المشاركات

سر النفس الغائبة

من الصعب فهم مدارك ومشارب الناس كلوحة مرسومة ثابتة يمكن تحليلها وتحديد ابعادها وفهم لغة الفن فيها .. فهم - اي الناس - عالم كامل يحملون متغيرات السلوك ... وتبعات الزمن من ادوات ومن حضارات ومن تجارب امم ... فلا تقييم ثابت ولا تنزيه مطلق ولا مدينة فاضلة نعيش بها ... نحن شتات فكر وتوالد عصور وتبعات تجارب وخبرات متغيرة ... يجمعنا في كل هذا قانون الحاجة والتبعية .. فنحن نحتاج للامن ولا يتأتى ذلك الا بمجتمع .. ونحتاج للتكاتف والبناء ولن يكون ذلك الا بجماعة لها حيز ومكان وهوية ولغة تجمع معها اللون والمذهب والدين والقبيلة  لم يأت هذا الفكر اعتباطا ولا مصادفة .. وانما هي السنين المتعاقبة التي انضحت فكر الانسان واكسبته التجارب ليبني حضارته بنفسه لنفسه ... لم تساعده شجرة لم يعاونه حيوان ... ولم يلتقط له طير وانما جنسه الذي عمل واجتهد وابتكر ... الا في حادثة وجيدة كان الانسان يحتاج لمساعدة .. عندما قتل قابيل اخيه هابيل واحتار في جثته حيث دله الطير على كيفية دفنه .... وعلى مدى الدهور اخذ الانسان  من الشجر غذائه .. واخذ من الحيوان قوته وطعامه واخذ من الطير رسائله وغذائه .. فساعده في نضج الرؤي

كلام الله لا يفسره بشر

يقول الله سبحانه  ... وترى الملائكة حافين حول العرش ... لكن ... ليس شرطا ان ترى هذا المشهد لتؤمن بالله سبحانه ... فهو مشهد حقيقي سواء رايته ام لم تره ... فالله سبحانه وتعالى يعلم مالا نعلم .. وهو عندما يتكلم في ملكه فهو كلام من واقع وحقيقة .. فهو تكلم عن زمن لم نره .. وتكلم عن اماكن لا نعرفها .. وتكلم عن كواكب ومجرات وسموات لم نصل اليها ولم نكتشفها بعد .. والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام .. الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل .. ومحمد لم ير ماذا فعل الله باصحاب الفيل .. فهو لم يلد بعد .. فكيف يقول له هذا الكلام .. الجواب قال له كلام وقع سواء راه ام لم يره .. فو واقع وحقيقي ..  والقران الكريم حروفه وكلماته وفقراته عربية .. ونفهمها .. لكن لا يمكن ان نفسرها .. انما نفهمها بفهمنا القاصر .. فنحسن القيام بما سمعنا وقرأنا .. ليه .. لان الكلام كلام عربي لكنه كلام من الله سبحانه لنا .. وكلام الله سبحانه هو كلام اله قادر مقتدر .. لا يمكن لنا ان نقول ان الله سبحانه يقصد كذا .. لان في هذه الحالة اوقفنا الاية الكريمة على هذا المعنى وهذا التفسير .. وهذا الامر مستحيل .. لا

منعطف خطير نمر به

نحن نمر في هذا القرن بمتتغيرات سيكون لها تأثير كبير على السلوك والفكر الانساني .. بل قد يتجاوزه الى محو طبيعة تاريخه الذي جاء منه .. فيغدو شخصا او فردا مستقلا .. وهنا تحديدا تقبع المشكلة التي لا نعلم هل هي خير له ام شر ... لنبدأ في شرج هذا الامر .. فأقول ... ان التاريخ الانساني بني على تجارب وعلى عطاءات كونت فيما بعد حضارة الانسان وبقائه .. حيث كل جيل يأتي يضيف الى ماسبق تجارب اخرى وبناء اخر وعطاء مختلف ...  ومضى الانسان على هذا النمط تاريخه كله ..  طفولته وشبابه وحتى هرمه ... فالطفل فيما مضى ... كان يعيش يومه كله في كنف والديه .. يعلمانه ويهذبانه ويأخذ منهما تجاربهما على مراحل وعلى فترات .. ثم ينتقل الى رحم المجتمعات العامة ... فيبدأ في الفهم والبحث واخذ مايساعده على حياته سعادتها ومستقبلها ....  وكان فيما مضى ... الرجل المسن له هيبته .. وله مكانته .. وله سجله الحافل بما فيه من تجارب وعطاءات .. فيأتى اليه من يطلب المشورة والاخذ برأيه وطلب نصيحته والنظر في امر لم يمر عليه ... لكن اليوم الامر اختلف كثيرا .. بل اختلف في كامل اوجهه الخاصة والعامة ...  فلم يعد الطفل بحاجة لوا

