تبادل ادوار
اربعة .. هي .. احب الاشياء الى نفسي .. القلم .. والبوك ( محفظة النقود ) .. والمسباح .. والساعة .. ففي كل سفرة او رحلة او اجتماع او محاضرة خارج البلاد ... اذهب اشتري الاربعة .. حتى اصبح لدي متحف صغير ... اجمع فيه هذه المقتنيات .. واقف وقتا اتفقد فيه اي ساعة البسها اليوم .. واي بوك ااخذه .. واي قلم استعمله ... واي مسباح سيكون بيدي ..
انها هواية بالطبع .. وعندما كنت في الثانوية اهدتني امي خاتما من ذهب .. به فص اسود مطرز برسمة نسر ... وهو شعار مصري .. ... فرحت به وحزنت بذات الوقت .. فقد كرهت لبسه .. لانه من الذهب .. لم البسه اطلاقا ( يعني لم اضعه باصبعي اطلاقا ) .. كنت احس اذا وضعته في اصبعي كأنه يخنق اصبعي ...
فكنت اضعه في مخباتي ( جيبي ) .. وفي يوم ... كان ابوي وامي بالصاله ... فسألتني امي عن الخاتم .. فقلت لها مرتبكا ... انه في دشداشتي ( لا ادري ماهو اسم الدشداشة عند بعض اخوانا العرب لكنه زّي كويتي او خليجي ) .. فالتفت ابوي ... وسألها اي خاتم .. فقالت خاتم النسر .. فقال موجها كلامه لي .. خاتم جميل لكني كرهت لبسه لانه من الذهب .. فسكت ولم اتكلم ..
فكنت اضعه في مخباتي ( جيبي ) .. وفي يوم ... كان ابوي وامي بالصاله ... فسألتني امي عن الخاتم .. فقلت لها مرتبكا ... انه في دشداشتي ( لا ادري ماهو اسم الدشداشة عند بعض اخوانا العرب لكنه زّي كويتي او خليجي ) .. فالتفت ابوي ... وسألها اي خاتم .. فقالت خاتم النسر .. فقال موجها كلامه لي .. خاتم جميل لكني كرهت لبسه لانه من الذهب .. فسكت ولم اتكلم ..
حتى جاء يوم .. كنت في الدوانية ... وكان جدي رحمه الله تعالى جالسا .. فأخرجت الخاتم لا شعوربا لانظر اليه ... فشاهده جدي .. فسألني من وين لك هالخاتم .. قلت .. امي اهدتني اياه .. فأخذه مني .. واخذ يقلبه بيده .ويتفحصه .. ثم قال .. هذا الخاتم شريته ( اشتريته ) ايام جمال عبدالناصر لكني اهديته لوالدك .. قلت له .. ليه .. فقال .. هو خاتم حلو .. لكنه من الذهب وكرهت لبسه .. انت تعلم بان لبس الذهب على الرجال حرام .. فسكت ولم اتكلم ..
جدي كره لبس هذا الخاتم لانه من الذهب .. وابوي نفس الشي .. وانا مثلهما كرهت لبسه لذات السبب .. ترى .. كيف اتخلص منه .. لكن هذا ليس امرا سهلا .. انه هدية من امي .. فتركت امره .. وجعلته في مكتبي في البيت .. ومرت سنوات وسنوات .. وانا بين فترة واخرى اتذكر هذا الخاتم .. فأخرجه من المكتب .. واقلبه بيدي .. ثم ارده للدرج
وفي يوم .. كنت في زيارة لصديق احبه .. واثناء حديثي معه .. لفت نظري انه يرتدي خاتما من ذهب .. فأخذت انظر اليه مليا .. ثم سألته .. حلو خاتمك .. وأتفاجأ بهذا الصديق يخلع خاتمه .. ويرميه عليّ .. وهو يقول .. جاك هديه .. فاستنكرت الامر .. وفزعت .. وقلت له وانا ارده اليه .. لا.. لا.. لا .. شكرا .. انا لا اريده .. فاصّر ورماه عليّ .. وهو يقول .. والله لن ارد في كلامي جاك هديه يعني جاك هديه
فاختنقت .. وقلت له .. تفكه يابومرزوق لا تزيد عليّ .. عندي خاتم من وانا بالثانويه مبتلش فيه .. فاستغرب .. وقال .. وش الخاتم اللي مزعجك .. قلت له .. هو بس مزعجني الا قول من ايام جدي واحنا مبتلشين فيه ,, فاستغرب اكثر ورد .. من ايام جدك .. قلت له ,, اي والله يابومرزوق من ايام جدي
بعد هذه الحادثة التي كادت تفقدني صديق عزيزعلى قلبي .. اخذت خاتم الذهب اللي اهدته لي امي وذهبت به الى سوق الذهب .. ودخلت لمحل صغير مشهور في صياغة الذهب وقلت له .. اريدك ان تحول هذا الخاتم الرجالي الى نسائي .. فأخذ يقلبه بيده .. ثم قال .. ماكو مشكله بس هذا يكلفك عشرين دينار .. قلت له افعل .. وعطيته المبلغ واتفقت معه على موعد استلمه منه
بعد ثلاثة ايام استلمت الخاتم .. وذهبت للبيت .. ثم قبلت امي وامسكت بيدها ودسست باصبعها الخاتم .. ففرحت به .. وسألتني .. خوش خاتم ( رائع هذا الخاتم ) كم شريته .. قلت لها .. يعني اعجبج ..قالت .. اكيد .. قلت لها وانا ابتسم بقلق وخوف .. تدرين وش هذا الخاتم .. قالت .. لا .. قلت .. هذا خاتم ابوي اللي انتي اهديتني اياه .. فنظرت اليّ .. فأكملت وقلت لها .. انتي احق بهدية ابوي .. ولا يشع الا باصبعكِ .. فقبلتني ..
