لعبة سحرية نعرض سرها

انتشرت عبر الانترنت لعبة في غاية التعقيد يدعي اصحابها انها من الالعاب السحرية التي تقرأ افكار من يلعبها وتتغلغل نحو مخه مباشرة فتعرف بما يفكر .. هذه اللعبة تستخدم ورق الكوتشينه .. ( الجنجفه ) .. حيث تعرض عليك عدة اوراق عليك ان تختار واحدة منها وتحفظها .. ثم تقوم بالضغط على رسمة عين .. حيث تقوم هذه العين بقراءة بما فكرت .. وبعد ثوان ستجد ان الورقة التي اخترتها ليست موجودة بين المجموعة .. هذه اللعبة تختلف من موقع لاخر .. لذلك من الافضل اختيار موقع بسيط يعرض نفس اللعبة لكن بصورة ابسط واسهل اضغط هنا لزيارته  للاطلاع على هذه اللعبة

بالطبع من يلعب هذه اللعبة سيصاب بالدهشة .. لانه لن يجد الورقة التي اختارها .. وهو بالطبع يختارها بالنظر فكيف عرفت هذه اللعبة ورقته وكيف اخفتها .. والكثير من الناس احتار في تفسير هذه اللعبة .. والكثير منهم اعتقد انها لعبة سحرية اوانها تعتمد على الحاسة السادسة التي تقرأها العين في اللعبة كما يدعي اصحاب اللعبة فهل هي كذلك

حسنا .. الان .. لنذهب معا الى اللعبة .. وجربوها .. اللعبة من هنا   العبوها الان .. واكتشفوا هذا السحر الذي يدعونه .. وحاولوا بان تفكوا سحر لغزها ..  عليكم أولا ان تجربوها حتى يمكنكم متابعة هذا الموضوع  .. وطريقة اللعبة .. ستجدونها مشروحة في الموقع 

الان .. رأيتم كيف ان اللعبة اكتشفت الورقة التي تم اختيارها بسهولة .. وربما اصبتم بدهشة .. فهل عرفتم سرها .. الجواب سهل .. فقد سبق وان كتبت لكم هنا عن خداع العقل .. وكتبت لكم ان المخ لا يمكنه ابدا ان يفكر في عدة مسائل بنفس الوقت .. وهذه اللعبة ماذا تفعل ..

هي تعرض عليكم عدة اوراق وتقول لكم ... انا سوف اكتشف الورقة التي اخترتوها .. فالمخ هنا ماذا يفعل .. سوف يركز على هذه المسألة فقط .. وهي .. انه يريد ان يرى كيف هذه اللعبة تكتشف الورقة التي اختارها .. واللعبة هنا تخدع المخ .. فماذا تفعل ...

الجواب ... تغير الورق كله .. فالمخ لا ينتبه لهذا التغيير .. لكن الذي ينتبه له .. هو شيء واحد .. ان ورقته موجودة او غير موجودة .. وحتى تتأكدوا من كلامي .. اختاروا كل الورق واكتبوه بورقه ثم اضغطوا  سوف ترون ان الورق كله تغير ولن تجدوه في الصفحة الثانية .. هل عرفتم الان السر .. والاهم .. هل عرفتم تفسيره العلمي

حسنا .. الان ماذا نستفيد من المعرفة .. الجواب .. اننا علمنا ان المخ في حال التفكير واتخاذ القرار فانه لن يدخل في بحثه اية مشاكل او مواضيع اخرى .. وذلك حتى يتفرغ لاصدار الحكم او القرار .. طيب .. اذا علمنا هذا فماذا نستفيد من هذا العلم .. الجواب .. نستفيد اننا عندما تواجهنا مشكلة مع صديق او زوجة  او مسؤول في العمل .. فان مخ هذا الشخص لن يبحث الا في المشكلة القائمة ..

طيب .. السؤال لا زال قائما .. ماذا نستفيد .. أقول .. اذا واجهتك مشكله مع زوجتك او صديقك او مسؤولك في العمل .. فاعلم انه جهز لك مقدمة من الكلام فيه سين وجواب .. وسوف يبحث معك في هذه المشكله .. وبما انك علمت الان ان مخ هذا الشخص لن يشعر او يدرك اي موضوع اخر خارج نطاق هذه المشكلة .. فاحذر ان تدخل معه في حوار او نقاش ان لم تكن مجهز نفسك لها .. لماذا .. لان مخ هذا الشخص ابوابه مفتوحة كله صوبك .. ولن تفلت منه اية اشارة او حركة او حرف تقوله .. فماهو الحل ..

اذا كانت المشكلة مع الزوجة .. فقبل ان تأتي البيت .. اتصل بها وكلمها بطريقة لم تعتادها بصوتك ... كأن تكلمها بنبرات حزن او نبرات يأس .. واخبرها انك سوف تتأخر دون أن تخبرها مابك حتى لو اصرت .. انت هنا في تصرفك .. بعثرت ملف المشكلة في مخ الزوجة وأقلقتها عليك .. وعندما تتأخر فانها اي الزوجة تقارن المشكلة التي سوف تبحثها معك مع المشكلة الجديدة الغامضة والتي قد تكون اشد خطرا على بيتها .. وعندما تأتي للبيت تصرف باي عذر يكون قريب من النفس .. هنا لا يمكن للزوجة ان تستعيد الملف القديم .. لماذا .. لان المخ ارسل الملف للعقل الباطن للتفرغ للمشكلة الجديدة وحتى يستعيده يحتاج لوقت .. وبذلك انت تخلصت من حوار او نقاش غير مستعدا له

اما اذا كانت المشكلة مع صديق او مسؤول في عملك .. فان التصرف السليم هو المواجهة .. لكن اعتمد فيها على علاقاتك السابقة معه .. فلا تثره .. ولا تدفعه للغضب .. وحاول بان تبدل عقابه بالنصيحة .. بمعنى ان كان هذا الصديق قرر بان يتركك بعد ان يقول ماعنده .. فحاول بان تزرع في نفسه الامل بان الاصلاح ممكن .. وذلك بالتزام الهدوء والاقرار بالخطا ان كان هناك خطأ .. طيب .. كيف يمكن اصلاح هذا الامل بهذا التصرف .. الجواب .. ان المخ وضع جميع الاحتمالات في لقائك .. لكنه وضع الاحتمالات الاسوأ .. لذلك انت تفاجئه بهدوئك وباقرارك بالخطأ .. وبالتالي فانه لن يجد فائدة من عقابك طالما انت اقررت بخطئك .. وان فرصة الاصلاح ممكنة اعتمادا على العلاقات السابقة .. اضافة ان المخ سوف يجد نفسه في حالة محرجة .. لانه أدرك مدى احراجك وتفاجأ بضعفك امامه .. مما تتحول معه حالة الغضب الى حالة تعاطف وود ..