لا حرب نووية
يحبس العالم انفاسه خوفا من اندلاع حربا نووية بين الدول الكبرى على خلفية الحرب الدائرة الان بين روسيا واوكرانيا حيث ينشط الاعلام الغربي على التلميح بهذا الامر من باب التخوف من غلطة قد تشعل هذه الحرب بين هذه الدول وهذا تخوف مشروع اذا توقعنا استلام شيفرة هذه الترسانة رئيس يختلف عن سابقه
ويشجع هذا التخوف مدرسة المؤامرة والمتشائمين وممن لهم نظرة سوداوية تحول كل شيء الى سواد قاتم .. علما ان الحميع يعلم ان السلاح النووي هو سلاح اصله وقيامه ردع وليس للاستعمال الفعلي او زجه في الحروب المفتعلة او غيرها اضافة ان بينهم معاهدات واتفاقات دولية تمنع حدوث مثل هذه الحرب المدمرة
فهذه الدول العظمى التي تمتلكه تعلم يقينا ان لا منتصر في هذه الحرب ان قامت وبالطبع لن تقوم وان هذه الترسانة النووية ستحول بلدانهم الى خراب ودمار لمئات السنين بل حتى القادة فيها سيتفحمون فنحن نتكلم عن الاف الصواريخ النووية التي ان انهمرت على بلدانهم حولتها لجحيم وستدك كل شيء ..
ومع هذا الادراك والعلم نسمع عند كل حرب تدخل فيه طرفا دولة عطمى ينشط الاعلام بتكرار هذه الاسطوانة البغيضة فما السبب ولم كل هذه الضجة والاصرار على تكرار هذه الاسطوانة وبالطبع هناك سبب علينا البحث فيه وقد يكمن في ثلاث :
الاولى
اضفاء العظمة والقوة على هذه الدول بحيث توصل هذه الرسالة للدول التي تدور في محيطها انها لن تتردد في حماية أمنها ومصالحها والدفاع عن شركائها
والثانية
التلميح الكاذب بان من الممكن وقوع مثل هذه الحرب وانها ان وقعت سيصيب الضرر الجميع والحقيقة انها غير ذلك حيث تدخل بها تناقضات وخلافات تقود الجميع في النهاية لعقد الصفقات واجراء المباحثات بحيث يتم تصويرها على انها تتم من اجل استقرار الامن الدولي وبالتالي ستكون تداعياتها بث الاطمئنان في نفوس الشركاء والتي بالطبع لا تخفى على المراقب الفطن الذي يعرف كيف تدار لعبة الامم
والثالثة
رسالة مبطنة بينهم ان هناك خطوط حمراء على الجميع الالتزام بها وهي تعبر احيانا اما عن غضب حقيقي يتحول لصفقات او تلميح بصفقة معدلة حسب الموقف الذي يخدم جميع الاطراف وكلاهما لعبة ومصالح تدار بحنكة السياسي الذي يرى بعبن واحدة
وبالتالي لا نرى حربا نووية بالافق وان بدى لنا غير ذلك فكل التلميحات والتصريحات المخيفة والمقلقة التي تدعو للذعر لن تتحقق لكن مع هذا الاطمئنان علينا الحذر وعلينا ان ندرك جيدا ان شيئا ما قد يطرا في هذه الحرب قد يقود العالم الى كارثة وهذا الكلام ليس تناقضا وليس تخويفا ايضا لكنها دورات الايام التي علمتنا ان وراء كل حريق فاعل لم يحسن النظر
تعليقات
إرسال تعليق