هل زوجتك خائنة

حسنا ... هذا عنوان سيء جدا .. لكن ستجده بكثرة في الشبكة العنكبوتية .. سوف تجد عنوانا اكثر ظلما للمرأة مثل كيف تعرف ان زوجتك تخونك ... كيف تكتشف خيانة زوجتك ... ويضع صاحب هذا الموضوع  اسئلة سخيفة ومن خلالها يحكم على الزوجة بانها خائنة او شريفة ... هذا تصرف وحكم اهوج .. تصرف سيء من الشخص الذي سمح لعقله الذي وهبه الله سبحانه له ليفكر فيغمسه بوحل الجهل ... واهوج في حيثيات الحكم التي بنى على باطل وظلم .... قلنا سابقا ... ان المرأة لا تخون ... وهي على اطلاقها نظيفة عفيفة شريفة .. وان كان هناك من النماذج السيئة .. فهي ليست القاعدة .. وانما هي شذوذ عن القاعدة التي وضعها الله سبحانه في نفس وعواطف المرأة والتي تمنعها من الخيانة او الانزلاق بدربها ... فالمرأة لا ترتبط غريزتها الشرعية للزوج بمسألة العقل الذي يفهمه الرجل ... ولكنها ترتبط بعاطفة سامية جدا وفاضلة تمنعها من الخيانة .. فهي مخلصة غريزيا لزوجها وبيتها وأولادها عكس الرجل الذي ينظر للمسألة من زاوية يراها عقلانية ... انتبهوا يراها عقلانية اي يراها من منطق العقل المطلق ... انه لن يضر الزوجة نزوة يقوم بها طالما انه لم يقصّر بواجباته الش

نظرات في عمليات التجميل

عمليات التجميل ليست جديدة ولا حديثة على البشرية .. فقد عرفتها منذ القدم .. وربما عرفها الانسان الاول قبلنا .. بل وحتى وقت قريب كانت جداتنا تقوم بتجميل نفسها بما لديها من اصباغ وغيرها .. كما ان الغش والخداع في التجميل عرفته البشرية منذ القدم .. وحتى وقت قريب كانت النساء تخدع من يتقدم لخطبة بناتها بتطويل شعرها او تكبير جزء من جسمها بحشوه بالقطن ليظهر في صورة احسن تغري الخطيب بالزواج ... ايضا .. عمليات التجميل عرفت في الحروب .. حيث قديما كانت تستخدم السيوف في القتال .. وقد يتعرض الفارس لضربة من السيف تقطع بها انفه او اذنه .. فكان هناك من يقوم بتركيب انف له من ذهب او فضة ... حسنا ... هذه مقدمة فما الجديد ... نحن بالطبع لا نقصد هذا النوع من التجميل .. عليكم التفريق بينهما ... ولكن نقصد به تغيير صورة الوجه جزءا منه او بالكامل دون سبب يدعوا لهذا العمل .. فتقوم المرأة بتكبير انفها .. او بنفخ شفافها وخدها .. بل قد تتطور رغباتها بالمزيد ... فتقوم بالشد والمط  .. والنفخ والحشو .. حتى يتغير شكلها المعروفه به ... وهذا امر لم نأت به من فراغ .. او ادعاء ... فالكثير منكم قرأ عنه ..  وبعضكم ر

