرى ان الحقيقة لها وجهان .. وان أيا وجه منهما لن يعطي اجابة .. فلا طائل من بحث في شبهه لا حدود له .. وحتى نفهم .. لنقل مثلا ان الكاتبة الفاضلة  كريمة سندي لها شيك وتريد صرفه .. فحضرت للبنك .. فطلب موظف البنك اثبات هويتها.. فقدمت له بطاقتها.. لكن الموظف طالبها بدليل اخر .. فأحضرت له الشهود .. لكن الموظف  لم يقتنع وطلب منها دليل ثالث لاثبات هويتها ..  وهكذا .. فنرى في مسألة البطاقة انه ربما يتم تزويرها .. وفي الشهود ربما هي من شهادات الزور .. فهل يمكن لكريمة سندي ان تثبت هويتها امام هذا المذهب الذي لن يتوقف في طلب المزيد والشك حدث .. فلا  شك دون حدث .. ولا شك اي لا يوجد شك دون انتباه المخ .. لابد وان المخ ينتبه لهذا الحدث الذي تغيب فيه تفاصيل الحقيقة .. فمثلا .. صاحب الشركة  قد يشك في امانة امين

ألغاز تحيط بنا

عندما  تمشي في الشارع العام .. ماذا تشاهد .. الجواب .. ستشاهد السيارات والممرات والبنايات والمحلات والناس .. فهل هذا كل ماتشاهده عينك .. الجواب لا .. هناك عالم اخر هنا في هذا الشارع العام لكنك لا تراه .. هناك القدر الذي كتبه الله سبحانه علينا .. ولا نشاهده .. وهناك طبقات من الرقائق لها ابواب لا نشاهدها .. وهناك خلق من الله سبحانه له حضاراته يعيش بيننا .. ولا نشاهده .. وفوقنا طيور ضخمه عملاقه لا نشاهدها .. وفوقنا موجات تتخطانا تحمل موروثاتنا وتاريخنا ولا نشاهدها .. وتحمل اسرارا من العلوم حلت بعضها وبقي ت الاخرى غامضة فأما طبقات الرقائق فهي مدمجة مع الهواء ... ولها ابواب وبداخلها حضارات وعلوم وخلق كثير .. وربما تذكرون القصص التي روت لنا ان امرأة مع زوجها اختفت فجأة .. وقصة اخرى ان رجلا اختفى فجأة امام الناس .. والسبب انه دخل بالخطأ من احد ابواب هذه الرقائق .. فلن يمكنه ان يعود لعالمنا ابدا .. فماذا سيشاهد .. سيشاهد عالما مختلفا عنا ... بنفس اشكالنا وبنفس حضاراتنا وربما بنفس لغاتنا ... وقد ذكر لنا علماء ماوراء الطبيعة والمهتمين بهذه العلوم .. ان الشخص الذي سيدخل هذا العالم سيندمح معه ..

لا تمزح مع المخ

احتار العلماء في الاجابة على السؤال الاتي .. هل يمكن لعضو من اعضاء  الجسد الانفصال عن دولة المخ .. فكان الجواب لا .. لا يمكن على الاطلاق لاي عضو من الجسد الانفصال او عصيان اوامر المخ .. فكل اعضاء الجسد صغيره وكبيره خاضعين تماما للمخ .. لكن هذا المخ الذي يعلم قوته وسيطرته على الجسد .. ادرك المهام الجسيمه والكبيرة التي يقوم بها .. وتخفيفا له .. وضع خطة طواريء .. من ثلاث بنود .. الاول .. ترك الاعضاء المتعلقة بالعمل اليومي حرية التصرف في الامر الطاريء ريثما يتم اخطار المخ .. وهي فترة لا تتجاوز جزء من الثانية .. يعني لو ان الكاتبة ريماس مثلا تمشي بالشارع وسمعت فجأة صوتا مخيفا فان اول تصرف لها هو الالتفات نحو هذا الصوت .. هذا العمل لا ارادي .. يعني من ضمن خطة الطواريء .. يعقب هذا الالتفات ماذا .. ان القلب يدق بشكل غير عادي .. ليه .. لاخطار المخ بهذا الحدث .. يعني يرسل دماء كثيرة للمخ ليتخذ القرار العاجل .. اذن اول تصرف هو الالتفات وهو عمل غير ارادي يعني المخ في هذا التصرف لم يأمر الجسد بالالتفات .. بعد ان يدق القلب .. ينتبه المخ لهذا الحدث .. فماذا يحدث .. ترسل العين المشهد .. وترس

