الوجود الغائب
كثير ممن نحبهم متواجدين معنا بذكرياتهم وبصورهم التي نستدعيها شوقا لهم ... لكنهم غائبون عنا لا نراهم الا في المناسبات ... ولا نسمع اصواتهم الا عبر الهواتف .. اشغلتهم الدنيا عن احبابهم ... واحدثوا فراغا كبيرا في نفوس وقلوب من احبهم ... وأخلص لهم ويتحرق شوقا وهياما لهم ..
وربما اكثر من يتألم لهذا الوجود الغائب الوالدين .. فهذه الام التي افنت زهرة شبابها في تربية ابنتها وهذا الاب الذي طلق متعته وحريته وقيدها في تعليم وحب ابنته تهجرهما بمجرد زواجها .. تنشغل عنهما في الفسحات والسفر وطواف المطاعم والاسواق .. مخلفة ورائها فراغا مؤلما لمن احبها من قلبه واغدق عليها كل مشاعره .. حيث تخلع قلبهما غرفتها الخالية منها .. وتدمي مشاعرهما صوتها الغائب ..
هذا الوجود مؤلم فهو وجود حسي وليس ماديا يؤلم النفس ويبكي القلب ويحزن المشاعر .. هذا الكلام ينسحب على كل من اشغلته الدنيا عن احبابه من زوج او زوجه ابنه او ابن ينسحب على كل قلب يخفق ونفس محبة تغفر وتسامح .. لنقول لهم .. اعيدوا بسمتهم وفرحتهم بالوجود الحاضر
لكل غياب سبب ..
ردحذفوإن كان مؤلم خاصه حين تتداعى الذكريات الجميلة لزمن كان الجميع حاضرين تفاصيله ..
أعلم بأن الله يبدل الأشخاص والمواقف والحياة بأكملها .. فكل مفقود يخلفه موجود يزين الأوقات بحضور بهي ..
لسبب أجهله دخلت أمس مدونتي وماشفت ولا بوست جديد لك ولا لزملاء .. والحين تفاجئت بأن الكثير من المدونات منزلين مواضيع جديده إن شاء الله بحاول أمر عليهم كلهم :)
دمت بخير وسلام
الغياب وجع مستمر ...
ردحذفوذكرة تزرع الدمع والبسمة باللحظة نفسها
تقبل خالص تحياتي أيها المبدع
كلام جميل جداً , أفتقدت الثراء المعرفي هنا أتمنى أن تكون بخير استاذي
ردحذفتدوينة رائعة بارك الله فيك وبالتوفيق ان شاء الله
ردحذفشكرا جزيلا على هذا الطرح المتميز..جزاك الله خير
ردحذف