الارض لا تدور حول الشمس

هذا الموضوع نشرته بعض المواقع منذ سنتين تقريبا .. واثاره بعض العلماء .. لكنه لم يستمر .. وتم نسيانه .. لكن اعيد نشره مره اخرى باختلاف واسع .. وهو ان ماتم تناقله في تلك الفترة كان من باب الاجتهاد والتفسير والقياس .. لكن هذه المره جاء من بوابة علمية عملاقه وهي وكالة ناسا .. حيث اظهرت صورا التقطها المسبار الذي خرج من مجرتنا الى السديم الاعلى .. ليتقط صورا شديدة الوضوح تظهر الشمس وهي تجري وليس كما كنا نعتقد انها في محيط ثابتة فيه ...  وان كل الكواكب تجري خلفها ولا تدور حولها مثلما تكنا نظن ... بالطبع هذا الموضوع شديد الاهمية وبالغ الخطورة من باب اننا لا يجب ان  نبني اليقين على امور متغيرة .. وان هذا الشيء سيظل متغيرا لقيام الساعة ... حسنا .. الان ... قبل ان ندخل في هذا الموضوع ... اود ان اسألك (  انت تحديدا ) هذا السؤال .. منذ الف سنة اين كنت .. سؤال غريب اعلم ذلك .. لكن اجابته مهمه .. سأجيب بدلا عنك .. الجواب ... انك كنت موجودا .. لكن لم يحن الوقت بان تظهر .. اي انك كنت في صلب رجل ما في هذه الارض .. اخذت تتنقل عبر الازمنه من صلب رجل لاخر .. حتى ظهرت ... طيب بعد ان ظهرت .. واصبحت ح

نحن الشباب لنا الغد

هذه الانشودة مالت لها قلوب الامس ... وتعلقت بها نفوس الاباء والاجداد ... لكنها اليوم لا تعني لنا شيئا ... فنحن الشباب لنا الغد ... لم يعد الغد له مجد ... او حضارة او له رؤية واضحة ... فكل شيء اختلف .. كل شيء اصبح غامضا ومرعبا ... ليس في وطننا العربي فحسب ... وانما في كل اقطار الدنيا ... لا توجد ارض بها ناس حتى لو كانوا اهلها افرادا ... دون ان تعاني من مصائب ومشاكل وقتل ودماء ... حتى اصطبغت دنيانا باللون الاحمر وتشكلت على هيئة غيمة رمادية .. فلا تمطر ولا ترحل ... اصبحت همومنا بثقل الجبال .. واصبحت نفوسنا ضيقة كخرم الابرة .. واصبحت عقولنا مغلقه فلا تفكر ... حتى اطفالنا لم يعودوا كأطفال الامس .. خلعنا من قلوبهم طهارة الطفولة .. واسمعنا اذانهم دوي الرصاص والمدافع .. وبدلا ان يروا الالعاب والمراجيح .. يرون القتلى والجرحى والهروب من نار كان يمكن ان لا تندلع ... لم يعد المال يكفي احتياجاتنا .. ولم يعد البيت مقرا لامننا ... حيث ينهب المال تجار الطمع والجشع ... وتغزوا بيوتنا الاجهزة الذكية من هواتف وغيرها ,... وكل ماعلمنا طفلنا شيئا ... تعلم اشياء واشياء دون ان ندري او نعلم .. فلا

وقفوهم أنهم مسؤولون

لم يحصل في تاريخ البشرية كلها ... ان أسست جماعة اطلقت على نفسها جماعة الالحاد .. او جمعية الكفار .. او رابطة المشركين .. الا في قروننا الاخيرة .. واشدها واكثرها  قرننا الماضي ... وانما كانوا يكفرون لفظا وحديثا عندما يشاركون الحوار مع الانبياء .. ويختلون مع من هم على فكرهم .. يبحثون الامر .. ويدبرون الخطط للقضاء على دعوة الانبياء ... كيف يطلق كافر على نفسه كافر .. او كيف يطلق الملحد على نفسه ملحد .. انه في هذه الحالة .. يثبت على نفسه تهمة الانكار الكاذب المخادع ... ويثبت على نفسه انه يقينا مؤمنا بدعوة الانبياء وماجاءوا به من رب العالمين ... تعالوا معي .. لتفهموا اكثر ... ولتتأكدوا بأنفسكم كيف يثبتون على انفسهم الايمان دون ان يدرون ..  فكلمة كفر تعني الغطاء .. وكلمة لحد تعني القبر  وكلمة شرك تعني الاشراك .. طيب ... كيف يطلق الشخص على نفسه كافر وهي  صفة غطاء .. فهو في هذه الحالة يحاور ويناقش ليغطي شيئا عن الناس .. فما الذي يريد ان يغطية  .. مالذي  يريد ان يحجبه عن محاوره حتى لا يراه  .. الجواب .. يريد تغطية حقيقة وجود رب العالمين حسنا .. كيف يطلق الشخص على نفسه ملحدا .. و

