كشف الاسرار الغامضة -ح الاخيرة

قلنا اننا سنكشف سرا عما يدور من حولنا من غموض .. وذكرنا قصة يمكن قراءتها في الحلقة الاولى من هذا الموضوع  من هنا .. وسالنا عدة اسئلة حول هذه القصة .. الان .. نرى من هذه القصة ان هناك غموضا يدور حولها .. وأهمها ان الحدث الرئيسي بها غير منطقي.. حيث ان الفتاة التي تدور حولها القصة هي في الاصل ميتة .. فكيف يمكنها من الالتقاء برجل والتحدث معه ثم اخبارها له بانها تعرضت لعملية اعتداء ... ثم قتل .. .. 

الحقيقة ان مثل هذه الامور يقف العلم امامها عاجزا .. ليه .. لان جميع العلوم مبنية على قواعد وادوات .. فلا علم يمكن ان يؤخذ به دون ادوات تؤسس قيامه وتؤكد حقيقته .. فمن يتكلم عن دوران الارض .. لديه ادوات هذا العلم من خرائط وصور وأدلة علمية دامغة .. هي  ادوات اساسية في قيام هذه الحقيقة وتأكيدها .. 

فماهي قواعد هذا العلم الذي هو في الاساس لا وجود له .. اي لا قواعد ولا اسس ولا بناء .. فحتى يومنا الحاضر لم يتمكن العلماء من ايجاد بنية حقيقية لهذا العلم .. انما هي نظريات وافتراضيات يمكن الاخذ بها ويمكن رفضها .. وهي جميعها تدخل ضمن الاستئناس وليست ضمن الادلة التي يمكن الحكم بها ..

طيب .. الفتاة كانت واقفة عند المزرعة التي وجدت بها جثتها .. فماذا يعني لنا هذا .. .. يعني ان علينا ان نقدم افتراضيات .. منها على سبيل المثال .. استعداد هذا الرجل لاستقبال المؤثرات الخارجية غير الطبيعية .. والثانية .. وجود هالة من الاشعاعات في هذا المكان لا يمكن تفسيرها .. والثالثة .. ارضية خصبة لمثل هذا الحدث .. كأن يكون الوقت ليلا .. هادئا .. مقمرا .. وكلها تساعد على التركيز .. الان .. علينا ان نعود بالذاكرة لمن يتابع محاضراتي

قلنا في محاضرات سابقة ان الجسد يرسل اشارات .. منها المخ والجهاز التناسلي .. وقلنا ان هذا الامر تتحكم به ادارة خفية داخل الجسد .. طيب .. هذا الكلام يكون عندما يكون صاحبه حيا .. يعني على قيد الحياة .. لكننا نتحدث الان عن فتاة ميتة .. فكيف يكون ذلك .. يعني كيف يمكن تفسير هذه الاشعاعات والفتاة في الاصل ميته  اي ان جميع اجهزتها مدمرة وميته ..

حتى نفهم اكثر .. علينا ان نسترجع بعضا من المحاضرات التي نشرتها لكم هنا  من اجل الربط في هذا الموضوع .. حيث قلنا  ان  ااصوات الناس لا تختفي .. يعني اصوات اجدادنا منذ عشرات الالاف من السنين لا زالت تعيش في الاثير .. لكنها منتشرة .. وقلنا ان بعضا من هذه الاصوات تدخل ضمن موجات خاصة يمكن التقاطها .. وقد حصل هذا كثيرا في بدايات الاربعينات من القرن الماضي  حيث بدأت تظهر اصوات غريبة في موجات الراديو لم يتم تعريفها او فك شفرتها .. فهي اصوات لمليارات الحروف المتشابكة التي تشبه الطنين .. 

وقد اعطيت هذه الاشارات عشرات التكهنات .. ومنها البحث الذي تحدثت فيه عن هذا الموضوع وكشفت فيه امرا ربما يكون اقرب للواقع من حيث تعاطينا مع العلوم الحديثة وهي ان هذه الاصوات هي اصوت لموتى  .. حفظت اصواتهم عبر الاثير ..وقد قامت هوليود بانتاج افلام سينمائية تتحدث عن هذا الموضوع تحديدا .. 

طيب ... الان نحن فهمنا ان هناك اصوات محفوظة في الاثير .. وفهمنا الاشارات التي تخرج من الجسد .. تبقى الان لدينا مسألة علينا ان نفهمها وهي مسألة كيفية ظهور هذه الفتاة بشكلها الحقيقي وحديثها مع الرجل وهي ميته ..

