امراض عصرية
كنا في صالة كبيرة .. وكان الاستاذ المحاضر يتكلم عن مرض العنه التي يصاب بها الرجال وهو المرض الذي يمنع الرجل من القيام بمهامه الزوجية الشرعية .. معظم الحضور ابدوا اهتماما كبيرا في هذه المحاضرة .. لكني لم اهتم لها كثيرا .. كنت ارى ان العنة ليس لها اية علاقة باي مرض عضوي .. الا ان كان له علاقة باعضاء اخرى .. او بمرض تخليقي ولد فيه .. لكنهم يصرون على ان هذا المرض كأي مرض اخر يتم علاجه .. حتى جاء يوم .. اخبرني فيه صديق انه مصاب بالعنه .. وانه لا يستطيع ان يقوم بواجبه الشرعي مع زوجته .. وكان مكتئبا وحزينا .. وقال انه اخذ الكثير من العلاجات الطبية دون فائدة .. قلت له .. لم لا تعرض هذا الامر على الاستاذ فلان انه صديقنا .. فرفض .. قال لا اريد احد يعرف هذا السر .. فسكت .. لكني ليلا لم انم واخذت اقلب الامر بيني وبين نفسي .. وقررت ان تكون حالته هي اولى الحالات التي ارى بها صدق حدسي بهذا المرض .. كان لدي يقينا كبيرا ان هذه الحالة هي ضمن الحالات النفسية والعصبية لكن معظم المرضى لا يرغبون بهذا .. وبدأت ازوره في شقته فكنت محط ترحيب كبير .. لكنني كنت اراقبهما .. كل همسه كل حركه كل فزه كل لقمه كنت انتبه لها تماما .. واسجلها بالورقه .. حتى جاء يوم قالت فيه زوجته دون اهتمام لزوجها بتطلع الليله .. فرد اي .. قالت له وبتفشلنا طبعا .. فانحرج .. لكنها عقبت .. قوم خل اراويك ملابسك عشان ماتفشلنا مثل ذيك المره .. فنهض من مكانه وذهب معها .. نظرت الى رجليه .. فوحدته يجرهما جرا .. ونظرت الى راسه فوجدته نازلا .. ونظرت اليها فوجدتها كالديك .. وهي تمشي امامه .. رافعه راسها ونافشه ريشها .. فقفلت الورقه ووضعتها في جيبي .. واستاذنت منهما .. وفي اليوم التالي التقيت به .. قلت له .. يافلان هل تريد علاجا يخلصك من مرضك .. قال طبعا .. قلت وهل تصدقني القول ان سألتك .. قال طبعا .. قلت له اذن اجلس واجب على سؤال واحد فقط ... فقال وماهو .. قلت له .. هل زوجتك صادتك مره بفراشها انت وبنت ... فانصدم .. وتلعثم .. وقال لا ... قلت اجب من فضلك على السؤال .. فقال لا ولكن .. فقاطعته ولكن صادتك في مكان غير فراش الزوجيه صح .. قال نعم .. قلت .. وبعد ان سامحتك اذا طلبتها للفراش ترفض .. فسكت .. قلت له اجب .. فقال نعم .. قلت .. وهذا الامر مر عليه سنتين تقريبا او اكثر ... قال نعم ... قلت الان انت لا ترغب بها .. فانذعر .. وقال لا .. قلت اجب من فضلك انت الان لا ترغب بها كامرأة تعاشرها .. فقال نعم .. قلت خلاص .. وين العنه ياشاطر .. قال وكيف عرفت .. قلت له .. وهل تريد العلاج ام تريد ان تعرف كيف عرفت .. فقال الاثنان .. قلت الاولى مراقبتي وتحليلاتي ودراستي علمتني .. والثانيه علاجك ان تقنع عقلك الباطن انك لا زلت رجلا .. وانه يمكنك انك تنتف ريشها .. فنظر اللّي .. قلت .. ادري المسألة ليست سهله .. لكن .. بعض الجلسات يمكنك ان تخرج بعدها وقد تخلصت من كل ملفاتك .. فسكت .. قال .. لكن المشكله في .. !!! قلت .. صح المشكله في ..... !!! لكن هذه المشكله من اين جاءت .. انها في عقلك الباطن عليك ان تقنعه .. ان تقول له شيل هذا الملف .. ثم قلت له .. الان عليك ان تذهب الى شقتك وتبحث عن صورها القديمه .. وتنظر فيها كثيرا كثيرا حتى ترسخ في ذهنك .. يجب ان تمحي صورتها الحاليه من عقلك الباطن .. وان ترجع صورها القديمه الى مكانها الصحيح .. يجب ان تراها جميله .. كما كانت دائما في نظرك .. وانك كنت مخطئا معها .. وان تصرفها معك ردة فعل وليس فعلا احاديا ... نظر الي .. وقال تهقا .. قلت له افعل وسترى ..