كل شيء بالتفاهم حلو

هذا كلام جميل .. لكن .. لحظة لنمعن النظر اكثر في هذه الجملة .... فالجملة تقول كل شي بالتفاهم حلو ... فهل يعني هذا بالتفاهم حلو ....  ام مع التفاهم حلو ... ان قلنا بالتفاهم حلو فنحن في هذه الحاله ندخل بصلب التفاهم .. فكيف ندخل في صلب موضوع حكمنا عليه مسبقا بانه حلو .. واذا كان حلو فعلى ماذا نتفاهم ... طيب .. وان قلنا مع التفاهم حلو .. فان المقصود هنا في الحلاوة الشخص الذي سيدخل في هذا التفاهم .. فاذا كان هذا الشخص حلو ...  فهل يعني هذا ان تفاهمه معنا سيكون حلو مثله .. ثم ...  مادخل حلاوته في تفاهمه ... شيء غريب .. شخص حلو يتفاهم معنا ليغتصب ارضنا فنوافق لانه حلو .... هذا منطق اغرب ... طيب .. ماهو التفاهم الذي سيدور الحوار فيه .. اذا كان منذ بدايته حلو .. سواء دخلنا فيه .. او الذي سيدخل معنا في حواره ...  السؤال الاكثر غرابه .. ماذا تعني هذه الحلاوة .. حلو المذاق .. حلو الشكل .. حلو الحوار ..  فان كان حلو المذاق فهذا تعبير غريب .. فنحن نتفاهم بالكلام وليس بتذوق  لسانه .. وان كانت الحلاوة بالشكل .. فلا يوجد احلى من شكل الاثنى فهل كل من يحاورنا انثى .. ومادخل حلاوتها في موضوع نريد ا

زراعة رأس انسان بدل تالف

هذا الامر اشبه بالنكته لطرافته .. وسبب طرافته هو استحالته قديما ... فمنذ سنوات قليلة لم يمكن للانسان ان يصل للمخ ... فهو يقبع في حجرة مغلقه ممنوع الاقتراب منها ... بل لم يستطع الانسان ان يلمس اي جزء من النخاع الشوكي مجرد لمس خوفا من تلف احد الاعضاء .. فكيف يمكن ان نقطع رقبه ونصل لها راس اخر ... لكن .. هذا الامر حصل .. فالمخ اليوم يتم الوصول اليه .. ويمكن ان يصل الانسان للنخاع الشوكي واخذ عينة منه او زراعته ...  وقد تمكن احد العلماء وهو طبيب واسمه روبرت وايت من نقل راس احد القرود مكان راس قرد اخر ... كما تمكن طبيب اخر  من نقل راس كلب .. لكن هذا برغم نجاحه فان النتيجة كانت غير سارة ... حيث توفي الكلب والقرد بعد يومين من نقل راسهما .. كما ان المشكلة التي واجهتهما هو شلل بالاطراف ... طيب ماذا يوجد في الرقبة .. هذا السؤال كأننا نسأل ماذا يوجد في المحيطات ... لكن علينا ان نذكر الظاهر والمعلوم ... فالظاهر والمعلوم وهو اهمهما هما الشريان السباتي الايسر والايمن ... وهما شريانان رئيسيان ينبثقان من القوس الابهر ... ومكانهما ببجانب الرقبة .. وهما شريانان مهمان ورئيسيان كما اشرنا اعلاه ..