منذ خمس سنوات قامت شركة اميركية بتقديم فكرة كاميرا يمكنها ان تلتقظ صور لماضي  قريب من خلال تجميع الاشعاعات .. يعني لنفرض ان سلة ميوه او الزين او الجودي ركبت سيارتها وذهبت لعملها ثم عادت للبيت .. هذه الكاميرا .. يمكن ان نفتح باب سيارتها ونقوم بالتصوير .. فتظهر لنا صور الجودي وهي راكبه بسيارتها ونعرف من كان معها داخل السيارة ويمكننا ان نفهم من حركات الجودي حالتها وهي في السيارة .. علما ان الجودي في بيتها والسيارة خالية من اي وجود بشري بداخلها 

وهذه الكاميرا بالاساس فكرتها تقوم لكشف الجرائم .. هذه الكاميرا هي فكرة ولا زالت  قيد التطوير .. طيب .. فهمنا الان ان هناك اصوات محفوظة لموتى بالاثير .. وان هناك اشعاعات تخرج من الجسد .. وان هناك اداة يمكن ان تجمع هذه الاشعاعات على شكل صور .. وبالطبع لن تكون الصورة مطابقة للجودي او سلة ميوه .. لكنها تعطي 40% من الحدث الذي كان في السيارة قبل ساعات

وربما قبل يوم على حسب تواجد هذا الاشعاع بداخل السيارة 

الان .. للتفسير ..انتبهوا معي .. ركزوا جيدا .. الرجل مر على المزرعة وشاهد الفتاة .. هذا يعني ان اشعاع الفتاة لا زال يدور حول جثتها على مقدار خمسين او مائة متر تقريبا .. الرجل التقط هذا الاشعاع .. تم على الفور ظهور ملامح الفتاة .. هذا الكلام يتماشى مع ماذا .. يتماشى مع العلم الذي بدأ يميل لتصديق مسألة الاشعاعات التي تخرج من الجسد .. ثم يتماشى مع فكرة الكاميرا التي تحدثنا عنها اعلاه 

الثانية .. مع هذا الاشعاع .. ظهرت عمليات الحدث .. وكما قلنا سابقا ان احيانا تقف امام اشارة مرور ثم تلتفت فتشاهد شخصا ينظر اليك .. هكذا تماما ماحصل لهذا الرجل التقط الاشعاع الاول فظهرت صورة الفتاة .. كما هي فكرة الكاميرا التي تريد انتاجها شركة اميركية .. والثانية اشعاع الرسالة ..

اذن توصلنا الان الى ان المسألة برمتها قامت على ماذا .. الجواب .. قامت على حفظ الصورة وحفظ الرسالة  .. هنا فسرنا هاتين المسألتين الغامضتين فقط .. لكن تبقى اسئلة اخرى .. وهي كيف مشت ( ذهبت ) معه الى نفس بيتها .. لكن ربما نميل لو اردنا استزادة في التفسير .. وهو تفسير لا زال ينظر اليه العلماء نظرة غير يقينية لكنه بدأ يميل للاخذ به من حيث دراسته .. .. نقول انه ربما هذه الرسالة  وصلت بتفسيرتها  للمخ وحفظها تماما .. وبذات الوقت حفظ الصورة  التي استمرت معه في المشي نحو بيتها .. يعني الرسالة اوصلته لبيتها ..اي ان الرسالة تحمل عنوان البيت .. والصورة اي اشعاع الصورة استمرت بالمشي معه .. اي ان اشعاعها ظل المخ يلتقطه طوال سيره .. ربما بسبب ان  بيت الفتاة قريب من الحادث ..

طيب وموضوع الجاكيت .. هنا نتوقف .. لا يمكننا على الاطلاق ان نفسر هذا الحدث .. ليه .. لانه حدث مادي .. الجاكيت مادة .. فكيف مشت المادة على الهواء وصعدت لغرفة الفتاة .. هذا فوق طاقة تفكيرنا ..

اذن الاحتمال ان القصة تقف عند الصورة والحدث ...  يعني تقف عند صورة البنت وهي واقفه عند المزرعة وكلامها معه .. وتبقى مسألة الجاكيت من النوع البهارات في القصة   .. وليست حقيقية .. ولكن ان كانت حقيقة فهي خارج نطاق التفكير بها لاننا لم نصل بعد لهذا العلم الذي يمكننا من ان نجد لها اية مبررات او تفسيرات علمية ..

انتهى بحمد الله سبحانه