التحليل :
الطبع الامر ليس صعبا في تحليل هذه المشكلة .. وثانيا ان ايماني في مثل هذه القضايا تعود في الاصل لعامل نفسي .. وسأبين لكم كيف استنتجت خيانته .. اولا هذا الشخص صديق واعرف حبه للنساء .. وحتى زوجته تزوجها عن طريق حب وغرام واغلب احاديثه معنا كانت عن النساء البيضاء والسمراء والسمينه والنحيفه والرشيقه الخ ثانيا لاحظت في مرضه انكسار وهو امر استغربت منه .. ليه .. لان مثل هذا المرض يدفعه عادة للغضب وغالبا يشك بزوجته .. فاذا تاخرت يتصل بها ويفتعل اية مشكلة حتى يتشاجر معها .. وهذا الشك يتألم منه ويشعر بتنأنيب ضمير وغالبا يعتذر منها ويشرح اسباب غضبه لكن يصاب بانكسار امر غريب .. سأشرح هذه الجزئية ثانية لمن لم يستوعب .. الشخص المصاب بمرض العنه يعني مايقدر يعاشر زوجته غالبا يكون رجل عصبي سريع الغضب في بيته ومع زوجته تحديدا .. وانا اقول غالبا .. ليه .. لان فيه بعض المرضى لا يصابون بالغضب بل يتفهم الوضع ويحاول معالجته مع زوجته بالصبر والتفاهم .. حسنا .. ثالثا .. عندما كنت ازورهما كنت الاحظ احتفاظه بالهدور .. لكن كثرت زياراتي بدأت الزوجة تخرج عن نطاق سيطرتها فاحرجت زوجها امامي بانه لا يعرف كيف يختار ملابسه فماذا حصل .. انتبهوا ... مشت كالديك امامي ... وهذا امر غريب .. مفروض لا تفعل .. اولا مسألة غيرة وانتفت .. وثانيا مشيته ورائها في خضوع امر اغرب .. ونفش ريشها امر اغرب واغرب .. كل هذا دفعني اترجم هذا الفعل كالتالي:
انت وراك سهره الليله
اي
وتقول اي بعد .. امش امش .. شاطر تدور بس حريم .. تعال بس خل اكشخك عشان تطلع حلو في عيونهم
اهانة مبطنة لسبب يعرفه هو فقط .. واخذت افكر في الامر واقلبه على وجوه عديدة .. كان اهمها معرفتي الشخصية به .. فاستنتجت .. ان عدم قدرته على معاشرتها يعود لتأنيب الضمير أولا .. وانكساره امامه ثانيا .. لمعرفته انه كان يمكنها فضحه وفضح البنت التي شاهدتها معه وتسوي له مشكله مايطلع منها ... واحساسه الدائم ان زوجته سامحته صحيح لكنها لم تغفر له هذه النزوة .. وانه مهما فعل فان شبح هذه النزوة تطاردها .. اضافة الى اصرار الزوجة باهانته وتحسيسه بجريمته ورفضها ان يأخذ حقه الشرعي منها .. هذه الامور كلها .. دفعت العقل الباطن بان يلغي مثل هذه الطلبات .. ويعوضها بالخضوع والمذلة لها
التحليل :