المفهوم الصحيح للدعوة

الدعوة الى الله سبحانه وتعالى يجب ان تأتي عن علم ووعي وثقافة وفكر .. ويجب ان ترافق هذه الدعوة خلق وأدب وحوار به رفق وبه رحمه .. فلا يقفل الداعي الحوار او النقاش بفتوى الكفر . ولا يقفل ابواب رحمة الله سبحانه على عباده .. ولا يجب البحث في اسرار الناس وكشفها ومحاسبتهم عليها وقد سترهم الله سبحانه .. ويجب على الداعي ان يتذكر دائما بان الله سبحانه تواب رحيم وان رحمته وسعت كل شيء .. وان ابواب التوبه مفتوحة للناس .. وعليه ان يتذكر ان صلاحه وتقواه موقوف امرهما لله سبحانه .. فلا يزكي نفسه ولا ينظر للناس من علو .. فالله وحده الذي يعلم الصالح من الناس .. والله سبحانه وحده الذي يدخل النار والجنة .. فلا نحكم على شخص بكفر او نفتوي انه في النار .. فكل امر ذلك ملكه وسره عند الله سبحانه .. وليس لدينا تصريح بدخول الناس الجنه او النار  .. او تفويض من الله سبحانه نقول لفلان انت في النار وانت في الجنة .. انما علينا الدعوة لله سبحانه .. والصبر عليها .. والدعاء للناس بالهداية  .. وان يمّن الله سبحانه عليهم بنوره ورحمته  الاسلام دين رحمة ودين حوار وفكر .. وعلينا ان ندير حواراتنا ونقاشاتنا وحتى جدالنا مع

حلم وتفسير

مانشاهده اليوم على القنوات الفضائية او مانسمعه عبر الراديو او نقرأه بالصحف او النت عن تفاسير الاحلام .. امر غريب حقا .. حيث اصبح المفسر يفسر كل شيء من الكحة والعطسة .. واصبح المفسر يجلس عبر المقاعد الوثيرة ويتحدث امام المايك او الكاميرا بثقة العالم وبعلم العارف .. وهذا امر غير صحيح وملفت للنظر ويجب محاربته وعدم الاستماع اليه او تصديقه فمعظم هؤلاء المفسرين .. يقرأون كتب تفسير الاحلام ويكتفون بحفظها .. غير عابئين بصدقها او البحث فيها .. وهم يدعون انهم يفسرون الحلم عبر الكتاب والسنة .. وهذا امر عجاب ..فلا احد من خلق الله سبحانه يعلم تفسير كتاب الله سبحانه حق التفسير .. ولا يوجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه فسر كل شيء لامته في احلامهم ..   فيدخلون الناس في متاهات وانفاق مظلمة وهناك فارق شاسع بين الحلم والرؤية .. فالحلم ثلاث .. الاول من الشيطان .. فهو يجري في بني ادم مجرى الدم .. ويعني هذا انه يمكنه ان يصل للمخ .. وقد شرحت لكم ان الشيطان يعبث في مركز الجمال .. فيصور الزوجه قبيحه .. والمرأة الاجنبيه جميلة .. والحلم الثاني ماتطلبه النفس والحلم الثالث ماتأمل به النفس .. اي ماتر