وعندما دخلنا الصالة .. سلمت أمي الخاتم لابوي .. واخبرته بالقصة .. فابتسم ابوي .. وقال .. عليك حق .. قلت .. ليه يبه .. قال .. ليه ماعلمتني من الاول .. كان انا سويت هالشي .. قلت له .. وش الفرق انا وانت واحد .. بس اهي مسألة تبادل ادوار
وعندما دخلنا الصالة .. سلمت أمي الخاتم لابوي .. واخبرته بالقصة .. فابتسم ابوي .. وقال .. عليك حق .. قلت .. ليه يبه .. قال .. ليه ماعلمتني من الاول .. كان انا سويت هالشي .. قلت له .. وش الفرق انا وانت واحد .. بس اهي مسألة تبادل ادوار
صباحك غاردينيا ابن السور
ردحذفقصتك جميلة مع الخاتم وإن كان سبب أزمة عائلية متوارثة جيلاً بعد جيل أنا أعتقدت أنه سيقدم لأبنك :)
رغم أنك أحرقت على والدك أن يهدي أمك الخاتم من باب الرومانسية :)
ولكن لابأس فلا يعيق تبادل الأدوار"
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
ريماس
ردحذفصباحك جمال عذب ككلماتك
ربما احمل من والدي ذات الرومانسية
الفارق ان والدي تأخر في ايجاد الحل
لكن يبدو ان الفكرة كانت تراوده
هو كان يبحث عن مخرج
ربما تلاقت - ايضا - ذات الملامح الشاردة
فكنت الفكرة والمخرج معا
كنت اتابعك باستمرار
سعيد بالتلاقي
شاكرا لج على هذه المشاركة
:)
ردحذفالله يحفظكم..
مي
ردحذفتسلمين ومشكوره على المشاركه
الحمد لله إنكم جميعا على فطرة الإسلام كرهتوا لبسه ..
ردحذفالله يحفظك و يحفظ غاليك ...
تحياتي
خوش قصه و لو انك بايعه هم شي مفيد :)
ردحذفتدري سعر الذهب هالايام بالعالي العالي
ولكن الوالده اغلا من الذهب نفسه تستاهل الهديه
الله يديم عليك قرب الوالدين ويطول اعمارهم
الجودي
ردحذفالحمدلله رب العالمين على نعمة الاسلام
شكرا على الدعاء لنا ولوالدّي
اسال الله سبحانه أن يتقبله وينفعنا به جميعا
وشكرا للمشاركة
منصور الفرج
ردحذفهلا أخوي منصور وشلونك
صدقت .. الوالده اغلى من الذهب
اما مسألة بيع الخاتم فلم افكر اساسا في فقده
اي في بيعه او اهدائه للغير
لانه يمثل عطاء وقيمة مشاعر بدءا من جدي وانتهاءا بي
حيث ان جدي اهداه لبوي ..
وهو رأى اي ابوى ارتأى ان امي هي التي تستحقه
لكن امي بدافع الايثار ومشاعر الامومه ارتأت ان ابنها احق منها في لبسه
فأعدته لها بصياغة اخرى تحمل نفس طابع المشاعر
التي حملها ابوي لامي
هي دورة جميلة الكل اخذ حقه منها
مشكور اخوي منصور على المشاركة
احسنت صنعا باهدائة الخاتم الى ولدتك بارك الله لك قصة رائعة حفظك الله وحفظ اهلك تحياتى لك ابن السور
ردحذفوعد
ردحذفتسلمين ياوعد على الدعاء لي ولاهلي
وشكرا جزيلا على المشاركة والزيارة