الطبع الامر ليس صعبا في تحليل هذه المشكلة .. وثانيا ان ايماني في مثل هذه القضايا تعود في الاصل لعامل نفسي .. وسأبين لكم كيف استنتجت خيانته .. اولا هذا الشخص صديق واعرف حبه للنساء .. وحتى زوجته تزوجها عن طريق حب وغرام واغلب احاديثه معنا كانت عن النساء البيضاء والسمراء والسمينه والنحيفه والرشيقه الخ ثانيا لاحظت في مرضه انكسار وهو امر استغربت منه .. ليه .. لان مثل هذا المرض يدفعه عادة للغضب وغالبا يشك بزوجته .. فاذا تاخرت يتصل بها ويفتعل اية مشكلة حتى يتشاجر معها .. وهذا الشك يتألم منه ويشعر بتنأنيب ضمير وغالبا يعتذر منها ويشرح اسباب غضبه لكن يصاب بانكسار امر غريب .. سأشرح هذه الجزئية ثانية لمن لم يستوعب .. الشخص المصاب بمرض العنه يعني مايقدر يعاشر زوجته غالبا يكون رجل عصبي سريع الغضب في بيته ومع زوجته تحديدا .. وانا اقول غالبا .. ليه .. لان فيه بعض المرضى لا يصابون بالغضب بل يتفهم الوضع ويحاول معالجته مع زوجته بالصبر والتفاهم .. حسنا .. ثالثا .. عندما كنت ازورهما كنت الاحظ احتفاظه بالهدور .. لكن كثرت زياراتي بدأت الزوجة تخرج عن نطاق سيطرتها فاحرجت زوجها امامي بانه لا يعرف كيف يختار ملابسه فماذا حصل .. انتبهوا ... مشت كالديك امامي ... وهذا امر غريب .. مفروض لا تفعل .. اولا مسألة غيرة وانتفت .. وثانيا مشيته ورائها في خضوع امر اغرب .. ونفش ريشها امر اغرب واغرب .. كل هذا دفعني اترجم هذا الفعل كالتالي:
انت وراك سهره الليله
اي
وتقول اي بعد .. امش امش .. شاطر تدور بس حريم .. تعال بس خل اكشخك عشان تطلع حلو في عيونهم
اهانة مبطنة لسبب يعرفه هو فقط .. واخذت افكر في الامر واقلبه على وجوه عديدة .. كان اهمها معرفتي الشخصية به .. فاستنتجت .. ان عدم قدرته على معاشرتها يعود لتأنيب الضمير أولا .. وانكساره امامه ثانيا .. لمعرفته انه كان يمكنها فضحه وفضح البنت التي شاهدتها معه وتسوي له مشكله مايطلع منها ... واحساسه الدائم ان زوجته سامحته صحيح لكنها لم تغفر له هذه النزوة .. وانه مهما فعل فان شبح هذه النزوة تطاردها .. اضافة الى اصرار الزوجة باهانته وتحسيسه بجريمته ورفضها ان يأخذ حقه الشرعي منها .. هذه الامور كلها .. دفعت العقل الباطن بان يلغي مثل هذه الطلبات .. ويعوضها بالخضوع والمذلة لها
اطبع هذه الصفحة
السلام عليكم
ردحذفمن قصتك هذه اتوقع والله اعلم ان واجد من الازواج والزوجات يعانون مثل هذه المشاكل مع اختلاف تفاصيلها
ومثل ماسوى الرجال هني ..التزم الصمت ..الكل يسكت و مايتكلم ..اعتقد واجد يعانون هالاشياء لكن وين اللي يعالجون ؟ المرض فوق المرض ..والواحد هو بروحه يقنع نفسه انه تشافى وساعات صج تشافى وساعات لااااا
مشكور على المدونة المفيدة والقيمة ..