ما أسباب النسيان

كل منا صادفته حالة من النسيان .. او .. ربما تعيش معه هذه الحالة بين فترة واخرى .. او .. الكثير قد ينسى الجمل او بعض الكلمات عندما  يريد استدعائها .. هذه الحالات حميدة .. وتمر على كل فرد منا .. فبعضا من هذه الحالات نفسية .. وبعضها عضوية تتعلق بالمخ .. فأما النفسية وموضوعها طويل .. فأهمها وجود حالات مشتته تتداخل في بعضها .. وعندما نستدعي معلومة فان هذه المعلومة لا يمكن استخراجها بسبب هذا التشويش .. وسنرجع لهذا الموضوع لاحقا .. واما العضوية فهي حالتان .. الاولى مؤقته والثانية مزمنة .. فاما المؤقته وقد تطول فهي مايتعرض له المخ من اصابات مباشرة قد يفقد بها الانسان ذاكرته .. واما المزمنة فهي التي تصيب المخ او مركز المعلومات بتلف جزئي .. حيث ان التلف الكامل يفقد الانسان كل معلوماته التي جمعها منذ ان كان طفلا .. سأذكر بعضا من النسيان الذي لاخوف منه .. فمثلا قد تقرأ موضوعا واعجبك وتريد المشاركة فيه .. فتتركه لتقرأ مواضيع اخرى . لكنك تنسى الموضوع الاول الذي تريد ان تشارك به .. ثم تتذكره بعد وقت .. هذه حالة .. الحالة الثانية .. قد تقرا موضوعا وتريد ان تشارك به ثم تذهب لشرب الماء وعندما ت

قضايا محلية

لا ادري ماسر رفع الايجارات .. قضية هامة وحساسة وتمس شريحة كبيرة من الشباب المواطنين .. حيث ارتفعت الايجارات لتكون 100%  دون اية مبررات .. وقد جمعتني جلسة مع بعض اصحاب العقارات .. وكانوا يتحدثون عن زيادتها .. فسألتهم لم رفعتم الايجار قالوا كل شيء اصبح سعره مرتفعا .. قلت وماذا رفع عندكم ,, عماراتكم قديمة وتم سداد قروضها من سنة الطواعين .. والعمارات الجديدة تم شرائها كاش فماهو الشي الذي اصبح لديكم سعره غاليا .. سيارتكم مثلا .. كلها شراء كاش .. طعامكم كله من التموين وانتم اشد حرصا على شراء التموين .. خدمكم .. اريد ان اعرف مالذي ارتفع سعره عند اصحاب ملاك العمارات .. ربما نعذر بعضهم الذي قام بالبناء منذ شهرين او سنه وعليه ديون متراكمة لكن صاحب بناية قديمة متهالكه يأتي للسكان ويقول لهم كل شي ارتفع سعره اريد رفع الايجار .. طيب وهذا الساكن المسكين ماذا يقول لك .. هل تعتقد انه يأكل ويشرب ويصرف على اسرته مجانا .. البدون هي قضية انسانية حتما .. لكننا لسنا وحدنا في الكويت الذي نعاني منها .. ففي كل بقاع الارض هناك من يسكن في بلد وهو غير محدد الهوية .. هي قضية عالمية شاملة .. ودليلها ان

الحيوان والطير غرائز ثابتة

سؤال يخطر على البال احيانا .. وهو لم لم يتطور فكر الحيوان .. او الطيور ... بمعنى ان تكون لديهم جيوش وقيادة ومدن وهواتف وتلفاز وبيوت دائمة وعلاقات اجتماعية .. مثلما تطور فكر الانسان .. فأوجد من العدم حضارة .. فبنى بيته الدائم واوجد المجتمعات والامن والكماليات ... أظنه سؤال قديم يتجدد في فكر الانسان .. وهو يشاهد الطير كما هو منذ وجد في الارض .. والحيوان كذلك والنبات كذلك الخ ... اولا .. حتى يستقيم هذا السؤال .. علينا ان نرى الفروقات .. وان نبحث في مسألة البيئة التي تتطور منها ذات الانسان وأدواته .. حيث يستمد من بيئته احتياجاته .. فمثلا من يعيش في الغابات .. سيكون اهتمامه الاول حفاظه على حياته .. لوجود حيوانات مفترسة .. ترى في لحمه ودمه عذاء لها .. ثم يهتم بغذائه وسكنه .. ثم وهذا الاهم يتوقف ذهنه عن البحث في اي كماليات .. ليه .. لان كل فكره مشغول في الامن .. وحضارة الانسان جاءت من ماذا .. الجواب .. جاءت بسبب بحثه في أمنه .. وعندما وجد وأوجد الوسيله والطريقة في تخليصه من الخوف .. تحرر فكره من هذا الشاغل العظيم .. وبدأ يلتفت في تطوير ذاته وادواته  الان .. عندما تخلص الانسان من عام