رحيل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردحذفالمسالة تتعلق بالعقل الباطن بالدرجة الاولى يارحيل .. حيث ان مثل هذه الرغبات تمر عبر اوامر يجب ان تتفعل .. وهذا الشي لن يتم ان كان العقل الباطن مسوي حظر على هذا الجهاز ولشخص معين .. مثل الماسنجر ممكن الواحد يسوي حظر لشخص معين فقط من ضمن الاسماء الموجوده في القائمة .. لذلك المشكله تظل قائمة ان لم تعالج ضمن طبيب نفسي وليس اخصائي نفسي .. لان الطبيب النفسي يخضع المريض لجلسات تتداخل بها بعض الادوية التي تساعد العقل الباطن انه يتخلص من ملفاته .. وتساعد المريض انه يتكلم بحرية مع الطبيب ..
ماهو رد الفعل المناسب من الزوجة إذا رأت من زوجها ما يؤلمها ويهينها !! إذا رأت ما يكسر أنوثتها في أولى سنوات الزواج..
ردحذفرغم كل أخطاءه يعود إلى المنزل وهو يرغي ويزبد .. ويحاسب على كل صغيرة وكبيرة !
زوجة منكسرة
أهم شيء انه يعود لمنزله .. هذه نقطة ايجابية تعني ان هناك فرصة للاصلاح والعلاج .. كما ان هناك نقاط اساسية يجب ان تفهمها الزوجة التي تعاني من مشاكل بينها وبين زوجها .. وهي .. انه يجب ان تقتنع انه اختارها دون غيرها من النساء .. وانه لا شك وجد بها شيئا مميزا عليها ان تبحث عنه .. وترى ان كانت قصرت بهذه الميزة التي احبها فيها .. والامر الثاني في القضايا الحساسة التي تعاني بها الزوجة من هضم حقها او تلقيها مايهين انوثتها كان هذا يتعلق بحقها الشرعي .. او السب والقذف والضرب .. فانه يحب النظر في هذه المسالة بعين واضحة وليست منكسرة .. فتحديد المشكلة وفهمها هي اولى خطوات العلاج .. وعلى النساء ان يفهمن والرجال ايضا .. ان الكمال معدوم .. وانه لابد ان هناك وجها اخر لمن نحبه .. لكن .. هناك قواعد ثابته قد يشذ البعض عنها .. ويخرج عن نطاقها .. وهي اساسية في استقامة الحياة الزوجية .. وعلى الطرفين الاعتراف بحجمها وتقدير أهمية علاجها .. بالنسبة للمشكلة التي تتكلم عنها الزوجة المنكسرة .. فان هناك غموض في فهم ماطرحت فهي تقول ( رغم كل اخطائه يعود ال المنزل ) ولا يمكن اعطاء رأيا قاطعا ان لم نفهم هذه الاخطاء .. ليه .. لان على ضوئها يمكن من تحديد وفهم وتقدير حجم المشكلة .. ثم تقول .. ماهي ردة فعل الزوجة ان رأت مايكسر انوثتها .. وهي جملة صعب تحديد اداة القصد بها .. نعم .. هناك اشارات يمكن فهمها .. لكن لا يمكن اعطاء رايا صحيحا .. لانها تظل ضمن التخمين .. وليست ضمن العلم اليقين ..عموما هناك افتراضيات .. على الزوجة ان كانت تقع ضمن هذه المشكلة .. فان ردة الفعل المناسبة هي الرفض الى كل مايخدش انوثتها او يسيء اليها .. لان الله سبحانه كرمها وانصفها .. وان كان هذا الزوج لا يقدر رابط العشرة ولا يفهم معنى واهمية المرأة في حياته .. فان واجب نصحه والتعامل في مسألة علاجه واجبة ..
ردحذف