الاحتواء والطرد

عندما تفكر فأنت تدعو عقلك لطاولة مستيرة .. حيث يجتمع العقل مع تابعيه لمناقشة قضية .. ثم الخروج بالحل .. عندما تفكر بعجلة .. فأنت تريد حلا عاجلا .. وليس مهما مناقشة ماوراء هذا الحل .. الاهم ان يكون جاهزا .. حيث عادة تأتي هذه الحلول من باب ردات الافعال .. وغالبا تكون مشوشة او بها ثغرات  والتفكير نوعان .. الاول تفكير عاجل .. والثاني تفكير اجل .. والتفكير العاجل قد يكون وليد لحظة .. وربما تبعية الحكم يحمل معه قرارا .. قد يكون مؤثرا على محيطه الخاص .. فالتفكير العاجل هي دعوة لمجلس اعلى يتخذ فيه القرار بأسرع مايمكن .. وغالبا هذا النوع من التفكير كما أشرنا أعلاه يكون وليد ردة افعال ..  حسنا .. هذا ماتطلبه  انت .. بارادتك ورغبتك .. اي ماتطلبه من حل ... لكن ماذا لو ان الجسم ذاته اراد حلا دون ان يخطرك !!! .. ماذا لو ان عضوا في جسمك اشتكاك عند العقل .. وطلب حلا .. واجتمع العقل مع تابعيه لاصدار قرار بحقك .. وأنت لا تعلم شيئا عما يدور في جسمك .. ماذا سيكون ردك ودفاعك .. !!! وحتى تعرف هذا الامر .. فأنت يمكنك ان تسهر .. وتتعب جسمك .. فلا تنام في اليوم سوى ساعتين .. لكن الم يمر عليك يوما

ملحقات الحقيقة

  لو انك تسير في ممر طويل تريد ان تذهب لمكان ما .. ثم اكتشفت ان هذا الممر مقفول .. اي امامك حائط .. فماذا تفعل .. ستقف طبعا وتعود ادراجك من حيث اتيت للذهاب الى المكان الذي تريده ..  السؤال .. لماذا لم تستمر في مشيك .. لماذا  توقفت .. الجواب .. توقفت بسبب وجود الحائط امامك .. طيب ... لنفترض ان الحائط امامك ..  مالذي منعك من ان تستمر بالمشي ..  الجواب .. لو استمريت في المشي ستصطدم بالحائط .. طيب .. هل توقفت بسبب خشيتك من الاصطدام بالحائط  .. او لانك تعلم انك لن تزيح الحائط من مكانه لو انك اصطدمت به  ..  ربما يكون الجواب لدى الكثير من الناس .. ان السبب الحقيقي هو ان الاصطدام بالحائط لن يزيله من مكانه .. هل هذا الجواب صحيح .. الرد لا .. ليه .. لان اليقين يظل يقينا وليس شكا .. فالموت يقين ليس به شكا .. والاصطدام بالحائط لن يزيله من مكانه .. فمثل هذه الحقائق لا يلتفت اليها العقل .. لانها حقائق راسخه .. اذن مالذي منعك ان تستمر بالمشي ..  الذي منعك هو ماوراء حقيقة الحائط .. فأنت تعلم انك لن تزيل الحائط من مكانه .. لكن هذه الحقيقة تحمل حقائق اخرى .. لنشرح بعضها .. لو انك اصطدمت با